كتب جوزيف فرح في" الديار":   مرة اخرى يثبت اللبنانيون المغتربون حبهم للبنان ودعمهم له مهما كانت الظروف ان كانت اقتصادية او مالية وحتى امنية. اذ تخوف القطاع السياحي من التداعيات السلبية للحرب على غزة وامتداداتها على جنوب لبنان على موسم السياحة في فترة الاعياد وخصوصا ان الكثير من المجموعات السياحية الاوروبية الغت قضاء عطلتها في لبنان التي عادة ما تكون في فصل الخريف، كما ان بعض السفارات الاجنبية طلبت من رعاياها عدم المجيء الى لبنان، لكن هذا الخوف بدأ يتبدد مع قدوم اللبنانيين المغتربين الذين يثبتون في كل مرة انهم الخلاص لازمة لبنان وقطاعاته الاقتصادية وقد اعلن رئيس المطار فادي الحسن ان عدد الوافدين واكثريتهم من المغتربين اللبنانيين ارتفع من ٦ الاف وافد يوميا الى عشرة الاف وافد وتوقع ان يصل العدد قبل الاعياد الى ١٢الف وافد.

  وذكرت مصادر سياحية ان العدد سيصل الى ٣٠٠ الف لبناني ٧٠ في المئة منهم هم من اللبنانيين العاملين في الخليج وبعضهم سيأتي من افريقيا لتفقد اهله في الجنوب .
رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز قال : "لقد قمنا بعدة نشاطات اغترابية في لبنان وخارجه مما شجع وحفز المغتربين على القدوم إلى وطنهم الأم، وقد اطلقنا شعار "ما في احلى من لبنان". لقد أصبح هذا الشعار هو الإنجاز بحد ذاته إذ أصبح يتردد بكثرة على لسان معظم المغتربين أينما كانوا في لبنان او الخارج رغم كل أزمات لبنان . انا للحقيقة افتخر بهذا الإنجاز إذ اقتنع المغتربون بأنه لا يوجد احلى من لبنان ".   وترجم ذلك عبر زياراتهم المتكررة للبنان ."أن هذه الزيارات هي إلى ازدياد والبعض زاد الأمر باستثماراته في لبنان رغم أن قدومه المتكرر هو بحد ذاته استثمار جيد للبنان ونحن اليوم اذا قصدنا المطار رغم كل ما قيل عن سوء الإدارة والخدمات فيه سنجد أن الرحلات إلى لبنان آخذه بالازدياد وعدد القادمين إلى لبنان يتجاوز يوميا العشرة آلاف، وهذا أمر جيد وجميل. انهم يقصدون بلدهم واحباءهم واهلهم، كما انهم يأتون لمساعدة البلاد لذلك نحن لا نقول اننا راضون عن كل شيء لكن الرضى هو في حد أدنى ونؤمن بأن لبنان سيتعافى بفضل المغتربين مهما اشتدت الأزمة".   ويفخر فواز بان السياحة باتت تعتمد على المغتربين "ونحن نعول على المغترب في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وليس فقط القطاع السياحي..   ان من يحب المجيء إلى لبنان سيأتي رغم الأزمة والحرب في الجنوب، وهو إلى جانب اهله سواء جاء للزيارة أو لم يأت.   باعتقادي سيتجاوز العدد الذي سيأتي خلال الاعياد ٥٠٠٠٠٠ نسمة".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

في عيد قوى الأمن.. لحظات إنسانية في مخفر لبناني

"قوى الأمن  الداخلي" بعناصرها وضباطها هي ضمانة الوطن.. الكلمةُ هذه أقل ما يمكن قوله عن جهازٍ نلجأ إليه للحصول على الحماية، الدرع الواقي في لبنان، الوطن الذي يتحدى الأزمات ولا يقوى إلا بـ"قواه الأمنية".   في عيد قوى الأمن الـ163، لا يمكن سوى الوقوف عند هذه المناسبة لتأكيد  ما يقوم به العناصر من دورٍ وطني كبير، سواء على صعيد مكافحة الجريمة والإرهاب وآفة المخدرات وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن.   إنّ ما تشهده تلك المؤسسة الأمنية من صعوبات لم يُثنها عن أداء مهامها على أكمل وجه.. حتماً وحقاً، كل ما تقوم به "قوى الأمن" هو لصالح الوطن المواطن، وما الحملة الأمنية الأخيرة، إلا الدليل  على أن هناك "عين ساهرة" تسعى لخدمة الوطن والمواطن.   أحد الأمنيين تحدث ذات مرة عن "مهمة" يقوم بها عناصر قوى الأمن داخل المراكز والمخافر. من سيقرأ هذا السطر من الكلام لن يتوقع أن تلك المهمة ترتبط بـ"خدمات إنسانية" يؤديها العناصر مع أشخاص تائهين تم العثور عليهم، أو مع أشخاصٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة.    في إحدى المرات، عثرت قوى الأمن على طفلٍ ضائع، فتم إحتضانه داخل مركز أمني، وهناك كان الضابط المناوب يقوم بـ"تعليم" هذا الطفل "الحساب" على الورقة والقلم. كانت اللحظات إنسانية، بينما كان هناك شخص آخر لديه حالة خاصة قضى أياماً معدودة مع العناصر داخل المخفر، فجسلوا معه وتناولوا الطعام جميعاً بروح الإنسانية المجردة من أي "سطوة أمنية".   حقاً، هؤلاء هم عناصر "قوى الأمن الداخلي"، فإلى جانب "الهيبة" المطلوبة، هناك "إنسانية" لا يمكن إلا أن يُضرب التحية لها..    فمن القلب إلى القلب.. تحية لهذه المؤسسة بكافة أركانها.. حقاً، ستبقى "قوى الأمن" عنواناً للتضحية، وتاجاً موقراً في سبيل الوطن وأبنائه.     المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان يخسر سياحته.. تراجع الوافدين وموسم يقتصر على المغتربين
  • 5 نواب طرابلسيين نوهوا بالاجهزة الامنية: خطة أمنية طارئة عشية الاعياد
  • ظلوا يعملون على مدى عقود.. عملاء الـCIA والموساد في قبضة الأمن
  • البحوث الإسلامية يصدر عدد ذي الحجَّة من مجلة الأزهر مع ملف خاص عن الحج
  • إعلام لبناني: ارتفاع أعداد ضحايا قصف الاحتلال لمنطقة الهرمل إلى 5 شهداء
  • تصاعد النزاعات المسلحة حول العالم منذ عام 1946.. أرقام
  • في عيد قوى الأمن.. لحظات إنسانية في مخفر لبناني
  • ماكرون وبايدن يستنفران الجهود لحل لبناني مزدوج
  • صدور عــدد جــديد مـن “اليـمن الزراعـية”
  • تحذير من موقع إلكتروني يقلد واجهات موقع المكتب القنصلي المعني بخدمات المغتربين