جدة- الجزيرة
كشفت ندوة “المسرح الغنائي”، المقامة على هامش معرض جدة للكتاب 2023، مدى قوة الموسيقى في الإبهار والتأثير، وصعوبة صنع المشاهد الغنائية وتلحينها، خصوصًا الموجهة للطفل، مشيرةً إلى الارتباط بين اللحن والترويج للإنتاج الفني، سواءً كان فيلمًا سينمائيًّا أم مسلسلًا تلفزيونيًّا أم عملًا فنيًّا على خشبة المسرح.


وأوضحت الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة، في مستهل حديثها، أن الموسيقى لها القدرة على احتضان الكلمات أو قتلها، وذلك بحسب ما يحدده الملحن، فعندما يوفّق الملحن في اختيار الموسيقى الجيدة نجد أن الأغنية تردد على ألسنة المشاهدين، مبينة أن التناغم مع الملحن يؤدي دورًا مهمًّا في إيصال الرسائل المنشودة من العمل.
وأشادت حمادة بالدور الكبير الذي لعبته رؤية السعودية 2030، في النهوض باللغة العربية من جديد، عبر برامجها الثقافية، حيث أسهمت في كتابة النصوص العربية الفصحى الرصينة، عارضة تجربتها في كتابة النص الموسيقي لفيلم “سكر” الغنائي، ومفيدةً بأن النصوص الموجهة للأطفال هي الأكثر صعوبة في الكتابة؛ لما تمثله من التربية غير الموجهة، واصفةً تلك النصوص بالخطيرة جدًّا، بينما تميل النصوص الموجهة للبالغين للواقعية ولا تحتاج إلى عناية فائقة.
بدوره أكد الفنان والملحن إيهاب عبدالواحد على ضرورة اختيار اللحن المتسق مع الكلمات سواءً شعرًا أم نثرًا؛ حتى يصل الإحساس إلى عقل المتلقي فيتذوقه، موضحًا أن تلحين الكلمات المكتوبة باللغة العربية الفصحى أكثر صعوبة من العامية، مشيرًا إلى أنه بالإمكان أن تروج الأغنية للفيلم إذا أديت بداخل فصوله، متمنيًا أن يعود المسرح الغنائي بالفصحى كما كان في سابق عهده؛ لتعزيزه اللغة العربية في أذهان الأطفال قبل الكبار.
يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة، مكنت الجمهور من الاستمتاع ببرنامج ثقافي ثري، يشمل 31 ندوة ثقافية و8 محاضرات في جلسات نقاش مع المؤلف في “حديث الكتاب”، و9 عروض مسرحية، وعدداً من الأمسيات الشعرية، وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من المتخصصين في الكثير من المجالات المعرفية، والتطويرية، فيما اسدل المعرض الستار على فعالياته امس (السبت) وسط أجواء ثقافية وأدبية لقيت تفاعلاً واسعًا من زوار المعرض.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن عيسى

تبدأ الدورة الـ20 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الأسبوع القادم بمشاركة 78 دار نشر مصرية وعربية مع تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية بمشاركة نحو 800 ضيف.

المعرض الذي انطلق أول مرة عام 2002 تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب.

ويمتد المعرض من السابع إلى الـ21 من يوليو/ تموز ببرنامج يشمل 215 فعالية من بينها ندوات ولقاءات وورش عمل.

وقال أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في بيان اليوم الأربعاء إن شخصية المعرض لهذا العام "هو وزير الخارجية المغربي السابق والمفكر محمد بن عيسى، أحد أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية السابقين، الذي رحل في مارس/آذار 2025".

ويخصص المعرض هذا العام جناحا للطفل يضم أكثر من 15 دار نشر متخصصة في طبع ونشر كتب الأطفال، كما يخصص جناحا للكتب القديمة والنادرة التي تباع في سور الأزبكية.

وقال محمد سليمان نائب مدير مكتبة الإسكندرية لرويترز إن الدورة الجديدة من المعرض تركز على فكرة تأصيل الهوية المصرية والحفاظ على التراث، من خلال إطلاق 7 مشروعات لتوثيق التراث الثقافي والشفاهي على هامش المعرض.

وأوضح أن البرنامج يشمل أيضا فعاليات فنية كعروض الأراجوز في الساحة الخارجية للمكتبة لتعريف الأطفال بهذا الفن.

ويشهد المعرض هذا العام توزيع جوائز مسابقة القراءة الكبرى التي تنظمها مكتبة الإسكندرية. ويقام الحفل يوم 17 يوليو/تموز.

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري على معرض الفيوم للكتاب.. وورش الأطفال تخطف الأنظار
  • عبد الهادي: معرض الإسكندرية للكتاب بات من طقوس الصيف الثقافية
  • معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن عيسى
  • إقبال جماهيري واسع على فعاليات معرض الفيوم للكتاب
  • في دورته الـ20.. التفاصيل الكاملة لإطلاق معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
  • مدير مكتبة الإسكندرية يشارك فى معرض فنزويلا الدولى للكتاب
  • محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
  • بأكثر من 200 عنوان.. قصور الثقافة تشارك في معرض الفيوم الأول للكتاب
  • “ملامح متغيّرة”.. معرض فني يوثّق تطوّر الحركات الفنية في الخليج خلال القرن العشرين
  • احتفالا بثورة 30 يونيو.. وزير الثقافة يفتتح معرض الفيوم للكتاب