إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

على الرغم من تشبث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة الضغط العسكري، تتواصل الجهود والمساعي الدبلوماسية من أجل تسريع التوافق حول هدنة جديدة تمكن من تبادل الإفراج عن الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحماس، إذ التقى في هذا السياق رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس وزراء قطر التي تتوسط بين الجانبين كما نقلت وسائل إعلام عن مصدر "مطلع".

والاجتماع الذي عقد في أوروبا هو الأول على الأرجح بين مسؤولين كبار من إسرائيل وقطر التي تتوسط بين الجانبين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة سبعة أيام في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

من جهتها، جددت الدوحة في بيان السبت تأكيد بذل "جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد الهدنة الإنسانية".

في غضون ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي السبت الصراع في غزة بأنه حرب وجودية يجب خوضها حتى النصر على الرغم من الضغوط والتكاليف.

وقال إن القطاع سيكون منطقة منزوعة السلاح وتحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح رهائن في تشرين الثاني/نوفمبر، وتعهد بمواصلة الضغط العسكري المكثف على حماس وتدميرها. وقال إن "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء".

كانت حركة حماس قد شنت هجوما مفاجئا على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. وأدى الهجوم الإسرائيلي المضاد إلى مقتل ما يقرب من 19 ألف شخص وفقا للسلطات الصحية في غزة وتسبب في دفن الآلاف تحت الأنقاض.

وتقول منظمات الإغاثة إن الدمار الذي لحق بغزة ونزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة، يعيش الكثير منهم في خيام وملاجئ مؤقتة دون طعام أو مياه نظيفة، يمثل أزمة إنسانية.

اقرأ أيضاكيف باتت إسرائيل تنظر إلى "حل الدولتين" في ظل استمرار الحرب ضد حماس في غزة؟

تعليمات لفريق التفاوض

تجنب نتانياهو خلال المؤتمر الصحافي الرد على سؤال حول الاجتماع لكنه أكد أنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض.

وقال "لدينا انتقادات جدية لقطر" في إشارة إلى علاقات الدولة الخليجية الغنية بالغاز مع حماس وإيران العدو اللدود لإسرائيل.

وأضاف "لكننا نحاول الآن استكمال عملية استعادة رهائننا".

من جهتها، قالت حماس في بيان إنها "تؤكد على موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا. وقد أبلغت الحركة موقفها هذا لجميع الوسطاء".

وأدى قتل ثلاثة رهائن بنيران القوات الإسرائيلية بطريق الخطأ إلى زيادة الضغط على نتانياهو لإيجاد سبيل للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

وبينما كان نتانياهو يتحدث، نظم عدة مئات من الأشخاص احتجاجا في تل أبيب، وحمل بعضهم لافتات كتب على إحداها "أخرجوهم من الجحيم". وصاح أحد المتحدثين "أعيدوهم إلى ديارهم الآن!"

ميدانيا، مع حلول ليل السبت أفاد سكان باشتداد حدة القتال في وسط مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وسط قصف للطائرات والدبابات الإسرائيلية تخلله صوت قنابل يدوية أطلقها مقاتلو حماس على ما يبدو.

وقالت سميرة ذات الـ 40 عاما وهي أم لأربعة أبناء ونزحت إلى رفح المتاخمة لمصر "كل يوم الوضع بيصير أسوأ من اللي قبله، الأكل بيقل والميه بتصير أسوأ، بس الموت والدمار هم اللي بيزيدوا".

وفي علامات على اتساع نطاق تداعيات الصراع، قالت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران إنها هاجمت مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر بطائرات مسيرة، وهو هجوم من بين عدة وقائع أفادت تقارير باستخدام طائرات مسيرة فيها بالمنطقة السبت.

وقالت اثنتان من شركات الشحن الكبرى إنهما ستتوقفان عن استخدام قناة السويس بعدما كثفت جماعة الحوثي اليمنية هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن المدمرة كارني أسقطت 14 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر.

وقالت بريطانيا أيضا إن إحدى سفنها الحربية أسقطت طائرة مسيرة يشتبه أنها هجومية كانت تستهدف الشحن التجاري.

 

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين جو بايدن مفاوضات وقف إطلاق النار رهائن صباح الأحمد الصباح وفاة أمير الكويت دول الخليج العربية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل تدفع ألف دولار يوميا مقابل ارتكاب جرائم حرب في غزة

قالت صحف عالمية إن عدد ضحايا الحرب في قطاع غزة تتطابق تقريبا مع ما تعلنه السلطات الصحية بالقطاع، وأشارت أخرى إلى أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين تحولت إلى مصدر ربح لأطراف خارجية.

فقد تناول موقع "ميديا بارت" الفرنسي تحقيقا لمنظمة "أطباء بلا حدود" خلص إلى أن أعداد ضحايا الجيش الإسرائيلي في غزة من شهداء وجرحى "تتطابق مع تلك التي تصدرها الجهات الطبية في القطاع".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسيةlist 2 of 2ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟end of list

وتوقع التحقيق أن تكون الأعداد أكبر مما هو معلن، وذلك لأن الإحصاءات "تقتصر على الضحايا المباشرين الذين تصل جثثهم إلى المستشفيات وتُحدَّد هوياتهم". وكشف أن 31% ممن قتلهم الجيش الإسرائيلي أطفال، وأن 40% منهم تقريبا دون سن العاشرة.

تربّح من الإبادة

وفي صحيفة "الغارديان"، تحدث مقال عن إعلانات نشرها الجيش الإسرائيلي لتوظيف سائقي جرافات لتنفيذ أعمال الهدم والتجريف في غزة مقابل ألف دولار في اليوم تقريبا.

واعتبر المقال هذه الإعلانات "عنوانا لتحوّل الإبادة في غزة إلى مصدر ربح لأطراف خارجية"، مشيرا إلى عدم اكتراث إسرائيل بالقوانين الدولية وهي تجرف أحياء ومناطق بكاملها". ونقل المقال عن خبراء أن الإعلانات المذكورة "غير مسبوقة وتعتبر انتهاكا للقوانين الدولية ونوعا من تسهيل جرائم الحرب".

كما انتقدت افتتاحية "هآرتس" حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة تتضمن بناء ما سماها "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح جنوبي القطاع، لحشر سكان غزة فيها.

ووصفت الافتتاحية الخطة بالجريمة، وقالت إن دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لها "انحدار أخلاقي وتاريخي لإسرائيل ولليهود". وأضافت "مهما حاولوا في إسرائيل تغليف هذه الخطوة بأوصاف مُضللة، فالأمر يتعلق بمعسكر اعتقال".

وفي مجلة "فورين بوليسي"، اتهم الباحث في جامعة كينغز بلندن، روب بينفولد، إسرائيل بالعمل على تنظيم تهجير قسري لسكان القطاع. وقال إن سياسات نتنياهو، مثل التعاون مع جماعات مارقة في غزة، محفوفة بالأخطاء والمخاطر وتمهّد لزراعة الفوضى، مشددا على أن هذه الجماعات منبوذة في غزة لأسباب معروفة، لا من فراغ.

إعلان حروق قاتلة واختيار مؤلم

أما صحيفة "نيويورك تايمز" فنشرت شهادة طبيبة بريطانية تعمل متطوعة في غزة، وصفت فيها الوضع الإنساني والطبي بالمتدهور. وقالت الدكتورة فيكتوريا روز إنها قضت فترات متقطعة في غزة، مؤكدة أن النظام الصحي أصبح تحت ضغط شديد بسبب التدفق المستمر للمصابين خلال الأسابيع الأخيرة.

وبالمقارنة مع زيارتين سابقتين للقطاع، تقول روز إنها لاحظت أن عددا أكبر بكثير من المصابين يعانون من حروق قاتلة وإصابات بالغة ناجمة عن انفجارات القنابل الإسرائيلية.

وأخيرا، تناولت "وول ستريت جورنال" التوقعات المتزايدة بقرب التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، وقالت إن ضغوط عائلات الأسرى تتزايد على الحكومة الإسرائيلية بشأن من سيقع الاختيار عليهم للخروج في المرحلة الأولى من الصفقة.

وقالت الصحيفة "بما أن المطروح حاليا هو الإفراج عن 10 أسرى، فإن الإفراج عن واحد سيعني بقاء آخر في الأسر، مما يجعل أي اختيار حاسما ومؤلما لبعض العائلات".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعرض 10 خيارات للتحرك ضد إسرائيل
  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • أبو شامة: تعنت إسرائيل وحماس يُفجر الأوضاع ويزيد مآسي غزة
  • «تقترب من مليون ونصف».. مزايدة نارية على لوحة سيارة مميزة
  • تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة.. وتحذيرات من انهيار المنظومة الصحية
  • صحف عالمية: إسرائيل تدفع ألف دولار يوميا مقابل ارتكاب جرائم حرب في غزة
  • هدنة غزة على الطاولة.. ومفاعل إيران في الحسابات
  • رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي: حرب غزة من أكثر حروب إسرائيل تعقيدا وصعوبة
  • عقدة التفاوض الأخيرة بين إسرائيل وحماس في طريق إنهاء حرب غزة| ماذا يحدث؟
  • النقطة الخلافية العالقة بين إسرائيل وحماس .. ما هو محور موراغ؟