كشفت صحيفة عبرية، بناء على استطلاع للرأي وصفته بـ"الصادم"، أن قطاعا كبيرا من الشباب الأمريكي يريدون زوال إسرائيل، بالرغم من دعمهم لها في الحرب على غزة.

ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تقريرا ترجمه "الخليج الجديد"، يرصد نتائج استطلاع أجري مؤخرا، قائلة إن أغلبية من الشباب الأمريكيين بين 18 و24 عاما، تتبنى مواقف غير داعمة لإسرائيل، بل ومناهضة لها أحيانا.

وبيّنت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد "هاريس" ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد، وشمل ألفي ناخب أمريكي من فئات عمرية مختلفة، أن 51% من الشباب من هذه الفئة العمرية يعتقدون أن الحل طويل المدى للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "إنهاء إسرائيل وتسليمها لحماس والفلسطينيين".

فيما بلغت النسبة 31% من الأمريكيين عاما بجميع مراحلهم العمرية، والذين يرون أنه ليس لإسرائيل الحق في الوجود، ويجب إزالتها.

وحسب نفس الاستطلاع، فإن 67% من المستجوبين من هذه الفئة العمرية (18 و24 عاما)، يرون أن اليهود "ظالمون"، ويجب أن تتم معاملتهم كذلك.

اقرأ أيضاً

تراجع شعبية نتنياهو.. استطلاع: نص الإسرائيليين يرون جانتس الأنسب لرئاسة الوزراء

فيما قال 32% فقط إنهم يؤمنون بـ"حل الدولتين"، وقال 17% فقط إنه ينبغي مطالبة الدول العربية الأخرى باستيعاب السكان الفلسطينيين.

وكان هذا الرقم يتناقض بشكل صارخ مع الفئات العمرية الأخرى، التي فضلت جميعها بشكل كبير "حل الدولتين".

وقال 4% فقط من الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، إنهم يشعرون بضرورة إنهاء إسرائيل.

وفي حين أن غالبية الأمريكيين تدعم إسرائيل في حربها على غزة، حسب الاستطلاع، إلا أن 67% من هؤلاء الشباب يؤيدون وقفا غير مشروط لإطلاق النار، من شأنه أن يُفرج عن الأسرى في غزة، ويترك حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في السلطة.

وقال 60% من الفئة العمرية نفسها (بين 18 و24 عاما) إن الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يمكن أن يكون "مبررًا بمظالم الفلسطينيين"، وهو الموقف الذي يتبناه 27% فقط من الأمريكيين بشكل عام.

اقرأ أيضاً

3 من كل 4 ديمقراطيين.. استطلاع: 61% من الأمريكيين يريدون وقفا لإطلاق النار في غزة

وردا على سؤال عما إذا كانوا يعتقدون أن "حماس"، منظمة يمكن التفاوض معها لتحقيق السلام، قال 76% من الشباب الأمريكيين، إنهم يعتقدون أنه يمكن التفاوض معها.

وعندما سئلوا عما إذا كانت "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد سكان غزة أم أنها تحاول فقط الدفاع عن نفسها والقضاء على حماس"، قال 60% من الأمريكيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، وهي وجهة نظر يتبناها 37% فقط من الأمريكيين بشكل عام.

وفي الوقت نفسه، قال 53% من الشباب الأمريكيين إن الطلاب يجب أن يكونوا أحرارًا في الدعوة إلى "الإبادة الجماعية لليهود" دون عواقب، جراء ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.

وقال الأمريكيون من جميع الأعمار إنهم منخرطون في الصراع، حيث قال 69% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يولون اهتمامًا "كبيرًا جدًا" أو "كبيرًا إلى حد ما".

وارتفع هذا الرقم إلى 81% بالنسبة للأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا.

اقرأ أيضاً

استطلاع رأي ألماني: إسرائيل لا تستحق دعما خاصا في حربها على غزة

وتؤكد هذه النتائج دراسات سابقة أظهرت أن الشباب الأمريكيين كانوا من بين الأكثر تأييدا لـ"حماس".

وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، يقول السيناتور الجمهوري روجر مارشال (ولاية كانساس): "يجب أن يكون هؤلاء الأفراد الذين يقفون إلى جانب الشر بدلاً من الديمقراطية بمثابة جرس إنذار".

ويضيف: "لقد أصبح التعفن الأيديولوجي بين الشباب الأمريكيين، المدفوعين بثقافة الضحية، سيئًا للغاية لدرجة أنهم أقنعوا أنفسهم بالتعاطف مع الإرهابيين الحقيقيين الذين يكرهون أمريكا"، على حد وصفه.

وتأتي نتائج هذا الاستطلاع؛ في ظل تصاعد التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الـ72 التوالي بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدت العملية العسكرية في غزة إلى استشهاد نحو 19 ألف فلسطيني وإصابة 51 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون إرسال السلاح لإسرائيل

المصدر | جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الشباب الأمريكي إسرائيل حماس فلسطين زوال إسرائيل غزة الحرب على غزة الشباب الأمریکیین من الأمریکیین من الشباب اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

فلسطين ولبنان وسوريا.. إبادة جماعية متواصلة من إسرائيل وعدوان لا ينتهي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على قطاع غزة المحتل وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخ 10 أكتوبر 2025، والضمانات التي جرى توقيعها في شرم الشيخ (مصر) في 13 أكتوبر الماضي.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد 354 وإصابة أكثر من 900 آخرين، ليرتفع عدد ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في القطاع إلى 70100 شهيد، 170900 جريح، وتعرض نحو 9 آلاف فلسطيني للاعتقال والتعذيب، وقضى منه أكثر من 200 تحت التعذيب، فضلاً عن استمرار احتلال 52% من أراضي القطاع، وتقييد تدفق المساعدات الإغاثية بما في ذلك الطعام الكافي والأدوية والمستلزمات الطبية والخيام رغم تداعيات دخول فصل الشتاء وآثاره الوخيمة على الأطفال ولجرحى والمرضى وكبار السن.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها على المدنيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، ومما أدى إلى استشهاد 1109 فلسطيني، بينهم 22 قتلهم المستوطنين خلال اعتداءات قامت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بتسهيلها وحمايتها، كما بلغ عدد النازحين في مناطق شمال الضفة وبعض القرى في الخليل إلى ما يربو على 70 ألف شخص، كما تعرض أكثر من 20 الفاً للاعتقال والتعذيب.

وبعد عام من التوصل لترتيبات لوقف إطلاق النار في لبنان في 28 نوفمبر 2024، قتلت القوات الإسرائيلية نحو 336 لبنانياً وأصابت ما لا يقل عن 950 في اعتداءات تتخذ وتيرة يومية دون توقف، ما يرفع عدد الضحايا إلى أكثر من أربعة آلاف شهيد و17 ألف جريح، ونالت الاعتداءات من قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" ومنشأتها.

ومنذ سقوط حكم الرئيس السابق "بشار الأسد" في سوريا في ديسمبر 2024، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية غارات جوية واعتداءات برية وقصف صاروخي بلغ أكثر من 500 إعتداء، بينها الاعتداء قبل يومين على بلدة "بيت جن" بريف دمشق والذي أدى إلى استشهاد 13 سورياً وإصابة 24 آخرين.

وتبقى الإعتداءات الإسرائيلية السبب الأقوى لعدم الاستقرار الإقليمي في المنطقة، وتهديداً متواصلاً للسلم والأمن الدولي والإقليمي، وتثور مخاوف عارمة حول انزلاق المنطقة نحو مواجهة أكثر شراسة، لا سيما مع تداعيات الصراع في شرق أوروبا، وارتفاع حدة التوتر في شرق آسيا، ما قد يمنح حكومة اليمين الديني الفاشية النافذة التي تسعى غليها لاستئناف العدوان والإبادة الجماعية، وهو خطر يتزايد في ضوء المؤشرات حول قرب شن عدوان جديد على إيران وانتهاك سيادة الأجواء العراقية مؤخراً.

وتدين المنظمة العربية هذه الانتهاكات الجسيمة، وتدعو كافة الأطراف للعمل فوراً على بذل كل جهد نحو ردع العدوان الإسرائيلي ووقف خروقاته الجسيمة لقواعد القانون الدولي وأحكام القانون الإنساني الدولي ومعايير حقوق الإنسان.

وترحب المنظمة بالزيارة الميدانية المرتقبة لمندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى لبنان، والتي ستشمل مواقع قوات اليونيفيل والمعاينة الميدانية للمواقع المتضضرة في جنوب لبنان، وتدعو لتوسيع هذه الزيارة لتشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومناطق جنوب سوريا المحتلة، والعمل من ثم لتحمل المسئولية عن حفظ السلم والأمن الدولي.

وتحث المنظمة العربية المحكمة الجنائية الدولية على التعجيل بخطوات مساءلة وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك إطلاق القائمة الجديدة من المتهمين المطلوبين أمام المحكمة.

طباعة شارك قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة ضحايا الإبادة الجماعية القوات الإسرائيلية سوريا المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي المنظمة العربية لحقوق الإنسان شرم الشيخ الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة المساعدات الإغاثية القدس الشرقية المستوطنين وقف إطلاق النار في لبنان

مقالات مشابهة

  • الشباب يريدون حلولًا لا وعودًا
  • مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية في انتخابات جولة الإعادة بالسعودية وسط إجراءات منظمة
  • الذكاء الاصطناعي يثير قلق الموظفين في ألمانيا
  • استطلاع: أغلبية اليهود الأمريكيين يعتقدون أن ممداني معادٍ للسامية
  • فلسطين ولبنان وسوريا.. إبادة جماعية متواصلة من إسرائيل وعدوان لا ينتهي
  • «كيشو» بين الولاء والإغراء الأمريكي.. أشرف صبحي يوضح موقف الدولة من اللاعبين
  • خبير: التضامن مع فلسطين يحتاج عقوبات حقيقية ضد إسرائيل
  • استطلاع: تراجع ثقة اليابانيين في العلاقات مع أمريكا إلى أدنى مستوى في 17 عاما
  • وداعاً لمناطق الإيواء.. المنيا تستعد لتسليم 184 وحدة سكنية للأهالي وتُضاعف جهودها بـ 528 وحدة إضافية
  • جيروزاليم بوست: رئيسة أيرلندا الجديدة حليف لحماس وخطر على إسرائيل