مرض المهق: تحديات صحية تتطلب فهمًا ودعمًا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
مرض المهق: تحديات صحية تتطلب فهمًا ودعمًا، مع تقدم علم الطب والبحث الطبي، يظهر العديد من الأمراض التي تشكل تحديات صحية فريدة. من بين هذه الأمراض النادرة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، نجد "مرض المهق". يعتبر هذا المرض تحديًا صحيًا معقدًا يتطلب فهمًا عميقًا ورعاية شاملة.
مرض المهق..فهم مرض المهق:تعتبر الأمعاء الدقيقة محط أمل الجسم في امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، ولكن عندما يتعرض هذا الجزء الحيوي من الجهاز الهضمي لهجوم مناعي غير متوازن، يظهر مرض المهق.
يظهر المهق عادةً بأعراض منها إسهال مزمن، وفقدان وزن، وألم في البطن، مما يشكل تحديات كبيرة لحياة المريض. الأعراض غير المستقرة تترك أثرًا لا يمكن تجاهله على الصحة العامة والجودة الحياتية.
مرض المهق..التشخيص والعلاج:تشمل عمليات التشخيص لمرض المهق فحوصات الدم والبراز والمنظار الهضمي، وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي للمهق، يمكن التحكم في الأعراض من خلال استخدام الأدوية المثبطة للمناعة والتغذية الاصطناعية.
مرض المهق..التحديات الاجتماعية والنفسية:إضافة إلى التحديات الصحية، يواجه مصابو المهق تحديات نفسية واجتماعية تتعلق بالاكتئاب والعزلة. يتطلب الأمر دعمًا نفسيًا واجتماعيًا قويًا لمواجهة هذه التحديات بفعالية.
مرض المهق: تحديات صحية تتطلب فهمًا ودعمًا مرض المهق..أسباب المهق:يعود مرض المهق في الغالب إلى خلل في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم الخلايا السليمة في الأمعاء الدقيقة، مما يسبب التهابًا وتلفًا في جدار الأمعاء. يمكن أن تكون العوامل الوراثية والبيئية مسؤولة عن تفاقم المشكلة.
مرض المهق..الأعراض:تتفاوت الأعراض لدى المصابين بمرض المهق، وتشمل:
1.إسهال مزمن: يمكن أن يكون لديهم إسهال مزمن ومتكرر.
2.فقدان الوزن: نتيجة لفقد الجسم للعناصر الغذائية الأساسية.
3.ألم في البطن: قد يعانون من آلام مستمرة في البطن.
4.إرهاق وضعف: نتيجة لعدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح.
مرض المهق: تحديات صحية تتطلب فهمًا ودعمًامرض المهق.. التشخيص والعلاج:1.فحوصات الدم والبراز: لتحديد مدى وجود التهابات أو فقدان للمغذيات.
2.المنظار الهضمي: لفحص الأمعاء والتحقق من وجود التلف.
3.التغذية الاصطناعية: في بعض الحالات، يحتاج المرضى إلى التغذية الاصطناعية لتوفير العناصر الغذائية الضرورية.
4.العلاج الدوائي: يشمل استخدام الأدوية المثبطة للمناعة للتحكم في الالتهاب.
مرض المهق.. التحديات النفسية والاجتماعية:
يعيش مصابو المهق تحديات نفسية واجتماعية، حيث يمكن أن يؤدي الإسهال المزمن والألم المستمر إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب. يحتاجون إلى دعم فريق طبي متخصص وشبكة دعم اجتماعية للتعامل مع هذه التحديات.
الختام:مرض المهق هو تحدي صحي خطير يتطلب تشخيصًا وعلاجًا فوريين. الفهم الشامل للأعراض والتحديات المصاحبة لهذا المرض يساعد في تقديم الرعاية والدعم الأمثل للمصابين به.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
حرقة المعدة أم مشكلة أكثر خطورة؟ متى يجب فحص آلام الصدر؟
تشكل حرقة المعدة رد فعل غير ضار يرتبط بالهضم، إلا أنها قد تشير أحيانا إلى مشاكل صحية كامنة. ولكن ما حرقة المعدة تحديدا؟ وما العلامات التحذيرية الرئيسية التي يجب الانتباه إليها؟
ما حرقة المعدة؟تسبب حرقة المعدة ألما في الصدر، وتحدث بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.
يوضح الدكتور ماثيو لونغ، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ليستر بالمملكة المتحدة، لصحيفة الإندبندنت البريطانية: "تتميز حرقة المعدة، المعروفة أيضا باسم الارتجاع، بإحساس حارق أو ألم خلف عظمة القص، قد يمتد أحيانا إلى الحلق. وعادة ما تحدث بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء، وتنتج عن تهيج حمض المعدة لبطانة المريء. وقد تشمل الأعراض الإضافية طعما مرا في الفم، أو بحة في الصوت، أو سعالا مزمنا".
ما الذي يسبب حرقة المعدة عادة؟يصاب كثير من الناس بحرقة المعدة من وقت إلى آخر، وغالبا يكون السبب لذلك غير واضح، وفي بعض الأحيان قد يكون سببها أو سبب تفاقمها:
بعض الأطعمة والمشروبات، مثل القهوة والطماطم والشوكولاتة والأطعمة الدهنية أو الحارة. زيادة الوزن. التدخين. الحمل. التوتر والقلق. زيادة بعض أنواع الهرمونات، مثل البروجسترون والإستروجين. بعض الأدوية، مثل مسكنات الألم المضادة للالتهابات (مثل الإيبوبروفين). فتق الحجاب الحاجز وذلك عندما يتحرك جزء من المعدة إلى الصدر. قرحة المعدة. عدوى بكتيرية في المعدة.ويوضح لونغ قائلا إن "السبب الأكثر شيوعا لحرقة المعدة هو ارتجاع الحمض، والذي يحدث عندما تضعف أو ترتخي العضلة العاصرة المريئية السفلية -وهي حلقة عضلية في أسفل المريء- بشكل غير طبيعي".
ويضيف "قد ترتبط حرقة المعدة أيضا بفتق الحجاب الحاجز، حيث يندفع جزء من المعدة عبر فتحة الحجاب الحاجز التي يمر عبرها المريء. تسمح هذه الحالة لحمض المعدة بالصعود إلى الأعلى".
كيف تعالج حرقة المعدة الخفيفة أو العرضية؟يقول لونغ "غالبا ما يمكن علاج حرقة المعدة الخفيفة أو العرضية بتغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل تناول وجبات أصغر، وتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، وتقليل الأطعمة الحارة أو الدهنية، وفقدان الوزن إذا لزم الأمر".
إعلانويمكن أن تكون العلاجات المتاحة من دون وصفة طبية فعالة أيضا، كمضادات الحموضة، أو مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول، وإذا استمرت الأعراض ينصح بطلب المشورة الطبية.
يؤكد لونغ أن الأعراض قد تتداخل؛ "فكلاهما قد يسبب حرقة أو ضغطا في الصدر. ولكن غالبا ما يكون ألم الصدر القلبي أكثر ثقلا، وقد ينتشر إلى الذراعين أو الفك، ويزداد احتمال حدوثه أثناء بذل مجهود".
إذا كان هناك أي شك، وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، فمن المهم التعامل معه على أنه نوبة قلبية محتملة والاتصال بالإسعاف، فقد يهدد التأخير في طلب المساعدة حياة المريض.
حرقة المعدة المتكررة أو الشديدةيقول لونغ إن حرقة المعدة المستمرة "قد تشير في بعض الأحيان إلى مشكلة أكثر خطورة، خاصة إذا استمرت 3 أسابيع أو أكثر، ومن بين المخاوف مريء باريت".
تنمو بعض خلايا المريء لدى المصابين بمريء باريت بشكل غير طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، وفقا لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية. ولأن هذه الحالة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء، فمن المهم عدم تجاهل الأعراض المستمرة.
يؤكد لونغ أن الأعراض التحذيرية تشمل "الصعوبة في البلع، واحتقان الطعام في الحلق أو الصدر، وفقدان الوزن غير المبرر، والتقيؤ المستمر، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد".
ويضيف "عند ظهور أي من هذه الأعراض، من المهم مراجعة طبيب عام على وجه السرعة".
متى يجب عليك طلب المشورة الطبية بشأن حرقة المعدة؟ينصح لونغ بالتحدث إلى الطبيب عند استمرار حرقة المعدة في معظم الأيام أكثر من 3 أسابيع.
ويوصي بطلب العناية الطبية العاجلة فيقول "إذا شعرت بألم في الصدر فقد يكون ناجما عن مشكلة قلبية، خاصة إذا كان مفاجئا، أو شديدا، أو مصحوبا بتعرق، أو ضيق في التنفس أو ألم في الذراع أو الفك".
يتفق مع هذا الرأي الدكتور كاميرون برادي جرين، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والطبيب العام في مستشفى سانت بارثولوميو في المملكة المتحدة، ويضيف "يجب عليك أيضا استشارة الطبيب بدلا من الاعتماد على العلاجات المنزلية إذا كنت تبلغ من العمر 55 عاما أو أكثر وتعاني من أعراض حرقة المعدة الجديدة، وإذا لم تتحسن حرقة المعدة لديك باستخدام علاجات مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول أو لانسوبرازول أو بانتوبرازول".