أشارت دراسة جديدة إلى أن معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي المبكر ترتفع بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.

وشهد سرطان القولون والمستقيم المبكر زيادة ملحوظة لدى كل من الرجال والنساء في الولايات المتحدة منذ منتصف التسعينيات، حيث ارتفع معدل الإصابة المعدّل حسب العمر من 5.9 حالة لكل 100 ألف شخص عام 2000 إلى 8.

4 حالة لكل 100 ألف شخص عام 2017.

ويحمل مواليد عام 1990 ضعف خطر الإصابة بسرطان القولون و4 أضعاف خطر الإصابة بسرطان المستقيم بالمقارنة مع البالغين المولودين عام 1950.

يتزايد أيضا معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، وهو أكثر أنواع سرطانات الجهاز الهضمي شيوعا، عالميا وخاصة في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وأجرى الدراسة باحثون من قسم الأورام الطبية، معهد دانا فاربر للسرطان، ماساتشوستس، في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة "بي جاي إس"، الصادرة عن مطبعة جامعة أكسفورد، في الثامن من يوليو/ تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وقد كشفت دراسة أُجريت في 20 دولة أوروبية عن زيادات ملحوظة في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر بين عامي 2004 و2016.

وكشف تحليل حديث أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن زيادة بنسبة 185% لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما، وزيادة بنسبة 333% في معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما.

أصبح سرطان القولون والمستقيم المبكر مع هذه المعدلات المتزايدة السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال دون سن الـ50، وثاني أكبر سبب للوفاة لدى النساء دون سن الـ50 في الولايات المتحدة.

يوضح الباحثون في هذه الدراسة أن مرضى سرطان القولون والمستقيم المبكر غالبا ما يواجهون تأخيرا في التشخيص لعدم اشتباه الأطباء أو المرضى بالسرطان.

معاناة مضاعفة

ويؤكد الباحثون أن المرضى الأصغر سنا هم أكثر عرضة لتلقي علاج مكثف، وغالبا ما يكون ذلك دون ميزة البقاء على قيد الحياة، كما أن لدى المرضى الشباب المصابين بسرطانات الجهاز الهضمي احتياجات فريدة وغالبا ما تكون غير ملباة أثناء تلقيهم رعاية السرطان.

إعلان

وغالبا ما يكون المرضى الأصغر سنا أكثر عرضة للمعاناة من ضائقة مالية بسبب تشخيص إصابتهم بالسرطان في سنوات ذروة دخلهم.

ووجدت دراسة حديثة أن 50% من المرضى أفادوا بأن أطباءهم لم يتحدثوا معهم عن تأثير مرضهم أو علاجهم على إنجاب أطفال في المستقبل.

كما أن الناجين من سرطان القولون والمستقيم المبكر أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاكل القلق، وصورة الجسم، والضعف الجنسي مقارنة بالناجين من المراحل المتقدمة، وهم أيضا أكثر عرضة للإبلاغ عن ضعف في الأداء الاجتماعي ونوعية الحياة البدنية.

عوامل الخطر

ويشير الباحثون إلى أن عوامل الخطر المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي المبكرة تشمل السمنة، والنظام الغذائي الغربي، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والتدخين، وشرب الخمور.

تتزايد السمنة، لا سيما في مرحلتي الطفولة والمراهقة، في الولايات المتحدة، وهي تعدّ من النظريات الرائدة في تفسير ارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من سرطانات الجهاز الهضمي المبكرة.

في دراسة أُجريت عام 2019 على ما يقرب من 85 ألف امرأة في الولايات المتحدة، تضاعف خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر لدى النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 مقارنة بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المنخفض. ومؤشر كتلة الجسم هو رقم يتم حسابه باستخدام طول الشخص ووزنه، وهو مؤشر لتقييم الوزن الزائد.

وصرحت سارة تشار، المؤلفة الرئيسية للدراسة من قسم الأورام الطبية، معهد دانا فاربر للسرطان: "يشهد معدل الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي لدى البالغين دون سن الـ50 ارتفاعا عالميا. وتعدّ الجهود البحثية الجارية التي تدرس بيولوجيا سرطانات الجهاز الهضمي المبكرة أمرا بالغ الأهمية لتطوير إستراتيجيات أكثر فعالية للفحص والوقاية والعلاج".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإصابة بسرطان القولون والمستقیم سرطان القولون والمستقیم المبکر الجهاز الهضمی المبکر فی الولایات المتحدة خطر الإصابة بسرطان معدل الإصابة أکثر عرضة

إقرأ أيضاً:

قرار حكومي.. 10 جيجا مجانًا لمشتركي الإنترنت الأرضي وجيجا للمحمول لهذا السبب

ألزم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات جميع شركات الاتصالات في مصر باتخاذ إجراءات فورية لتعويض المستخدمين عن تأثر الخدمة عقب الحريق الكبير الذي شب في سنترال رمسيس، والذي أدى إلى تعطل واسع في خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في بعض المناطق.

يأتي هذا القرار في إطار حرص الجهاز على التخفيف من آثار عدم انتظام خدمات الاتصالات، وضمان الحفاظ على حقوق المستخدمين، في ظل اعتماد شريحة واسعة من المواطنين والمؤسسات على خدمات الاتصالات الأرضية والمحمولة في معاملاتهم اليومية.

10 جيجا إنترنت مجاني.. القومي لتنظيم الاتصالات يلزم الشركات بتعويض العملاءالمصرية للاتصالات تعزي النقابة وتشيد بجهود العاملين خلال حريق سنترال رمسيسحنفي يشكر العاملين بالمصرية للاتصالات: قدّموا نموذجًا وطنيًا ومهنيًا"متحدث الوزراء": الدولة لا تعتمد على سنترال واحد ومنظومة الاتصالات أثبتت كفاءتهامصر تؤكد تعزيز العمل العربي المشترك في اتصالات وزارية حول تطورات غزة ووقف إطلاق النارتجديد حبس عصابة سرقت لوحات إلكترونية من كابينة شركة اتصالات بمدينة نصرحريق سنترال رمسيس وبطولات الحماية المدنية.. وزير الاتصالات يرد على الشائعاتوزير الاتصالات يؤكد: بنية اتصالات الدولة لا تعتمد على سنترال رمسيس وحدهمتحدث الحكومة: الدولة نجحت في تأمين اتصالاتها بشأن الأمن السيبراني وإعداد منظومة حديثة للاتصالاتالاتصالات: قنوات تمرير الكابلات ساهمت في اتساع رقعات امتدادا النيران في سنترال رمسيس

1 جيجابايت للمحمول و10 جيجابايت للإنترنت الثابت

قرر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات منح تعويض فوري للمستخدمين المتأثرين، حيث تم تخصيص 1 جيجابايت مجانية لكل مشترك في خدمات الهاتف المحمول، في حين حصل مشتركو الإنترنت الثابت على 10 جيجابايت مجانية، أو 5 جيجابايت إضافية على الهاتف المحمول في حال استمرار تعطل الخدمة على الخط الثابت.

ويتم تطبيق هذه التعويضات مباشرة على خطوط المستخدمين دون الحاجة إلى تقديم طلب أو تواصل مع مراكز الخدمة.

استعادة تدريجية للخدمات المتأثرة في محيط سنترال رمسيس

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،أمس إن جميع خدمات الاتصالات ستعود بشكل تدريجي خلال 24 ساعة، مشيرًا إلى أنه تم نقل كافة الخدمات التي كانت تعتمد على سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال بديل لضمان استمرارية الشبكة.

وأضاف أن سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها تضمن عودة الاتصالات بشكل سريع في المناطق المتأثرة، موضحًا أن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس كمركز وحيد للخدمات.

عودة الخدمات بنسبة 90% على مستوى الجمهورية

من جانبه، أكد المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع أول التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن خدمات الإنترنت الأرضي والمحمول عادت بنسبة تصل إلى 90%، موضحًا أن المكالمات الصوتية والخدمات الأساسية الأخرى تم استعادتها بالكامل في أغلب المناطق.

وأشار إبراهيم إلى أن هناك أولويات تم العمل عليها في خطة إعادة تشغيل الخدمات، تضمنت الخطوط الساخنة للجهات الحكومية، والخدمات المصرفية، وأجهزة الصراف الآلي، التي تشكل شريانًا حيويًا لحياة المواطنين.

سنترالات بديلة بنفس الكفاءة جاهزة للخدمة

أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن هناك بنية تحتية قوية ومتنوعة في مختلف أنحاء الجمهورية، بما في ذلك سنترالات مماثلة لسنترال رمسيس من حيث الإمكانيات والحجم، وهي قادرة على دعم الشبكة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دون التأثير على الأداء.

وشدد الجهاز على أن الاعتماد على بنية سنترال رمسيس لم يكن مطلقًا، وهناك شبكات رديفة تم تفعيلها مباشرة بعد الحريق لتقليل زمن التعطل.

جهود استثنائية لضمان جودة الخدمة

وأوضح محمد إبراهيم أن الجهاز عمل على مدار الساعة خلال الأزمة لضمان استعادة الخدمات الأساسية في أسرع وقت، مبينًا أن معظم البنوك عادت للعمل بصورة طبيعية، إلى جانب استقرار أداء خدمات الدفع الإلكتروني، وهو ما يؤكد فاعلية خطة الطوارئ التي تم تفعيلها فور الحادث.

التزام حكومي بعدم تكرار الأعطال الكبرى

أشار الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إلى أنه يواصل اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والفنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعطال مستقبلًا، مضيفًا أن ما جرى هو حالة طارئة تم احتواؤها بسرعة قياسية، ما يعكس مدى جاهزية قطاع الاتصالات للتعامل مع الأزمات.

طباعة شارك الاتصالات القومي لتنظيم الاتصالات انتظام خدمات الاتصالات تعويض فوري للمستخدمين سنترال رمسيس خدمات الإنترنت والهاتف المحمول

مقالات مشابهة

  • عمان الأهلية وشركة الألبان الأردنية “مها ” توقعان اتفاقية مع جامعة البترا لتطوير منتج ألبان مبتكر يحمي الجهاز الهضمي
  • النساء المصابات بالسكري أكثر عرضة للإصابة بأضرار قلبية خفية من الرجال
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • تظهر فى قدميك أولا .. علامات غامضة تكشف الإصابة بتليف الكبد
  • قرار حكومي.. 10 جيجا مجانًا لمشتركي الإنترنت الأرضي وجيجا للمحمول لهذا السبب
  • عادة تفعلها في المنزل تصيبك بمرض خطير
  • لماذا تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال؟
  • شرب السكريات أكثر ضررًا من تناولها في الطعام
  • أفضل 5 أطعمة تنظف جهازك الهضمي وتحميك من الأمراض