هل القلق يسبب ألمًا في الصدر؟.. معلومات مفاجئة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
من الشائع أن يشعر الإنسان عند التعرّض لمشاعر القلق أو التوتر الشديد بعدم ارتياح أو ألم في منطقة الصدر، والذي يُعرف أحيانًا بين المواطنين باسم "قبضة القلب"، وعلى الرغم من أن هذا الألم غالبًا ما يكون عابرًا، إلا أنه قد يكون شديدًا لدرجة تجعل البعض يخلطه مع أعراض النوبة القلبية.
. تعرف على روتين العناية المثالي بالبشرة والشعر قبل نزول البحر
وفقًا لما نشره موقع "Health" الطبي، فترتبط مشاعر القلق وألم الصدر بعلاقة متبادلة، حيث يمكن للقلق أن يُسبب ألمًا في الصدر، كما قد يؤدي الألم بدوره إلى زيادة الشعور بالقلق، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق المزمن.
احصائياتتُشير الإحصاءات إلى أن القلق يقف وراء ما يقارب من 30 إلى 40% من حالات ألم الصدر منخفض الخطورة التي تصل إلى أقسام الطوارئ، كما أن نحو 50% من المصابين باضطراب القلق العام يعانون من ألم أو انزعاج متكرر في الصدر.
لماذا يسبب القلق ألمًا في الصدر؟عندما يشعر الإنسان بالخوف أو القلق، يدخل الجسم في حالة استجابة تُعرف بـ"القتال أو الهروب"، حيث يفرز الجسم هرمونات مثل النورإبينفرين، والدوبامين، والسيروتونين. هذه الاستجابة الطبيعية تُسبب مجموعة من التغيرات الجسدية، منها:
زيادة معدل ضربات القلبشد عضليضيق في التنفستغيرات في الدورة الدمويةوقد يُسبب ذلك في نهاية المطاف شعورًا بألم في الصدر. كما أن بعض الأشخاص قد يُعانون من نوبات هلع مفاجئة تُصاحبها أعراض تُشبه النوبات القلبية، مثل ألم حاد في الصدر وضيق في التنفس، ما يخلق حالة من الخوف المفرط لدى المريض.
أعراض جسدية أخرى للقلق الشديدللتفريق بين ألم الصدر الناتج عن القلق وغيره من الأسباب، من المفيد الانتباه إلى الأعراض الأخرى المصاحبة لنوبة القلق، والتي تشمل:
الشعور بالخوف المفاجئتسارع ضربات القلبالارتعاش أو التنميلصعوبة في التنفسالدوخة أو الشعور بالدوارالتعرق أو القشعريرةألم في المعدة أو غثيانكيف نميّز بين ألم القلق والنوبة القلبية؟قد يصعب أحيانًا التفريق بين ألم الصدر الناتج عن القلق وألم النوبة القلبية، نظرًا لتشابه الأعراض. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي تساعد:
ألم القلقيخف عادة بعد ممارسة تمارين التنفس أو تهدئة النفس، ويرتبط غالبًا بمشاعر القلق أو نوبات الهلع.
ألم النوبة القلبيةيكون أكثر استمرارًا، ويصاحبه ألم ينتشر إلى الذراعين، الكتفين، الرقبة، أو الفك، وغالبًا لا يخف بالاسترخاء.
إذا كان الفرد غير متأكد من سبب ألم الصدر، فيجب عليه استشارة الطبيب فورًا حيث سيعتبر هو الخيار الآمن.
أسباب أخرى محتملة لألم الصدرلا يقتصر ألم الصدر على القلق أو أمراض القلب، فهناك حالات أخرى قد تكون مسؤولة، منها:
تمزق أو انسداد في أحد الشرايينعدوى في الرئةالتهاب الغشاء الضام بين الأضلاع وعظم الصدرمشكلات الجهاز الهضمي مثل الارتجاع الحمضيشد عضلي نتيجة العطس أو السعالالالتهاب الرئويالهربس النطاقيكيف تتعامل مع ألم الصدر الناتج عن القلق؟للحد من ألم الصدر الناتج عن القلق، يُنصح باتباع مجموعة من الأساليب التي تساعد على تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية، مثل:
ممارسة التمارين الخفيفة أو اليوغاتقنيات التنفس العميق والتأملالحفاظ على نظام غذائي صحيتقليل استهلاك الكافيين والكحولالحصول على قسط كافٍ من النومالتحدث إلى شخص مقرّب أو كتابة المشاعر في مذكراتوفي حال استمرار الأعراض أو تكرارها بشكل مؤثر، فمن الضروري التوجه إلى طبيب نفسي مختص لتلقي الدعم اللازم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القلق الصدر ألم الصدر نوبة قلبية نوبات قلبية فی الصدر
إقرأ أيضاً:
هل تعاني من حكة الجلد عند القلق؟.. إليك الأسباب والعلاج
نشر موقع "هيلث شوتس" تقريرًا، تحدّث فيه عن الآثار السلبية المحتملة للقلق والتوتر التي تشمل حكة على الجلد.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "القلق قد يسبب أعراضًا نفسية ولكنه قد يسبب أيضًا بعض العلامات الجسدية. ومن الشائع أن يعاني الأشخاص المصابون بالقلق من الحكة التي قد تصيب أي مكان في الجسم، بما في ذلك الذراعين والساقين والوجه وفروة الرأس".
وتابع: "يمكن أن يتحول الأمر إلى حلقة مفرغة يجد بعض الأشخاص صعوبة في التعامل معها". إذا كانت العلاقة الغريبة بين القلق والحكة تزعجك، فأنت بحاجة إلى فهم كيفية ارتباط الحالتين.
ما هي الحكة الناتجة عن القلق؟
نقل الموقع عن الأخصائية والمعالجة النفسية، جيوتي كابور، أنّ: "الحكة الناتجة عن القلق هي نوع من الحكة التي يحفزها أو يفاقمها الضغط النفسي أو العاطفي ولا تحدث لسبب عضوي".
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "نيوروساينس بيوبيهوفيريال ريفيوز"، فإنّ: "الحكة والقلق غالبًا ما يسيران جنبًا إلى جنب. عندما يشعر الشخص بالتوتر أو القلق، يمكن أن تزداد الحكة سوءًا، وكلما زاد الشعور بالحكة، زاد القلق، وهذا يمكن أن تنشأ دورة لا تنتهي يصعب السيطرة عليها".
كيف يسبب القلق الحكة؟
أوضح الموقع أن الأسباب الأكثر شيوعًا للحكة الناتجة عن القلق هي:
إفراز هرمونات التوتر
يؤدي الشعور بالقلق إلى تنشيط استجابة جسمك له وهذا يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. وقد تؤثر هذه الهرمونات على بشرتك وأعصابها الحسية، مما يسبب الشعور بالحكة.
الأعصاب الحساسة
يمكن أن يزيد القلق من حساسية النهايات العصبية في الجلد، وقد تجعل هذه الحساسية المتزايدة المنبهات العادية تشعر بالتهيج أو الحكة. وبهذا تعمل استجابة الجسم للتوتر على تضخيم الشعور بالحكة، حتى في غياب سبب جسدي.
مشاكل الجلد
قد يؤدي التوتر والقلق المزمن إلى إضعاف وظيفة حاجز الجلد مما يجعل الجلد أكثر عرضة للتهيج والجفاف. وعندما يصبح الجلد جافًا أو معرضًا للخطر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالحكة.
العوامل النفسية
غالبًا ما ينطوي القلق على زيادة الوعي والتركيز على الأحاسيس الجسدية، وقد يؤدي هذا الاهتمام المتزايد إلى جعل الأحاسيس الجلدية البسيطة الطبيعية أكثر شدة وإزعاجًا. فعلى سبيل المثال، عندما تشعر بالقلق، قد تصبح أكثر وعيًا بالحكة الطفيفة التي قد تتجاهلها عادةً.
كيف يمكن التعرف على الحكة الناتجة عن القلق؟
فيما يلي بعض الطرق السهلة للتعرف على الحكة الناتجة عن القلق:
لاحظ ما إذا كانت الحكة تشتد أثناء المواقف العصيبة أو المقلقة، على سبيل المثال، قد تحدث أثناء حدث مرهق أو بعده أو عند التعرض لمستويات عالية من القلق.
فكر فيما إذا كانت الحكة تبدو أكثر وضوحًا عندما تركز على الأحاسيس الجسدية أو تشعر بالقلق.
احتفظ بمذكرات لوقت حدوث الحكة، مع ملاحظة أي مستويات من القلق حيث قد تساعد أنماط الحكة المرتبطة بالمواقف العصيبة في تحديد السبب.
كيف تعالج الحكة الناتجة عن القلق؟
أفاد الموقع بأن علاج الحكة الناتجة عن القلق يتضمن معالجة الجوانب النفسية والجسدية للحالة. وأدناه بعض الطرق لعلاج الحكة الناتجة عن القلق:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
يساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى على فهم أنماط التفكير والسلوكيات السلبية وتغييرها، كما يساعد على منع التوتر وتقليل القلق وتحسين الصحة العقلية بشكل عام.
الأدوية المضادة للقلق
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية أو الأدوية المضادة للقلق.
ممارسة النشاط البدني
يمكن لممارسة تمارين التنفس العميق واليوغا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي أن تقلل من مستويات القلق وتساعد في تخفيف الحكة المصاحبة. وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الدولية لليوغا أن ممارسة اليوغا بانتظام تزيد من التركيز وتقلل من التوتر والقلق وتعزز الصحة العقلية العامة.
اتبع نمط حياة صحي
إن الحصول على قسط كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناول الكافيين أو الكحول يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل التوتر. لذا، يُنصح بالحصول على نوم هادئ لمدة 8 ساعات كل ليلة واتباع نظام غذائي يتضمن جميع العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن.
شتّت انتباهك
يمكن أن يؤدي الخدش إلى تفاقم الحكة وتلف الجلد، لذا استخدم تقنيات صرف الانتباه أو انخرط في أنشطة تبقي يديك مشغولتين.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
تحديد موعد لزيارة الطبيب بشأن الحكة الناجمة عن القلق يتضمن تقييم شدة الأعراض ومدتها وتأثيرها. وهذه المؤشرات الرئيسية التي تشير إلى أنه حان الوقت لطلب المشورة الطبية:
- إذا كانت الحكة مزمنة ولا تتحسن مع تدابير العناية الذاتية أو تزداد سوءًا بمرور الوقت.
- عندما تكون الحكة شديدة بما يكفي للتأثير في الأنشطة اليومية أو النوم أو جودة الحياة.
- إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل تهيج الجلد الشديد أو علامات العدوى مثل الاحمرار أو التورم أو القيح أو الأعراض الجهازية مثل الحمى وفقدان الوزن المفاجئ.
وأخيرًا، قد تشير الحكة المفرطة دون سبب إلى مشكلة صحية أخرى، إذا حدث هذا، فاستشر الطبيب على الفور للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.