علمياً.. بكتيريا الأمعاء قد تكون مفتاحاً لفهم وعلاج اضطراب «الوسواس القهري»
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة تشونغتشينغ الطبية الصينية عن ارتباط جديد وغير متوقع بين بعض أنواع بكتيريا الأمعاء واضطراب الوسواس القهري (OCD)، وهو اضطراب نفسي يعاني منه نحو 3% من سكان العالم ويُعتبر من أصعب تحديات الصحة النفسية علاجاً.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Journal of Affective Disorders، حيث استخدم الباحثون تقنية التوزيع العشوائي المندلي (Mendelian randomization) لتحليل بيانات جينية شملت أكثر من 18 ألف شخص ومقارنتها مع بيانات نحو 200 ألف شخص آخر لتحديد ارتباط البكتيريا المعوية مع خطر الإصابة بالوسواس القهري.
وأظهرت النتائج أن ثلاث عائلات بكتيرية (Proteobacteria, Ruminococcaceae, Bilophila) قد تكون عاملاً وقائياً ضد الوسواس القهري، في حين أن ثلاث عائلات أخرى (Bacillales, Eubacterium, Lachnospiraceae UCG001) قد ترفع من خطر الإصابة به.
ويُعتبر هذا الاكتشاف مهماً لأنه يعزز فرضية وجود “محور أمعاء-دماغ” يؤثر في الصحة النفسية والسلوكية. كما أن بعض هذه البكتيريا مثل Ruminococcaceae سبق وربطت بأمراض نفسية أخرى كالكتئاب.
وتشير الدراسة إلى أن حوالي 40% من مرضى الوسواس القهري لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع العلماء لاستكشاف سبل جديدة مثل تعديل بكتيريا الأمعاء كعلاج محتمل في المستقبل، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تحقيق تطبيقات عملية.
الفريق البحثي أكد على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات التي تسمح لهذه الكائنات الدقيقة بالتأثير في سلوك الإنسان وصحته النفسية.
يذكر أن اضطراب الوسواس القهري هو مرض نفسي مزمن يتميز بوجود أفكار متكررة وغير مرغوبة (وساوس) تدفع المصاب إلى القيام بسلوكيات أو طقوس متكررة (قهريات) بهدف التخفيف من القلق الناتج عن هذه الأفكار، ويعاني مرضى الوسواس القهري من شعور قوي بالحاجة إلى أداء هذه الطقوس رغم إدراكهم بأنها غير منطقية، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.
ويُصنف الوسواس القهري ضمن اضطرابات القلق، ويُقدر أن نسبة المصابين به تصل إلى حوالي 2-3% من سكان العالم، الأعراض تختلف من شخص لآخر لكنها غالباً ما تتضمن أفكاراً متكررة عن التلوث أو الخوف من الأذى، مع طقوس مثل غسل اليدين المفرط، التحقق المتكرر من الأشياء، أو ترتيب الأشياء بشكل مفرط، وعلى الرغم من توفر علاجات مثل الأدوية النفسية (مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين) والعلاج السلوكي المعرفي، إلا أن حوالي 40% من المرضى لا يستجيبون بشكل كامل لهذه العلاجات، مما يجعل البحث عن أسباب جديدة وعلاجات مبتكرة أمراً ضرورياً.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اضطراب الوسواس القهري الوسواس القهري بكتيريا صحة الأمعاء الوسواس القهری
إقرأ أيضاً:
تصرف مثير من مصطفى محمد بعد ارتباط اسمه بالانتقال إلى الأهلي
نواف السالم
أثار الدولي المصري مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، جدلًا واسعًا بتصرف مفاجئ، وسط أنباء قوية تربطه بالانتقال إلى الأهلي المصري خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن الأهلي قدم أكثر من عرض للحصول على خدمات اللاعب، مع تأكيد موافقته على كافة طلباته المالية، لتعويض الرحيل المرتقب للمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي.
ورغم الأنباء المتداولة، قام مصطفى محمد بتحديث “البايو” الخاص به على إنستغرام، مضيفًا اسم نادي الزمالك مرفقًا بأيقونة قلب أبيض، في خطوة فسرها المتابعون بأنها تأكيد لارتباطه العاطفي بناديه السابق.
وكان مصطفى محمد حضر مؤخرًا نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز، وشارك في احتفالات الفريق عقب التتويج باللقب.
ولا يزال مستقبل مصطفى محمد غامضًا، وسط اهتمام من عدة أندية، في ظل احتمال رحيله عن نانت، الذي انضم إليه صيف 2023 مقابل 6 ملايين يورو.