مع تقدُّم الإنسان في العمر، وبلوغه سن الخمسين يصبح موضوع الطعام الذي يتناوله أكثر أهمية، فالتغذية السليمة في هذه المرحلة العمرية، تلعب دوراً كبيراً في درء الأمراض، وتمنح الفرد المزيد من السنوات المليئة بالصحة والنشاط.
ورغم أن تقدم الإنسان في العمر يعد أمراً لا مفر منه، إلا أن فهم الحاجات الغذائية للجسم، والتركيز على بعض العناصر، تتيح لمن هم في مرحلة “منتصف العمر” مواصلة العيش بأسلوب نشط للغاية والظهور بأفضل حال، حيث يشدد خبراء التغذية على ضرورة أن يكون هؤلاء أكثر انتقائية، عند اختيارهم للأطعمة التي يتناولونها، والتأكد من حصولهم على ما يكفي من القيم الغذائية.

خطر الإصابة بـ”الضعف الغذائي”
ويقول الدكتور محمد رحال، وهو طبيب صحة عامة، إن نتائج مراجعة علمية حملت عنوان “الأكل الصحي مع تقدمك في العمر”، قامت بها المكتبة الوطنية للطب في أميركا “NLM”، التي تعتبر أكبر مكتبة طبية في العالم، أكدت أن الأفراد ومع تقدمهم في العمر، يصبحون عرضة لخطر الإصابة بـ “الضعف الغذائي”، مما قد يؤثر سلباً في عدد السنوات الصحية النشطة التي يمكن أن يعيشونها، ويرفع من مستوى إصابتهم ببعض الأمراض، لافتاً إلى أن نتائج المراجعة، أظهرت أن تمديد سنوات النشاط الصحي، يمكن أن يحصل في حال اعتمد من هم في الخمسين من العمر وما فوق، على نظام غذائي يضم أطعمة يحتاجها الجسم في تلك المرحلة العمرية، وفق “سكاي نيوز عربية”.
وبحسب “رحال” فإن الأبحاث المتراكمة أظهرت تراجع قدرة جسم الإنسان في مرحلة منتصف العمر، على امتصاص الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وفيتامينات ب-6، ب-12، د، وهـ، والألياف الغذائية، والكاروتينات، ومن هنا تأتي ضرورة التزام الأفراد الذين يبلغون 50 عاماً وما فوق، بالتوصيات الغذائية التي تمنحهم معادن وفيتامينات، يمكن أن تساعدهم في الوقاية من “الضعف الغذائي”، والأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر، بما في ذلك التدهور المعرفي والخرف، ونقص الضمور العضلي، وضعف المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري.

أفضل أنواع الأطعمة لمنتصف العمر
من جهتها، تقول أخصائية التغذية، هديل بو سعيد، إن أبرز الأطعمة التي تساعد من هم في منتصف العمر على تجنب الأمراض والوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر وتشحن الجسم بالطاقة هي:

الأسماك
غنية بالفوسفور وأحماض أوميغا-3 الدهنية، حيث تؤكد الأدلة العلمية الجديدة، على أن تناول أسماك البحار الباردة (مثل السلمون والتونة) أو مصادر أخرى لأحماض أوميغا-3 الدهنية، يمكن أن يحافظ على صحة الدماغ ويحسّن الوظيفية الادراكية في منتصف العمر.

اللحوم الحمراء غير المدهنة
تساعد في الحفاظ على العضل، من خلال رفع معدل تركيب البروتين في العضلات.

الحليب واللبن والجبن أو البروكلي واللوز والسمسم

للحصول على كمية كافية من الكالسيوم للوقاية من هشاشة العظام وكسور العظام.

القمح الكامل والشوفان
أغذية غنية بالألياف، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، كما أظهرت دراسة حديثة أن الذين يتناولون أغذية غنية بالألياف، هم أقل عرضة للإصابة بآلام وخشونة الركب الناتج عن التقدم في العمر.

الخضار الورقي الداكن
غنية بمضادات الأكسدة، مثل اللفت والسبانخ والبروكلي والخضار النشوية كالجزر، فهذه العناصر الغذائية غنية بالفيتامينات والمعادن مثل البيتا كاروتين واللوتين، وهي عناصر يحتاج إليها الجسم في منتصف العمر.
الفاصولياء والبيض والمكسرات والتوت الأسود والأفوكادو
أطعمة تحتوي على الكثير من الفيتامينات، إضافة إلى أحماض أوميجا 3 التي تساعد على تحسين التركيز، وتقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في المراحل العمرية المقبلة، إذ أظهرت نتائج دراسة علمية أجريت أخيراً، أن وجود كمية صغيرة من أوميجا-3 في خلايا الدم الحمراء، يحسّن بنية الدماغ والوظيفة الإدراكية والذاكرة واليقظة العقلية مع التقدم في العمر.

سبق

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منتصف العمر فی العمر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قانون جديد.. زيادة البدلات والحوافز للأطباء والعاملين بالصحة| تفاصيل

يستأنف مجلس النواب جلساته العامة يوم الأحد المقبل ، لاستكمال مناقشة قانون المهن الطبية والذي من المقرر أن يتم إقرار القانون نهائيا خلال الجلسة .


وتجدر الإشارة إلى أنه وافق مجلس النواب خلال جلساته العامة ، على تقرير اللجنة المشتركة بمجلس النواب، على مشروع قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة الصادر بالقانون رقم 14 لسنة 2014 من حيث المبدأ.


و تأتي التعديلات المعروضة استجابة للتطورات العلمية والمهنية في القطاع الصحي، ولضمان المساواة بين جميع العاملين في هذا المجال، تماشياً مع المادة 18 من الدستور التي تلزم الدولة بتحسين أوضاع الأطباء والعاملين في القطاع الصحي ، إلي جانب تعزيز كفاءة النظام الصحي ومواجهة التحديات التي يواجها.

وتضمن مشروع القانون تحسين البدلات والحوافز، من خلال  تحديد نسب جديدة للبدلات والحوافز، بما في ذلك حافز المناطق النائية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 25% من الأجر الأساسي مقابل جهود غير عادية و نظير نوبتجيات السهر والمبيت، مع تحديد أعداد محددة للنوبتجيات لكل فئة، وتحديد نسبة 20 % لأخصائي تنولوجي العوم الصحية التطبيقية.

كما منح مشروع القانون ، الأطباء البشريين شهريا 2000 جنيه بدل مخاطر ، بينما يحصل أخصائيو التكنولوجيا الصحية التطبيقية على 1500 جنيه شهرياً.

طباعة شارك مجلس النواب مناقشة قانون المهن الطبية بدل مخاطر البرلمان وزارة الصحة الصحة

مقالات مشابهة

  • من مطبخك.. أطعمة طبيعية تساعد على خفض ضغط الدم
  • مختص يوضح هل أزمة منتصف العمر حقيقة أم خرافة.. فيديو
  • فيما يحتاج العالم إلى الحكماء يحكمه القساة
  • عاجل. مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسكي: كانت غنية وبالغة الأهمية
  • قائمة الأمراض التي تمنع الترشح لـ انتخابات مجلس الشيوخ
  • قانون جديد.. زيادة البدلات والحوافز للأطباء والعاملين بالصحة| تفاصيل
  • دراسة تحذر: لا توجد “كمية آمنة” لتناول اللحوم المصنعة
  • “المواصفات” تنفذ حملة تفتيش مفاجئة للمنشآت الغذائية وغير الغذائية
  • تحذير من “كارثة لا يمكن تداركها” في غزة وألبانيزي تدعو لمعاقبة إسرائيل
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي