الاحتفال بذكرى مرور 142 عاما على تأسيس لجنة حفظ الآثار العربية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
بمناسبة مرور 142 عاما على تأسيس لجنة حفظ الآثار العربية، يقيم قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة عددًا من الفعاليات على مدار اليوم وغدا، تتضمن محاضرات علمية يستضيفها متحف الفن لإسلامي والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومعرض مؤقت للآثار بمتحف الفن الإسلامي، بالإضافة إلى ورش فنية بمقر المعهد الفرنسي تستهدف طلاب المدارس الفرنسية بالقاهرة.
وأكد مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار حرص قطاع المتاحف ممثلا في متحف الفن الإسلامي على المشاركة في هذه الفعاليات والتي تلقي الضوء على جهود الدولة المصرية منذ أقدم العصور على الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي والحضاري المصري والذي يمثل هوية الشعوب، إيمانا منه بدور المتاحف المصرية كمؤسسات علمية وتثقيفية وتوعية ومجتمعية.
وأشار د. هاني الطيب المشرف على المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار أن المحاضرات العلمية التي تتضمنها الفعاليات تهدف إلى تنمية مهارات كتابة الأوراق العلمية ورفع كفاء الآثاريين في مجال النشر العلمي سواء المحلي أو الدولي، حيث تستهدف الآثاريين العاملين بوزارة السياحة والآثار سواء في المواقع المناطق الأثرية والمتاحف والإدارات العامة الخاصة بالنشر العلمي، والعاملين بالبعثات وحفائر التنقيب وباحثي الدراسات العليا.
وعن المعرض الأثري المؤقت الذي يستضيفه متحف الفن الإسلامي أوضح د. أحمد صيام مدير عام المتحف أنه يأتي تحت عنوان "الآثار الإسلامية من السلبية الزجاجية إلى الرقمنة" ويعرض بعض القطع والأدوات الخاصة التي تلقي الضوء على مجهودات أعضاء لجنة حفظ الآثار العربية في حفظ وتوثيق وتسجيل الآثار الإسلامية والقبطية، لافتا إلى أن المعرض يعد الأول من نوعه حيث يعرض مجموعة من السلبيات الزجاجية التي توثق الآثار الإسلامية والقبطية والخرائط والرسومات الهندسية، بالإضافة إلى أدوات القياس كميزان كوك وهو جهاز مساحي يستخدم لكي نحصل على مستوى أفقي لأثر، بالإضافة إلى آلة طبع أوتوماتيكي وعدد من أدوات ترقيم وتسجيل الآثار الإسلامية والقبطية.
وقال د. أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار إن الورش التعليمية تتضمن ورشة حكى قصصى تاريخى عن قصة إنشاء متحف الفن الإسلامي باستخدام الوسائط المتعددة، وورشة عن طريقة زراعة نبات البردى وتجهيزه للكتابة وكذلك استخدام أوراق البردى فى الرسم والكتابة عليه، بالإضافة إلى ورشة عن الخط العربى سيتم خلالها التعرف على أنواع الخط العربى المستخدم فى التسجيل والتوثيق والنقش على القطع وطريقة الكتابة بـأنواعه المختلفة.
جدير بالذكر أن تأسيس لجنة حفظ الآثار العربية جاء بناء على أمر عالي من الخديوي محمد توفيق باشا في 18 ديسمبر من عام 1881م بإنشاء لجنة حفظ الآثار العربية لتكون تحت رئاسة ناظر عموم الأوقاف.
تحددت أعمال لجنة حفظ الآثار العربية في إجراء اللازم لجرد وحصر الآثار العربية القديمة التي يكون لها قيمة تاريخية أو صناعية، والعمل على صيانة تلك الآثار ورعايتها من التلف وإخبار "نظارة الأوقاف" بالتصليحات والترميمات المقتضي إجراؤها وإيضاح المهم والأولى منها، كذلك النظر في الرسومات والتصميمات الهندسية التي تلزم للاستعانة بها في عمليات الترميم، بالإضافة إلى إعلان النظارة عن القطع التي تتخلف عن العمارة ويلزم نقلها إلى "الأنتيخانة" تمهيدًا لحفظها بها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار وزير السياحة والاثار لجنة حفظ الاثار العربية متحف الفن الإسلامی الآثار الإسلامیة السیاحة والآثار بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
السياحة والآثار تتسلّم 7 قطع أثرية مستردة من فرنسا
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لحماية تراثها الحضاري واستعادة آثارها التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، تسلّمت وزارة السياحة والآثار، اليوم، سبع قطع أثرية من العصور المصرية القديمة، وذلك من مقر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد أن قامت السلطات الفرنسية بضبطها في يناير الماضي.
وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته باستعادة هذه القطع ما يعكس ثمرة التعاون الوثيق بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ويؤكد التزام الجانبين بتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية اليونسكو لعام 1970.
استرداد أثار مصريةوأكد على أن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، وإن كل قطعة أثرية تُسترد هي استعادة لجزء من الذاكرة الوطنية والهوية المصرية، وسنواصل هذه الجهود بالتعاون مع شركائنا الدوليين لحماية تراثنا للأجيال القادمة، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الوزارة ووزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وكانت السلطات الفرنسية قد صادرت القطع الأثرية في باريس بعد التحقق من خروجها من مصر بطرق غير شرعية، وسلمتها إلى السفارة المصرية في باريس خلال شهر مارس الماضي، تمهيداً لإعادتها إلى موطنها الأصلي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن "القطع المستردة تمثل قيمة تاريخية كبيرة، ويجري حاليًا إعداد تقرير أثري وفني شامل عنها تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات المتحف المصري بالتحرير.
كما أن التحقيقات جارية لتحديد الجهات المتورطة في خروج هذه القطع ومحاسبتها وفقًا للقانون، بالتنسيق مع كافك الجهات المعنية".
وأوضح الأستاذ شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الاثار والمشرف علي الادار ة المركزيه للمنافذ الاثرية، أن القطع المستردة تشمل تمثالًا خشبيًا للمعبود "أنوبيس" في هيئته الحيوانية (ابن آوى)، وتابوتًا نذريًا، وكفين ليدين آدميتين من الخشب، وتمثالًا فخاريًا يمثل شخصًا، بالإضافة إلى ثلاث لفائف صغيرة من البردي.
جدير بالذكر ان هذه هى المرة الثالثة خلال الشهر الجاري التي تقوم فيها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بتسليم وزارة السياحة والاثار، لمجموعات اثرية تم استردادها من الخارج حيث سبق ذلك تسليم عدد ٢٥ قطعة اثرية نادرة كانت قد تسلمتهم القنصلية العامة في نيويورك من السلطات الامريكية، تلا ذلك تسليم وزارة السياحة والاثار لعدد ٢٠ قطعة اثرية هامة مستردة من استراليا من خلال بعثاتنا في كانبرا وسيدني.