سواليف:
2025-06-25@15:30:36 GMT

كلام حساس عن حرب الحدود السورية

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

كلام حساس عن #حرب #الحدود_السورية – #ماهر_أبوطير

كلما حل فصل الشتاء، زادت محاولات #التهريب إلى #الأردن عبر الحدود الشمالية، بسبب مناخ الضباب الذي يتم استثماره في محاولة لتمرير شحنات مختلفة، وهذا يفسر ما نراه هذه الأيام.

الجيش يشتبك مع مليشيات مسلحة على طول حدود الأردن مع سورية، ويتعرض أبناء الجيش إلى إصابات، وعمليات الهجوم من الجانب السوري، باتت مسلحة، وهو أمر ليس سرا، على كل حال، لأن جماعات التهريب استعملت الأسلحة في فترات سابقة، من القاذفات والصواريخ والرشاشات، إضافة إلى الطائرات المسيرة، لتهريب المخدرات ولمراقبة الحدود الأردنية.

هناك آراء تتسم بالخفة السياسية، والتجاوز الأخلاقي حين تقول إن عمليات التهريب يراد منها إيصال السلاح إلى فلسطين والضفة الغربية، من جانب جماعات سياسية وعسكرية في سورية، ترعاها دول إقليمية، والكلام هنا يريد إدانة الأردن في دفاعه عن حدوده، وكأنه يدافع عن إسرائيل، ومنح صبغة وطنية لمليشيات التهريب، هذا على الرغم من أن تهريب السلاح دعما للشعب الفلسطيني أسهل بكثير عبر سورية، وأسهل بكثير عبر جنوب لبنان، حيث هذه مساحات حيوية لجماعات كثيرة، بدلا من الأردن، والتغطي بالوطنية الكاذبة هنا ليس منطقيا، وكأن الهدف الضمني تجريم الأردن هنا، باعتباره يقف في وجه من يقاوم إسرائيل، والكل يعرف أن هذه عصابات مخدرات وسلاح، تريد تهريب كل هذه الكميات إلى الأردن ودول الخليج العربي، وليس إلى فلسطين كما يحاول البعض الإيحاء.
هل من المنطق هنا أن يهرب “المهرب الوطني” المخدرات لقتل الأبرياء في منطقتنا العربية، وفي الوقت ذاته يهرب السلاح لقتل الإسرائيليين، وعلى أي جهة يمكن حساب اتجاه المهربين حقا، خصوصا، أن محاولات التهريب مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، وكل التحقيقات والمعلومات تؤشر على استهداف البنية الأردنية الداخلية ودول عربية مختلفة، وهذا يعني أن تشويه سمعة الأردن بلغت مبلغا لا يمكن احتماله اليوم، حين تتم صناعة صورة وطنية زائفة لعصابات تهرّب المخدرات أصلا، وتقتل أبناء الأردن والعرب جراء المخدرات، وتستهدف أيضا هز بنية الاستقرار الأردني الداخلي، الذي هو أهم ما لدينا في ظل هذه الظروف.
ما يمكن قوله هنا يتعلق أيضا بثلاثة أمور، أولها أن كل الضمانات السورية والروسية، والاتصالات مع الإيرانيين لم تؤد إلى ضبط الحدود، ولا وقف المليشيات المسلحة التي تشن حربا على الأردن لاعتبارات مختلفة، من بينها أيضا محاولة إضعافه، وهذا يعني أن كل المراهنة على العلاقات مع هذه الأطراف يتوجب مراجعتها حقا، لمعرفة جدوى المراهنة على بعض الدول، أو حتى انتظار مساعدة منها.
وثانيها أن مناطق الحدود الشمالية، باتت مفتوحة لكل أنواع المليشيات، تلك المتخصصة بالمخدرات، وتلك المتخصصة بالأسلحة، إضافة إلى جماعات النظام السوري، وجماعات التطرف، وجماعات صغيرة مرتبطة بجماعات عسكرية لها أهدافها الأوسع من تهريب السلاح والمخدرات، ولها أطراف راعية وحاضنة في المنطقة والإقليم، لاعتبارات مختلفة، أبسطها تأمين التمويل المالي، لهذه الجماعات، ومن يرعاها من خلال التهريب بكل أنواعه، وصناعة المهددات قرب الأردن الذي يواجه خطرا مفتوحا في الغرب والشمال والشرق أيضا، والأردن هنا لديه خرائط دقيقة وتفصيلية، حول مواقع كل هذه التصنيفات، ومعلومات عمن يديرها.
وثالثها أن هذه الأزمة لم تعد أردنية، وهي بحاجة إلى شراكة عربية ودولية على مستويات مختلفة، من أجل التعامل مع هذه الأخطار، وقد كان الأولى سابقا، أن تقام منطقة عازلة بين الأردن وسورية برغم كلفها المالية المذهلة، حتى لا نجد أنفسنا أمام هذا الاستهداف الخسيس الذي يسمح أصحابه لأنفسهم بقتل أبناء الأردن، من أجل تمرير مهرباتهم إلينا، وهو أمر لا يمكن المجاملة فيه، ولا البحث عن تأويلات تتسم بالخفة، كما الكلام الذي أشرت إليه مطلع المقالة، حول أن هذه تهريبات أسلحة موجهة إلى فلسطين، فيما هي على المؤكد معدة لتسليمها لتجار ولخلايا متطرفة كامنة في الأردن، أو في دول ثانية.
لقد تعبنا من طعن الأردن في ظهره، كل مرة، حتى عشنا وسمعنا من يقول إن من يقتلون ويجرحون أبناء الجيش في المواجهات على الحدود، والمدنيين الأردنيين بمخدراتهم، يريدون تهريب السلاح إلى فلسطين ونحن نمنعهم، عن ممارسة أعمالهم الوطنية المشرفة.

مقالات ذات صلة في ظلال طوفان الأقصى “37” 2023/12/18

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حرب الحدود السورية التهريب الأردن إلى فلسطین

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص

2025-06-24hadeilسابق المتحدث باسم وزارة الداخلية: يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند “داعش”، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معهالتالي المتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة حريصة على أن تجد العدالة طريقها، وأن يشعر الناس بالأمن والاستقرار، كما أن تنظيم “داعش” تعرض لضربة أمنية قاصمة في العاصمة دمشق ومحيطها انظر ايضاًالمتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة حريصة على أن تجد العدالة طريقها، وأن يشعر الناس بالأمن والاستقرار، كما أن تنظيم “داعش” تعرض لضربة أمنية قاصمة في العاصمة دمشق ومحيطها

آخر الأخبار 2025-06-24المتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة حريصة على أن تجد العدالة طريقها، وأن يشعر الناس بالأمن والاستقرار، كما أن تنظيم “داعش” تعرض لضربة أمنية قاصمة في العاصمة دمشق ومحيطها 2025-06-24المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين 2025-06-24المتحدث باسم وزارة الداخلية: يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند “داعش”، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه 2025-06-24المتحدث باسم وزارة الداخلية: الوزارة تعمل على مسارات متوازية أمنية واجتماعية، حيث يحاول تنظيم “داعش” الإرهابي استحداث ثغرات أمنية عبر تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا 2025-06-24المتحدث باسم وزارة الداخلية: بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات 2025-06-24المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي: بعد عملية أمنية استناداً إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة وهي مرتبطة بتنظيم داعش وليس لها أي علاقة بجهة دعوية 2025-06-24مراسل سانا بدمشق: الانفجار الذي سمع قبل قليل بمحيط العاصمة ناتج عن تفجير مخلفات حرب من قبل الجهات المختصة 2025-06-24“حين تلتقي الهندسة بالعلم ـ عالم المختبرات”… محاضرة في جامعة حمص 2025-06-24الغاز الأوروبي يتكبد أكبر خسارة يومية إثر وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل 2025-06-24أونماخت: الاتحاد الأوروبي يدعم عمل الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا

صور من سورية منوعات “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق 2025-06-22 اليابان: تطبيق إلكتروني جديد يتنبأ بالسكري 2025-06-22فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الفضلي: زيارة صدام حفتر للقاهرة تحمل دلالات استراتيجية في توقيت حساس
  • حنكش عن كلام الشيخ نعيم: منفصل عن الواقع!
  • حدث أمني "حساس" في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جنديًا إسرائيليا في كمين نفذته حماس
  • بعد اعتذارها عن «وتر حساس 2».. صبا مبارك تظهر بإطلالة مثيرة | صور
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص
  • اليوم.. كلامٌ من وهاب عن أمن الخليج
  • حميدتي: سيطرة «الدعم السريع» على المثلث الحدودي تهدف لتأمين السودان ومحاربة التهريب
  • أبو كسم للقيّمين على الادارة السورية: للضرب بيد من حديد
  • محمد شاهين لزوجته: حسبنا الله في أي شخص يقول كلام مش حقيقي
  • قوات الجمارك مكافحة التهريب بكريمة تضبط كميات كبيرة من المخدرات