مسقط- الرؤية

أطلق بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- وبالتعاون مع شركة ظفار للتأمين، حلًّا متكاملًا لتأمين السفر؛ الذي يضمن تغطية واسعة، ومزايا عديدة، ومرونة تتيح تأقلم التغطية بحسب احتياجات المسافر؛ بما يعكس حرص البنك على توفير أقصى سبل الراحة للزبائن.

ويُغطي تأمين السفر من بنك ظفار مختلف الأحداث غير المتوقعة أثناء السفر؛ كالمصاريف الطبية الطارئة والعلاج في المستشفيات تصل إلى ( 150,000 دولار أمريكي)؛ بما في ذلك علاج الأسنان حتى 1,000 دولار سنويًّا.

فضلًا عن نفقات الإخلاء الطبي أو الإعادة للوطن في حال الإصابات الخطيرة أو الحوادث ( تصل إلى 100,000 دولار)، وتغطية تكاليف البحث والإنقاذ في الجبال أو البحار (تصل إلى 20,000 دولار).

كما يُوفر "تأمين السفر" دعمًا إضافيًّا لأفراد عائلة المسافر المؤمِّن في حال تعرضه لطارئ صحي؛ حيث تشمل التغطية تذكرة سفر ذهاب وعودة لأحد الأقارب من الدرجة الأولى (درجة سياحية أو درجة رجال الأعمال أو الأولى)، ومصاريف إقامة تصل إلى 100 دولار يوميًّا لمدة 15 يومًا. وفي حال الوفاة -لا قدَّر الله- تُغطي الوثيقة تكاليف إعادة الجثمان حتى 35,000 دولار، وتكلفة العودة الطارئة للمسافر في حال وفاة أحد أفراد الأسرة المقربين.

ولمواجهة الحوادث المفاجئة في الرحلات، تشمل التغطية التأمينية 1,000 دولار في حالات إلغاء الرحلة، و2,500 دولار في حالة تأخُّر توقيت المغادرة، وتعويضًا بقيمة 30 دولارًا لكل 5 ساعات تأخير بحد أقصى 180 دولارًا.

كما تشمل الوثيقة تعويضات عن بعض المشكلات الشائعة المتعلقة بالسفر؛ كفقدان الأمتعة المسجلة (بقيمة تصل حتى 1,000 دولار)، وتأخر استلام الأمتعة لأكثر من 12 ساعة (300 دولار)، وفقدان جواز السفر (حتى 1,000 دولار).

أما في الحالات الأكثر خطورة، فتشمل التغطية التأمينية من "تأمين السفر" تعويضًا يصل إلى 25,000 دولار في حالات الوفاة أو العجز الكلي الدائم الناتج عن حادث؛ وذلك لضمان راحة الزبائن المسافرين طوال فترة الرحلة (تُطبق الشروط والأحكام).

وتتضمَّن الوثيقة كذلك مجموعة مزايا ذات طابع إنساني؛ منها: "زيارات صلة الرحم"، التي تتيح لأحد أفراد الأسرة السفر لمرافقة المُؤمَّن عليه أثناء فترة العلاج في الخارج. كما تشمل الترتيبات الخاصة لإعادة الأطفال القُصَّر إلى أرض الوطن في حال عدم وجود مرافق لهم نتيجة ظرف طارئ، كما لا يغيب الجانب الوقائي عن الوثيقة؛ إذ تشمل أيضًا علاج الأسنان الطارئ أثناء السفر.

ويمتد نطاق "تأمين السفر" ليشمل جميع الوجهات العالمية، مع إمكانية تخصيص التغطية حسب الوجهة ومتطلبات الرحلة؛ سواء إقليميًّا أو دوليًّا؛ حيث يتمتع المسافر بالمرونة الكاملة في اختيار ما يناسبه.

ويُعدُّ "تأمين السفر" من بنك ظفار جزءًا من مجموعة متكاملة من حلول التأمين البنكي التي يقدمها البنك؛ من خلال شبكة فروعه الواسعة التي تضم أكثر من 130 فرعًا في مختلف أنحاء سلطنة عمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن التغطية مستمرة

غزة- اعتاد أنس الشريف مرافقة سيارات الإسعاف في مهامها لتوثيق اللحظات الأولى لجرائم الاحتلال في قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، لكن فجأة تبدَّل المشهد وجاءت اللحظة التي حمل فيها المسعفون جثمان أنس في طريقهم لمواراته الثرى.

أما محمد قريقع فكان يجوب مشافي غزة بعد فقدانه والدته المسنة المريضة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في فبراير/شباط من العام الماضي، إلا أنه بعد شهور قليلة دُفن بالقرب منها.

وعلى أعتاب مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة تغيَّرت الأحوال في ثوان معدودة مساء الأحد، عندما انفجر صاروخ أطلقته مُسيَّرة إسرائيلية في الخيمة المخصصة لطاقم صحفيي قناة الجزيرة أدت لاستشهاد مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع ومصوريها إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل.

حامل الأمانة

لم يغادر الصحفيون طوال ساعات الليل ثلاجات الموتى، حيث سُجّيت أجساد الشهداء داخلها، في حين بدت الصدمة ظاهرة وبقوة على وجوه من رافقوهم على مدار 22 شهرا من التغطية المتواصلة.

وتداخل المشهد ما بين الحزن والقهر الذي عم ذوي الشهداء وأصدقائهم، وبين الفخر بالرسالة الإعلامية التي قدمها الصحفيون الشهداء رغم كل التهديد والوعيد الذي تعرَّضوا له.

كاد مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي محمد شاهين، أن يسقط أرضا وهو يودع زملائه، ويردد "التغطية مستمرة والصورة لن تغيب كما كان يقول أنس، ورسالته ستبقى حاضرة في الميدان طالما بقيت الحرب متواصلة على غزة".

مشاهد من وداع صحفيي الجزيرة بمشاركة جموع الصحفيين والمواطنين (الجزيرة)

في حين انشغل زملاء وأصدقاء الشهداء بترتيب مراسم جنازة تليق بهم بمشاركة العشرات من الصحفيين، والكثير من محبيهم الذين طالما تابعوهم عبر الشاشة، وبكوا بحرقة على رحيلهم.

فجأة علا صوت شاب غلبته الدموع وهو يودع أنس الشريف داخل مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة قائلا "أنس بطل، حمل الأمانة حتى آخر لحظة، إسرائيل اغتالته لأنه فضح المجاعة، أنس طعمانا (أطعمنا) واستشهد"، في إشارة إلى أثر الرسائل الإعلامية التي بثها عن التجويع ودفعت العالم للضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات إلى غزة.

كان أنس قريبا من الناس، ينقل صرخات الأطفال والنساء، ويرصد تفاصيل الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويُوثِّق فظائع المقابر الجماعية التي دفن فيها الجيش الإسرائيلي الجثث كي يطمس جرائمه، وكثيرا ما علا صوته في مواجهة التجويع، وقاد تشييع زملائه في قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي الذين اغتالتهم طائرات الاحتلال المسيرة قبل عام، وقال حينها "لن تتوقف التغطية".

إعلان

عقب تلك الجريمة استكمل محمد قريقع طريق إسماعيل الغول، وخرج برسالته الأولى على الهواء مباشرة يعلن مواصلة التغطية التي سبقه إليها، لكن اليوم غاب أنس ومحمد معا، وتركا خلفهما من يكمل المسيرة.

رجال الإسعاف الذين اعتاد الصحفي أنس الشريف مرافقتهم لمكان الحدث يحملون جثمانه فوق أكتافهم (الجزيرة)شعور الرحيل

"راح أنس والشباب" يقول شقيق أنس الأكبر محمود الشريف، وهو يستقبل التعازي بعد انتهاء مراسم الدفن، بينما أغمى على شقيقه أحمد الذي لم يستوعب غيابه، وكذلك انهار أخوه محمد وهو يتلقى التعازي.

يستذكر رفقاء أنس همَّته الكبيرة وجهوده الميدانية، التي فاقت جسده النحيل بأضعاف كثيرة، وكيف تغلَّب كثيرا على المرض والإرهاق وأصرّ على مواصلة التغطية المباشرة رغم تكرار تهديد الاحتلال له.

قبل يومين فقط من استشهاده، قال أنس الشريف لزملائه الصحفيين "اللي بستشهد برتاح"، وكأنه كان يشعر بقرب اللحظة التي ينفذ فيها جيش الاحتلال تهديداته بتغييبه عن المشهد، وهو يعلم أن وقع تغطيته الصحفية فضحت جرائم الاحتلال وزيف أكاذيبه، وجعلهم في مواجهة الصورة البشعة التي خلَّفتها الحرب في غزة.

جانب من دفن الشهداء الصحفيين بغزة (الجزيرة)

"آن لأنس أن يستريح، فقد تعب كثيرا" يقول زملاؤه الذين غمرت الدموع وجوههم المرهقة، وهم يتساءلون "على مين الدور؟" إذ يشعر الصحفيون في غزة أنهم جميعا على بنك الأهداف الإسرائيلية بعدما استشهد 238 صحفيا منذ بداية العدوان على القطاع قبل 22 شهرا.

انهال التراب على قبور شهداء الجزيرة بعدما استكملوا مسيرتهم، وغاب صوتهم، لكن صداه لا يزال يتردد في غزة.

مقالات مشابهة

  • مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن التغطية مستمرة
  • بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبيع بـ4 ملايين دولار
  • التغطية مستمرة
  • وزير الري يشدد على مرونة التعامل مع طلبات المياه خلال موجة الحر
  • فيلم SUPERMAN يحقق أكثر من 570 مليون دولار عالميًا
  • أكثر من 75 مشاركا في انطلاق فعاليات معرض الأمن الغذائي الأول في محافظة ظفار
  • طرطوس تطلق خطة مرورية شاملة تشمل تشغيل إشارات وتحسين المداخل
  • برلماني: إنشاء صناديق حماية لـ«الدليفري» يخلق بيئة عمل أكثر أمانًا واستدامة للإنتاج
  • المؤتمر: قرار إسرائيل باحتلال غزة انتهاك للقانون الدولي.. ومصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • إيران:حجم استثماراتنا في العراق أكثر من (700) مليون دولار سنوياً وجعلناه سوقا لبضائعنا