ترمب في قمة الناتو: قضينا على التهديد النووي الإيراني والضربة تشبه هيروشيما
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
في تصريحات مثيرة خلال مشاركته في أعمال قمة الناتو المنعقدة اليوم في لاهاي بهولندا، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الضربات الجوية الأخيرة على إيران قضت على جزء كبير من بنيتها النووية والعسكرية، واصفًا العملية بأنها “أقوى ما شهده العالم منذ عقود”.
وقال ترمب في كلمته خلال الجلسة العامة:
“ما قامت به قواتنا المسلحة خلال الأيام الماضية في إيران يشبه من حيث التأثير ما حدث في هيروشيما وناغازاكي.
وأوضح ترمب أن الضربات الأميركية، بالتنسيق مع إسرائيل، استهدفت مواقع حساسة مرتبطة ببرامج التخصيب الصاروخي والنووي الإيراني، مؤكدًا أن هذه العملية “أضعفت قدرة طهران على تطوير أي سلاح نووي خلال المستقبل المنظور”.
وأضاف:
“لقد قضينا بنسبة كبيرة على تهديد إيران النووي، وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان عدم عودة هذا التهديد مجددًا، لقد انتهى زمن التساهل والمهادنة”.
تحذير مباشر لطهران
وجّه ترمب تحذيرًا صريحًا لإيران من التفكير في الرد العسكري، مشددًا على أن “أي محاولة للرد ستقابل بجولة ثانية من الضربات، أشد وأوسع”.
وقال:
“المرحلة الثانية من الرد ستكون مؤلمة بدرجة لا تتخيلونها. رسالتنا إلى قادة إيران واضحة: العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام مشروعكم التوسعي والنووي”.
إشادة بالحلفاء
وفي السياق نفسه، أشاد ترمب بمواقف بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي أعربت عن دعمها للإجراءات الأميركية، ووصف ذلك بأنه “موقف شجاع يعزز الأمن الجماعي في الشرق الأوسط والعالم”.
ودعا ترمب الحلفاء إلى مواصلة رفع الإنفاق الدفاعي، معتبرًا أن “المرحلة المقبلة تتطلب قدرًا أعلى من الجاهزية والردع”.
ردود فعل دولية
من جانبها، اعتبرت طهران تصريحات ترمب “عدوانية واستفزازية”، مؤكدة أن برنامجها النووي “سلمي بحت”، وأنها “سترد في الوقت والمكان المناسبين”.
فيما عبّر مراقبون دوليون عن قلقهم من تصاعد اللهجة التصعيدية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة أوسع.
و جاءت تصريحات ترمب بعد أيام من تنفيذ ضربات عسكرية أميركية وإسرائيلية منسقة استهدفت مواقع إيرانية، بينها منشآت تخصيب يورانيوم ومراكز لإنتاج الصواريخ في وسط وغرب إيران، في تصعيد هو الأخطر منذ عقود.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الرئيس الأميركي دونالد ترمب الناتو
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية حصولها على وثائق سرية تكشف "ثغرات حرجة" في الغواصة النووية الروسية الأحدث "الأمير بوزارسكي"، بعد 10 أيام فقط من تدشينها بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
ووفق مراسلة الصحيفة أيونا كليف، أسفرت العملية الاستخباراتية -التي نفذها قراصنة أوكرانيون- عن نشر ملفات شديدة السرية عن الغواصة تشمل أنظمة القتال والتقنيات الهندسية وقوائم الطاقم وتقارير فنية وسجلات المهام اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريفlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـ"شرق أوسط جديد"end of listونقل التقرير تصريح وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد، التي أكدت أن البيانات المسربة لا تكشف فقط عن نقاط الضعف في الغواصة، بل تمكّن أوكرانيا أيضا من فهم القدرات والقيود الفنية لباقي غواصات فئة "بوري-إي"، التي تُعد ركيزة أسطول روسيا النووي.
ولكن لا يزال من غير المؤكد، حسب التقرير، ما إذا كانت العملية الأخيرة نُفذت حصرا بواسطة وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أم بالتعاون مع مجموعات قرصنة مستقلة، كما أن فعالية المعلومات الاستخباراتية المسربة غير واضحة بعد.
ومن جانبه، قال الخبير في السياسة النووية الروسية مكسيم ستارتشاك للصحيفة، إن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بمعظم هذه البيانات مسبقا، ولكن الخطورة الحقيقية للاختراق تكمن في تأثيره النفسي على الكرملين، وهو تأثير لا يقل أهمية عن البعد العسكري، لأنه يضرب صورة الدولة القوية التي تحاول موسكو إظهارها لبقية العالم.
جيش أوكرانيا الرقميوأكد محللون تحدثت معهم تلغراف أن الهجمات السيبرانية الأوكرانية باتت أكثر تقدما، وأن فرق القرصنة تسعى باستمرار لاختراق البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الروسية أو التسلل إليها والبقاء داخلها.
ولفت التقرير إلى تصاعد أهمية الحرب السيبرانية في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات الأوكراني" الذي تأسس قبل عامين بعد أن أطلقت كييف دعوة مفتوحة للقراصنة حول العالم للانضمام إليه، ويضم هذا الجيش آلاف المتطوعين الذين يعملون على شل المؤسسات الحكومية والإعلامية والمالية الروسية.
إعلانورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت تأسيس هذا الجيش، يرى بعض المحللين أن دوره في العمليات الكبرى قد يكون مبالغا فيه، إذ تواصل وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مثل نظيرتها الروسية، إدارة جهودها السيبرانية بشكل مستقل في معظم الحالات.
وأكد ديفيد كيريتشينكو، المحلل المتخصص في الحرب السيبرانية، أن وكالة الاستخبارات العسكرية لا تزال تميل إلى العمل بشكل مستقل، ولكنه أشار إلى أنها بدأت تعزز مستوى التعاون مع القراصنة المدنيين لتحقيق استهداف أكثر فعالية للأهداف الروسية.
حرب غير متكافئةويأتي هذا الاختراق بعد أيام من هجوم سيبراني واسع نفذته مجموعات "سايلنت كرو" و"سايبر بارتيزانز" على شركة طيران"إيروفلوت" الروسية، أدى إلى شل الحركة في مطارات موسكو مما تسبب في اضطرابات على مستوى البلاد.
ووصف لوكاش أوليجنيك، خبير الأمن السيبراني في كلية كينغز لندن، الهجوم السيبراني بأنه مؤشر واضح على هشاشة الشبكات الروسية.
وأضافت يولينا شيميتوفيتس، منسقة مجموعة "سايبر بارتيزانز"، أن الكفة لا تزال راجحة لصالح روسيا في المعركة السيبرانية بسبب تفوقها الكبير في الحرب الإلكترونية، ولكنها أكدت أن هذا لا يقلل من دور القراصنة الأوكرانيين في توجيه رسالة قوية تُحمّل الروس مسؤولية الحرب وتجبرهم على مواجهة عواقبها.