برلماني كردي يثير غضبًا بسبب حديثه باللغة السريانية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – شهد البرلمان التركي حالة من الغضب والفوضى بين النواب بسبب تهنئة قدمها النائب الكردي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، جورج أصلان، بعيد الميلاد.
وانتاب النواب غضب بسبب التهنئة التي قدمها النائب الآشوري جورج أصلان في البرلمان التركي بمناسبة عيد الميلاد مستخدما اللغة السريانية.
وقال أصلان باللغة السريانية: “أهنئ جميع المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، وخاصة مواطنينا اليونانيين والأرمن والآشوريين الآشوريين المقيمين في تركيا، أتمنى أن يجلب العام الجديد السلام والمحبة لبلدنا والعالم أجمع“.
وكان أول المعترضين على تهنئة النائب وحديثه اللغة السريانية، نواب حزب الجيد القومي، وقال البرلماني عن الحزب أي يوجا توركيش: “نحن نرفض ذلك، على الجميع التحدث باللغة التركية“.
وقال البرلماني عن حزب الجيد، لطفي توركان، “ليتحدث بذلك في المنزل، في الشارع لا بأس، ولكن هذا هو البرلمان التركي،عليك أن تتحدث التركية. إنها ليست مزرعة والدك. تحدث في مزرعة والدك، وليس هنا“.
أما نائب رئيس كتلة حزب الجيد، إرهان أوستا، فقال:”اللغة الرسمية للبلاد والبرلمان التركي هي اللغة التركية، والتحدث بلغة أخرى مخالف للدستور“.
يذكر أن الأكراد في تركيا يواجهون عن الحديث باللغة الكردية، وهناك حظر على الغناء باللغة الكردية او استخدامها في الفن.
Tags: أنقرةاسطنبولالبرلمان التركيالسريانيةتركياجورج أصلانحزب المساواة وديمقراطية الشعوبعيد الميلادالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أنقرة اسطنبول البرلمان التركي السريانية تركيا عيد الميلاد
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: هل تنافس غواصة ميلدن التركية نظيراتها الأوروبية؟
يفيد تقرير نشره موقع إيطالي بأن إطلاق تركيا مشروع الغواصة "ميلدن"، الأولى من نوعها، التي تُصمم وتُبنى محليا بالكامل، يمثل تحولا إستراتيجيا في القدرات الصناعية الحربية التركية وتحديا مباشرا لإيطاليا وألمانيا في سوق الغواصات.
وسلّط التقرير الذي نشره موقع "شيناري إيكونوميشي" الضوء على هذه الغواصة واعتبر أنها تمثل تحولا إستراتيجيا في القدرات الصناعية الحربية التركية، وتحديا مباشرا لهيمنة الشركات الإيطالية "فينكانتيري" والألمانية "تي كيه إم إس" في سوق الغواصات على الصعيدين المتوسطي والعالمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طقوس الفودو وحروب الموز.. سجل حافل بتدخلات واشنطن في أميركا اللاتينيةlist 2 of 2هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيلend of listوأوضح كاتب التقرير، فابيو لوغانو، أن تركيا أدركت خلال العشرين عاما الأخيرة أن السيادة السياسية دون سيادة صناعية مجرد وهم، مما دفعها للتحول من مجرد زبون داخل حلف شمال الأطلسي إلى مورّد أسلحة لدول الحلف.
إستراتيجية تركية شاملة
وأشار إلى أن بناء الغواصة "ميلدن" في أحواض غولجوك التركية ليس حدثا معزولا، بل يتزامن مع تدشين أعمال بناء أول مدمّرة محلية مضادة للطائرات من طراز "تي إف-2000" في إسطنبول، وتوقيع عقود بقيمة 6.5 مليارات دولار لإنجاز "القبة الفولاذية".
وعلق لوغانو بأن هذه الخطوات تشير إلى إستراتيجية تركية شاملة لبناء قوة صناعية عسكرية قادرة على الإنتاج المحلي وتصدير الأسلحة المتقدمة.
وأضاف أن مشروع "ميلدن" يعد طموحا للغاية لدولة كانت حتى وقت قريب تعتمد على تجميع نماذج ألمانية الصنع.
المواصفات
وأوضح التقرير أن الغواصة "ميلدن" ليست مجرد سفينة حربية صغيرة، بل غواصة عملاقة تزن 2700 طن ويبلغ طولها أكثر من 80 مترا. ولمقارنة قدرتها، تزن الغواصة الإيطالية سالفاتوري تودارو أقل من 1500 طن على سطح الماء.
ومن حيث المواصفات الفنية، تتمتع "ميلدن" بنظام دفع لاهوائي محلي الصنع يجمع بين إعادة تشكيل الميثانول وخلايا وقود غشاء تبادل البروتون، ويعمل ببطاريات أيونات الليثيوم.
إعلانويقول لوغانو إن هذا النظام يهدف إلى إبقاء الغواصة تحت الماء لعدة أيام دون استخدام جهاز توفير التهوية (المنشاق)، وهو نقطة ضعف الغواصات التي تعمل بالديزل.
التسليحأما على صعيد التسليح، وفقا للتقرير، فستكون الغواصة التركية مزودة بـ8 أنابيب طوربيد عيار 533 مليمترا، لا تحمل أي ذخيرة أميركية أو ألمانية.
وستطلق "ميلدن" طوربيدات أكيا التركية الثقيلة وصواريخ أتماكا المضادة للسفن بمدى يزيد عن 220 كيلومترا. ويتوقع أن تتضمن الغواصة خيارات لإطلاق صاروخ "جيزجين" المجنح المصمم لضرب أهداف برية من المياه العميقة. بالإضافة إلى ذلك، ستشمل أجهزة الاستشعار في الغواصة السونار والأنظمة البصرية الإلكترونية المصنوعة محليا في تركيا.
لوغانو:الغواصة "ميلدن" إذا استطاعت تحقيق وعودها، يمكن أن تحتل مكانة مميزة في سوق الغواصات البحرية ذات القدرات الهجومية البرية، خاصة في الأسواق الناشئة مثل أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. خبرة كافية
وأشار الكاتب إلى أن تركيا لم تكتسب مثل هذه الخبرات بين عشية وضحاها، ولم تبدأ من الصفر. لقد قامت منذ سنوات بتجميع فرقاطات من طراز 214 الألمانية (فئة رايس) بموجب ترخيص من الشركة المصنعة، مما منحها الخبرة اللازمة لبناء هياكل متينة وإدارة أنظمة معقدة. لكن تجميع نموذج ألماني يختلف كثيرا عن صنع غواصة محلية بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بتصميم نموذج هيدروديناميكي يعمل بأقل قدر من الضجيج ودمج نظام الدفع اللاهوائي.
وقارن التقرير بين الغواصة "ميلدن" ونظيرتها الإيطالية الألمانية "يو 212 إن إف إس"، التي تُصنع لفائدة البحرية الإيطالية وتتميز بقدرتها على التخفي وصغر حجمها، وهي ثمرة عقود من التطوير. بينما تُعتبر الغواصة "ميلدن" أكبر بكثير (2700 طن) وتضاهي حجم غواصات "تايغي" اليابانية الجديدة أو غواصات "إس-80" الإسبانية.
ومع ذلك، حذر التقرير من أن الغواصة التركية قد تواجه التحديات ذاتها التي واجهتها الغواصات الإسبانية "إس-80″، حيث انتهى الأمر بالعجز عن الطفو على السطح بسبب زيادة الوزن.
مكانة مميزة في السوقوأشار الكاتب إلى أن الغواصة "ميلدن" إذا استطاعت تحقيق وعودها، يمكن أن تحتل مكانة مميزة في سوق الغواصات البحرية ذات القدرات الهجومية البرية، خاصة في الأسواق الناشئة مثل أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
ومع ذلك، من المتوقع أن يواصل زبائن "الفئة الممتازة"، أي بحريات دول الناتو الكبرى، تفضيل الغواصات الألمانية أو الإيطالية، بينما تتحول تركيا إلى منافس شرس في الأسواق الناشئة من خلال تقديم صفقات جاهزة بالكامل للتشغيل فور التسليم بأسعار تنافسية.
كما أكد الكاتب أن هدف تركيا من هذا المشروع لا يقتصر على الدفاع عن سواحلها ومجالها البحري، بل يشمل أيضا الالتفاف على قيود التصدير. يظهر بيع أول فرقاطة من فئة حصار إلى رومانيا أن المنتجات البحرية التركية قد أصبحت واقعا ملموسا في سوق الأسلحة، مع انخفاض تكلفتها وكفاءتها العالية وعدم وجود عوائق تُذكر في عملية التصدير.