سواليف:
2024-06-12@07:13:47 GMT

جماعات عقائدية تحت مظلة التهريب

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

#جماعات_عقائدية تحت #مظلة_التهريب
د. #محمد_جميعان

رحم الله شهدائنا وعجل الله شفاء المصابين واعان الله اهلهم واحبابهم، وكل الفخر والدعم لقواتنا المسلحة الباسلة والاجهزة المساندة .

كان هناك مؤشرات قوية ان ما يجري على الحدود عبارة عن اهداف اكبر ورسائل لها اهداف اعمق من عملية التهريب بحد ذاتها، وقد ثبت الان انها كذلك.

ان ما يجري الان من شراسة هذه الجماعات وتعمدهم القتال ومهاجمة الجيش على هذا النحو ليست هيئة مهربين يبحثون عن المال والثراء، انما هي همة وانفاس انتحارية لجماعات عقائدية تستخدم التهريب غطاء لاهداف اكبر، ربما من اجل تهريب السلاح لغايات فتح جبهة داخلية او اعادة تهريبها الى مناطق مجاورة وملتهبة، وكذلك اشغال الجيش واستنزافه ليتمكنوا من تنفيذ اهدافهم..،

مقالات ذات صلة كلام حساس عن حرب الحدود السورية 2023/12/19

لقدسمعنا مؤخرا عن مواقف ومطالبات على حدودنا مع العراق، وسمعنا هتافات وشعارات وتصريحات في هذا الصدد، مختلفة ومتتالية وخطيرة للغاية، ولا بد من ربط المعلومات والمعطيات بعضها مع بعض..،

اعتقد ان الاصرار على استمرار وتكثيف عمليات التهريب عبر حدودنا من سوريا، وتطوير هذه العمليات باضافة تهريب السلاح و”المتفجرات” باستخدام المسيرات، ووسائل عسكرية وتقنية متقدمة، وهذه الشراسة والتعمد للمواجهة القتالية لا يمكن فهمه في اطار جماعات وعصابات تهريب بمعزل عن دول وجماعات ارهابية، حتى وان كانت محترفة او مافيات، بل في اطار اجهزة استخبارية تتبع دولة او دول متحالفة ومليشيات وهذه الجماعات تمثل اذرع لها، تستخدم المهارات والغطاءات المختلفة ، لتحقيق اهداف سياسية واقتصادية فضلا عن العسكرية والامنية..

ان الواجب يقتضي منا جميع عدم ترك الامور لهم باستغلال ذلك كادوات لتنفيذ اجندات سياسية وعسكرية واقتصادية لتحقيق مآربهم الظاهرة والخفية منها اعظم..

لقد سبق واشرت الى ان الوضع جد خطير، لعله الاخطر مما مر بنا من تحديات في السابق…

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: محمد جميعان

إقرأ أيضاً:

جثث سودانيين تملأ ممرات التهريب

في ممرات وعرة وصحارٍ شاسعة ممتدة، يسقط السودانيون صرعى لا يدري بهم أحد، في مشاهد مؤلمة لا تصورها عدسات الكاميرات، في واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في المنطقة والعالم.
فمع موجة ارتفاع درجات الحرارة التي تعاني منها المنطقة، يواجه السودانيون الفارين من ويلات الحرب، المصير الأصعب في دروب صحراوية ساخنة وبشعة لا ترحم، فما بين الحافلة والأخرى، على طول طريق ممتد آلاف الكيلومترات، تعمل مجموعات من المهربين على بيع حلم التهريب إلى الأراضي المصرية، غير مبالين بمصائر الآلاف من السيدات والأطفال والشباب والمسنين، الذين يلقون حتفهم على طريق الموت.

“أغنياء الحرب”
وفي تصريحات خاصة للعربية.نت، يروي أحد السودانيين المعاصرين لإحدى رحلات الموت هذه، والذي طلب عدم ذكر اسمه، جشع المهربين شركائهم من “أغنياء الحرب” الذين يستغلون ظروف السودانيين لكسب المال، فيقول “تحركنا من عطبرة هربا من الحرب اللعينة التي أغلقت علينا كل سبل المعيشة على أمل أن نجد ملاذا آمنا”.
ويضيف” بدأت الرحلة مع جشع سماسرة البكاسي -(سيارات النقل)- يمتصون كل ما في جيبك بكل جشع، اتجهنا شمال عطبرة حتى وصلنا إلى قهوة الجيش في الطريق الرابط بين هيا وعطبرة، ومنها دخلنا إلى قلب الصحراء في تسارع جنوني وغبار الصحراء يعمي العيون”.
الماء كالذهب..جشع متواصل
ويضيف الشاهد السوداني” أتى علينا الصبح ووصلنا إلى مكان اسمه الرتج وهو مكان بشع يتحكم فيه أبناء قبيلة الرشايدة بنا، الماء كالذهب يبيعون شربة الماء التي لا تكفي رضيعا بمبلغ 200 جنيه”.

وأضاف الشاهد” كان مفترضا أن يقوم أهالي هذه القبيلة في المساعدة للوصول إلى أرض مصر، لكنهم بدأوا في مساومتنا، وطلب مبالغ مالية إضافية غير التي دفعناها في أول الرحلة المشؤومة، وطلبوا 1000 جنيه مصري أو ما يعادلها بالسوداني على كل شخص، وهنا كانت المأساة حيث لا يملك معظم الناس هذا المبلغ في هذه الظروف ونحن هاربين تاركين منازلنا وما لنا ولا نملك شيئا، كما لا توجد إشارة إنترنت أو اتصال للتواصل مع أحد”.

عربة تحمل جهاز “ستارلينك”
واستغلالا للموقف الذي يبدو معتادا على هؤلاء المهربين وشركائهم، من رجال بعض القبائل، حضرت عربة تحمل جهاز “ستارلينك” لتوفر الإنترنت للسودانيين للتواصل مع ذويهم لإرسال الأموال المطلوبة منهم لاستكمال الرحلة بحسب شهادة من عايشها.
أعداد كبيرة تحملهم هذه الرحلات غير الشرعية للمهربين، فبحسب رواية الشاهد، كان على هذه الرحلة 240 شخصا على متن 16 عربة نصف نقل.
ويستكمل الشاهد شهادته فيقول “أخرج الرشايدة سلاحهم يلوحون به في وجوهنا تعبيرا عن السيادة، ولإرشادنا إلى العربات التي تقلنا في المرحلة الجديدة من الرحلة، وعندما أشرقت الشمس كانت درجات الحرارة مرتفعة للغاية وكأنها 70 درجة، ونكاد نموت من العطش، وبعد استنجادنا وطلبنا للماء أعطونا شربة صغيرة لا تسد الرمق”.
أول الضحايا طفلة عمرها عامان
ويضيف الشاهد” انفجرت إحدى عجلات العربة، فتوقفنا لإصلاحها مدة ساعتين تحت هذه الشمس والحرارة البشعة بدون ماء أو ظل، وهنا سقطت أولى الضحايا من الحرارة المرتفعة والعطش، طفلة عمرها سنتان، كانت ظهرت عليها آثار الجفاف والتعب واستجديناهم زجاجة مياه لها لكنهم رفضوا، حتى فاضت روحها إلى بارئها أمام أعيننا وأمها دخلت في غيبوبة من الصدمة ثم لحقت بطفلتها بعد مدة قصيرة”.
واستنجد مسن بسائق العربة أن يعطي له شربة ماء، حيث قال له إنه يعاني من مرض السكري وعبر عن غضبه، يقول الشاهد “أحد الرشايدة ضرب المسن بسلاحه بلا رحمة، ووصف المسن بـ”العبد”.
“أصبحنا عبيدا على أرضنا”
ويضيف “أصبحنا عبيدا في أرضنا، سكتنا خوفا من الضرب أو الموت، وتوفي هذا المسن بعد وقت قصير متأثرا بالضرب والعطش وشدة الحرارة التي كانت لا تطاق، لا يحتملها بشر”.
وفي مشهد أصعب من مشاهد الأفلام الدرامية، يقول الشاهد: “أصر سائق العربة على إلقاء جثة المسن في الصحراء، ونحن نستعطفه أن يبقيها لنهاية الطريق، وصرنا على هذه الحال يتساقط الناس موتى من شدة الحرارة والعطش، في مشاهد مؤلمة لا تنسى”.

فقد زوجته وأطفاله
ويروي الشاهد أحد المشاهد لوفاة أسرة كاملة فيقول “ما أدمى قلبي حقا أسرة صغيرة مكونة من شاب وزوجته وابنته 7 سنوات وابنه 5 سنوات، كانت جرعة ماء كفيلة بإنقاذ حياتهم، لكن سلم الطفل روحه ولحقت به أخته والأم وسط ذهول الأب، احتضنته على أمل أن يبكي ويرتاح ولكن من الصدمة الشاب ما نطق ولا بكى”.
رفض مفارقة جثمان أمه وأخيه حتى لحق بهم
وتوالت المآسي وحالات الوفاة، حيث صرخت إحدى النساء التي سقطت والدتها المسنة كما سقط الآخرون، وسألتها معاك رجل قالت لي معها إخوتها الاثنان ووالدها جاين في بوكس تاني لسه ما وصل، وحين وصل البوكس الذي يحمل أخويها الاثنين وأبوها أنزلوا لها أحد إخوتها جثة هامدة مات عطشا ووضعوا الجثمان بالقرب من أمه ورفض الأخ الآخر أن يفارق جثمان أمه وأخيه فحين جاءنا الإنقاذ ذهبنا إليه وجدناه قد لحق بهما وتوفي بذات الطريقة لنجد أنفسنا محاطين بالجثث من كل جانب”.

وهن وضعف
يكمل الشاهد” نزلونا في الصحراء، وقررت إن كان هذا آخر يوم في عمري فلأموت وأنا أحاول النجاة، وحملت أغراضي بصعوبة ووهن، وضربت الصحراء بغير هدى، حتى عثر علي شابان من قبيلة العبيدية، الذين أكرمونا أنا ومن تبقى منا وأحضروا لنا الماء، وجهزوا لنا عربات تنقلنا إلى أسوان المصرية، وهناك أحضروا لنا الأطباء والإسعاف وجهزوا وجبات ومحاليل حيث كانت حالاتنا غاية في الصعوبة”.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الحياة اليوم» تستعرض مبادرة «عنيك في عنينا» ضمن جهود «صناع الخير» تحت مظلة التحالف الوطني
  • جثث سودانيين تملأ ممرات التهريب
  • حركة فتح: نعمل مع كافة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة العمل الواحد والمصلحة العليا
  • مدبولي: مصر سعت لمواجة تحديات الازمة العالمية باجراءات عديدة
  • هذه اهداف موقف فرنجية...برّي: الحوار وحده يأتي بـ86 نائباً لانتخاب الرئيس
  • عالم أزهري: دعاء «أهل الكهف» مفتاح الفرج والتوفيق من الله.. ويحقق المعجزات
  • قنصل السودان بأسوان عبد القادر عبد الله يعلن دفن 51 جثماناً خلال ثلاثة أيام
  • منتخب مصر يؤمن الصدارة بعد التعادل مع غينيا بيساو بهدف لمثله
  • مصر وغينيا بيساو.. صلاح يتساوى مع تريزيجيه 5 أهداف في تصفيات كأس العالم
  • هوكشتاين مجدداً وحزب الله يضغط لتحقيق اختراقات إيرانية؟