قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الله عز وجل نصب الإنسان حارسا وخليفة في الكون، وجعله مهيمنا على ما فيه من منافع وتسخيرات حتى يظل سيدا وخليفة فلا يُحْتَكَمُ عليه من غير جنسه، وهي مسؤولية يحاسب عليها في الآخرة، ويجازى بمقتضى فعله فيها إن خيرا وصلاحا فخير وإن شرا وفسادا فشر.

علي جمعة: القرآن فيه من الإجمال ما يجعله صالحا لكل زمان ومكان على جمعة يوضح محنة خلق القرآن وتفسيره في الواقع المعيش

أضاف “جمعة” أن إعمار الكون والمحافظة على البيئة عملية تقوم على بعدين: البعد الأول يتعلق بالتصورات العقائدية التي ترسم العلاقات بين الإنسان والكون والإله، والبعد الثاني يتعلق بالتصورات الفقهية التي تصدر عنها الأحكام الشرعية والتي تنظم العلاقات بين الإنسان والكون وبين الإنسان والخالق.

وتابع: ويعكس هذا المنهج ما جاء في الإسلام من تصورات عقائدية وأحكام فقهية جعلت الإنسان مطالبا وقادرا ومدفوعا إلى المحافظة على بيئته الإنسانية، والمشاركة والتعاون على عدم الإفساد فيها، بل التوضيح للعالمين أن الشرع الإسلامي لم يقف عند حدود المحافظة، بل تعداها إلى التنمية والإصلاح وغير ذلك، لأن الإسلام حض على العمل والتفكر والبحث عن أسرار الكون استدلالا على الوجود الإلهي ووصولا إلى المحبة.

التصور الذي رسمه الإسلام للسماء والأرض والجماد والنبات والحيوان كان أدعى إلى حصول الاهتمام والرعاية من الإنسان لبقية المخلوقاتالدكتور علي جمعة - رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب

وأردف: التصور الذي رسمه الإسلام للسماء والأرض والجماد والنبات والحيوان كان أدعى إلى حصول الاهتمام والرعاية من الإنسان لبقية المخلوقات، بل الرفق والرحمة والمحبة بها، لأن المسلم بحبه لله تَحْصُلُ في قلبه المحبةُ لكل ما خلق الله وأبدع.

وتابع: أما عن الكون، فهو يشارك الإنسان في الطاعة والتسبيح، قال –تعالى-: (وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ) [سورة الأنبياء: آية ٧٩]، وقال –سبحانه-: (وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) [سورة سبأ: آية ١٠].
واختتم: فنبي الله داوود -عليه السلام- الذي جعله الله خليفة في الأرض وآتاه الحكم والعلم ورزقه الحكمة، وأمره أن يحكم بالحق فَحَكَمَ، كان جزاؤه أن سخر الله له الجماد والحيوان تسخيرا خاصا، فكان إذا سبح داوود -عليه السلام- أجابته الجبال، وكان -عليه السلام- إذا وجد فَتْرة وقلة نشاط أمر الله –تعالى- الجبال فسبحت فيزداد نشاطا واشتياقا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المفتي السابق الدكتور على جمعة الإسلام

إقرأ أيضاً:

لاعب المقاولون السابق يطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات لعلاج بونجا

ناشد حسن الشامي، لاعب نادي المقاولون العرب السابق، بسرعة إنهاء الإجراءات لخضوع محمد أبو النجا بونجا، حارس مرمى وادي دجلة، لعملية زراعة الكبد.

وكتب حسن الشامي عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: “اللهم عافه واعف عنه ورد إليه روحه يا أرحم الراحمين.. الوقت بيجري وحياة الإنسان غالية جدا، وياريت المسؤولين يكون شغلهم الشاغل العمل بكل السبل لإنقاذ روح إنسان وحياة أسرة كاملة متعلقة ومرتبطه بيه”.

قرار حاسم من الزمالك بشأن ثنائي الفريقمعسكر دولي لرجال الكرة الطائرة في سلوفينيا استعدادًا لبطولة العالم بالفلبينقبل غلق الميركاتو.. الزمالك يسعى لتدعيم صفوفه في هذه المراكزالمقاولون العرب يختتم معسكره بالإسكندرية استعدادا للدوري

وأضاف: “الحمد لله من شوية تم الإعلان عن وجود متبرع فياريت الإجراءات تخلص بأقصى سرعة من باب من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا، وبلاش الإجراءات الروتينية تكون سبب في ضياع الوقت وتهديد حياة إنسان بفقدانها”.

وتابع: “ربنا يراضي ويحفظ ويكرم أي إنسان هيكون سبب ولو بكلمة في شفاء الإنسان الطيب اللي روحه متعلقة ما بين الحياة والموت. يارب تراضينا كلنا فيه ويرجع بالسلامة لبيته ولأهله ولكل حبايبه”.

طباعة شارك حسن الشامي بونجا حارس مرمى وادي دجلة محمد أبو النجا بونجا زراعة الكبد

مقالات مشابهة

  • ماذا سيحدث فى زمن الإمام المهدي المنتظر؟ .. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه
  • لاعب المقاولون السابق يطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات لعلاج بونجا
  • ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة): الإمام زيد -عليه السلام-.. وعي وبصيرة وجهاد وثورة أوقدت ثورات
  • من صور التمكين في السيرة النبوية
  • شعر عن يوم الجمعة
  • خواطر يوم الجمعة للزوج
  • رسائل واتس آب صباحية في يوم الجمعة 
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان