نظمت عيادة جميل في MIT، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية ومقرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، اليوم الثلاثاء 19 من ديسمبر أول مؤتمر في المملكة يبحث دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، كما يعد المؤتمر الثاني في التشافي بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويهدف المؤتمر الذي استمر ليوم واحد إلى البحث في آليات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية لا سيما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

ونظمت عيادة جميل في MIT هذا المؤتمر في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع مجتمع جميل ووزارة الصحة ومستشفى صحة الافتراضي ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وسلطت حلقات النقاش خلال المؤتمر الضوء على أحدث الإنجازات في قطاع التقنيات الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وجرى أيضاً البحث في مدى قدرتها على إعادة رسم ملامح مستقبل قطاع الرعاية الصحية.

وجاء المؤتمر في هذا العام ليحتفل أيضا بالذكرى الخامسة لتأسيس عيادة جميل في MIT، وقد شارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والمختصين وبعض مدراء المستشفيات في المملكة والمسؤولين في وزارة الصحة، حيت تمت مناقشة أحدث تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك التشخيص الطبي وتخطيط العلاج ورعاية المرضى.

وناقش المشاركون خلال الفعالية إمكانات الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بمستقبل الرعاية الصحية من خلال تقديم حلول وعلاجات فعالة ودقيقة، خاصةً مع تزايد الحاجة إلى أدوية أكثر تخصصاً ودقة على مستوى العالم.

ويعد المؤتمر بمثابة منصة توسع دولية لشبكة مستشفيات عيادة جميل للذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة أطلقتها عيادة جميل في عام 2022 بدعم من مجتمع جميل ومؤسسة ويلكوم، انسجاماً مع رسالتها الرامية إلى إتاحة فرص الوصول لأحدث حلول الرعاية الصحية القائمة على تقنيات الذكاء الصناعي في جميع أنحاء العالم.

وتم تصميم شبكة المستشفيات لبناء مزيد من الشراكات مع المستشفيات حول العالم، مما يضمن تطوير تقنيات الرعاية الصحية الجديدة ونشرها بشكل متساوٍ على الصعيد العالمي، مع التركيز على الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية والحفاظ على حياة الأفراد قدر المستطاع.

ومن جانبه أكد حسن جميل، نائب رئيس مجتمع جميل: “منذ تأسيسها قبل خمس سنوات، سعت عيادة جميل بخطوات رائدة نحو تطوير الرعاية الصحية من خلال الذكاء الاصطناعي. إذ تهدف مبادرة الاستشفاء بالذكاء الاصطناعي التي أطلقتها عيادة جميل إلى ترجمة هذه الإنجازات من مجرد ابتكارات إلى حلول عملية ملموسة تدعم الرعاية الصحية .كما يعد مؤتمر دور الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2023، الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، ويهتم بتمكين الشراكات مع المستشفيات والمؤسسات الطبية لتقديم حلول رائدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية في المملكة بما يتماشى مع أهداف رؤية ٢٠٣٠.”

اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير فهد بن سلطان يطلق مشروع النقل العام بالحافلات بمدينة تبوك

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال إيجناسيو فوينتيس ريباس، المدير التنفيذي لعيادة جميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “يسرّنا الاحتفال بالذكرى الخامسة لـتأسيس عيادة جميل، كما نفخر بتنظيم هذا المؤتمر المميز ولأول مرة في العاصمة السعودية الرياض، والذي يجمع نخبة من العلماء المرموقين وصناع القرار ورواد قطاع الصحة العامة وأبرز الشخصيات في القطاع الصحي. وتأتي مساعي عيادة جميل الرائدة منذ التأسيس في طليعة توجهات قطاع الرعاية الصحية، وذلك لدورها الكبير في تقديم حلول رائدة ومبتكرة تزيد أمل المرضى بالشفاء. كما يسعدنا توسّع شبكة مستشفيات عيادة جميل للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، فضلاً عن سعيها لنشر أدوات الذكاء الاصطناعي السريرية الخاصة بها في جميع أنحاء العالم. وتستعرض هذه المبادرة إمكانات الذكاء الاصطناعي الكبيرة في المجالات الطبية، كما تؤكد التزامنا بالعمل على تصغير الفجوة والسعي للتخلص منها في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم”.

 

ونجحت عيادة جميل في MIT، والتي شارك في تأسيسها معهد ماساتشوستس للتكنولوجياMIT ومجتمع جميل في عام 2018، في تطوير العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي الرائدة باستخدام تقنيات التعلم العميق. كما كشفت عيادة جميل مؤخراً عن عدة نماذج تعمل بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ميراي، وهي تقنية رائدة يمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الثدي خلال الخمس سنوات المستقبلية بدقة تفوق تقنيات الفحص المستخدمة حالياً، بالإضافة إلى أداة سيبيل، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ويمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الرئة خلال الست سنوات المستقبلية، وذلك بدقة شبه تامة مقارنةً بالمرضى الذين يعانون من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة خلال عام واحد.

وتسعى عيادة جميل في MIT إلى إثراء قائمة اكتشافاتها وإنجازاتها المتقدمة والمتطورة بمساعدة العديد من الأدوات المبتكرة القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير نموذج يمكنه اكتشاف سرطان البروستات، ويأتي ذلك في إطار خطتها لتحسين واقع الرعاية الصحية من خلال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر والابتكارات الدوائية وتخصيص الرعاية الصحية وإدارتها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقنیات الذکاء الاصطناعی قطاع الرعایة الصحیة الذکاء الاصطناعی فی بالذکاء الاصطناعی فی المملکة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية

أدرجت الصين رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية ضمن قائمة المشتريات الرسمية لأول مرة، مما يعزز قطاع التكنولوجيا في البلاد قبل خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح لشركة إنفيديا بتصدير منتجاتها إلى الصين.

وأضافت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات مؤخرا معالجات الذكاء الاصطناعي من شركات صينية، من بينها هواوي وكامبريكون، إلى قائمة الموردين المعتمدين لدى الحكومة، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على الأمر.

تهدف الخطوة إلى تعزيز استخدام أشباه الموصلات المحلية في القطاع العام الصيني، وقد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات من المبيعات الجديدة لشركات تصنيع الرقائق المحلية.

جاءت الخطوة قبل إعلان ترامب يوم الاثنين عن رفع القيود الأميركية على الصادرات والسماح لشركة إنفيديا بشحن رقائقها المتطورة إتش 200 – H200 إلى "عملاء معتمدين في الصين".

ومع ذلك، قد تواجه هذه المبيعات معارضة من بعض المشرعين في واشنطن والسلطات الصينية.

 

جناح شركة هواوي خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين خلال يوليو/تموز 2025 (رويترز)وثيقة التوجيه

لم تُعلن الصين بعد عن قائمة مشترياتها الجديدة، لكنّ مصادر مطلعة أفادت بأنّ العديد من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة للدولة قد تسلّمت بالفعل وثيقة التوجيه، وبينما سبق حثّها على دعم شركات تصنيع الرقائق المحلية، تُعدّ هذه المرة الأولى التي تتلقّى فيها جهات من القطاع العام تعليمات مكتوبة.

تُشير هذه الخطوة إلى عزم بكين على تقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا الأميركية وتعزيز صناعة أشباه الموصلات المحلية في سباق الذكاء الاصطناعي ضد الولايات المتحدة.

وتُعدّ قائمة ابتكارات تكنولوجيا المعلومات -المعروفة باسم "شينتشوانغ" باللغة الصينية- بمثابة دليل إرشادي للهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والشركات المملوكة للدولة التي تُنفق مليارات الدولارات سنويا على شراء منتجات تكنولوجيا المعلومات.

إعلان

وتُشكّل هذه القائمة جزءا من إستراتيجية بكين لتقليل اعتماد الصين على المنتجات الأجنبية في أعقاب قيود التصدير التي فرضتها واشنطن.

وأُضيفت إلى القائمة خلال السنوات القليلة الماضية معالجات دقيقة محلية الصنع لتحلّ محلّ تلك التي تُصنّعها شركتا إيه إم دي وإنتل الأميركيتين، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل بديلة لنظام ويندوز Windows من مايكروسوفت.

وأدى ذلك إلى التخلّص التدريجي من منتجات التكنولوجيا الأجنبية في المؤسسات العامة الصينية، كالمكاتب الحكومية والمدارس والمستشفيات، وكذلك الشركات المملوكة للدولة.

وتُظهر الخطوة كذلك ثقةً بأن رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية بلغت مستوى أداء يُؤهلها لاستبدال نظيراتها الأميركية، وذلك في أعقاب جهود حثيثة بذلتها بكين لتركيز الموارد على هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.

الدعم الحكومي

زادت الصين مؤخرا الدعم الحكومي الذي يُخفض فواتير الطاقة إلى النصف تقريبا لبعض أكبر مراكز البيانات في البلاد، في محاولة لمساعدة عمالقة التكنولوجيا مثل علي بابا وتينسنت على تحمل تكاليف الكهرباء المرتفعة الناتجة عن استخدام أشباه الموصلات المحلية الأقل كفاءة.

وواجهت جهود استبدال تكنولوجيا إنفيديا بنظيراتها المحلية بعض المقاومة من الشركات.

تسعى الصين إلى التخلص من شرائح إنفيديا الأميركية (شترستوك)

وقال مسؤول تنفيذي في مؤسسة مالية حكومية إنه على الرغم من تخصيصهم 100 مليون يوان (14 مليون دولار) لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية من القائمة هذا العام، فإن معظم هذه المعالجات الصينية التي اشترتها المجموعة أصبحت الآن غير مُستخدمة.

وبُنيت نماذج التداول الكمي لشركته على أجهزة إنفيديا Nvidia، وسيؤدي التحول إلى معالجات هواوي Huawei إلى جهد كبير في التكيف.

يُعدّ هذا التردد في الانتقال إلى بنية جديدة أمرا شائعا في المرحلة الانتقالية، وفقا لأحد صانعي السياسات الصينيين، الذي قال إن البلاد بحاجة إلى تحقيق استقلال تكنولوجي أكبر، وأضاف: "لا مفر من صعوبات النمو، لكن علينا الوصول إلى هدفنا".

مقالات مشابهة

  • تقنيات الذكاء الاصطناعي تدخل مجال التلقيح الصناعي.. نتائج ملموسة على مستوى الولادات
  • إدارة الصيدلة بأسيوط تؤمن الاحتياجات الدوائية وتُعزز الرعاية الصحية خلال 2025
  • أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
  • المملكة ترفع جاهزيتها الصحية بـ 271 ألف ممارس جديد خلال 5 أعوام
  • الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين
  • الصين تعزز استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية
  • نائب «السعودية لتقويم الأسنان»: القطاع الصحي في المملكة يتصدر في استخدام الذكاء الاصطناعي