كوريا الشمالية تعلن إطلاق صاروخ عابر للقارات رداً على التهديدات الأمريكية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الجديد برس:
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “هواسونج-18″ أمس في إطار تدريب لـ”تأكيد الاستعداد الحربي لقوتها للردع النووي في مواجهة العداء المتزايد من الولايات المتحدة”.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم كيم جونغ أون تابع عملية الإطلاق في الموقع.
وقالت الوكالة إن الصاروخ وصل إلى ارتفاع 6518 كيلومتراً وحلق لمسافة 1002 كيلومتر وأصاب الهدف المحدد بدقة.
ونقلت عن كيم قوله إن إطلاق الصاروخ يبعث “إشارة واضحة إلى القوى المعادية التي تؤجج هستيريا المواجهة العسكرية المتهورة لديها” ضد كوريا الشمالية طوال العام.
وقالت الوكالة الرسمية إن التدريب “أظهر قدرة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على اتخاذ أقوى الإجراءات المضادة وعكس قوتها الساحقة”.
كيم جونغ أون: لا يجب أن نتجاهل التهديدات العسكرية المتهورة من الأعداءوأشارت الوكالة إلى أن الزعيم الكوري استعرض “بعض المهام الحيوية الجديدة الهادفة إلى تسريع تطوير القوات الاستراتيجية النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، من دون الخوض في تفاصيل.
وقال الزعيم الكوري إن “طموح المواجهة الشرير لدى الإمبرياليين الأمريكيين والقوات التابعة لهم لن ينحسر من تلقاء نفسه”، مشدداً على ضرورة ألا تتجاهل كوريا الشمالية مطلقاً جميع التهديدات العسكرية “المتهورة وغير المسؤولة من الأعداء”.
وكانت وزارتا الدفاع في كوريا الجنوبية واليابان قد أعلنتا فجر الإثنين، عن رصدهما إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الذي يعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات.
وحسب البيانات المتوفرة، فإن تحليق الصاروخ استمر 73 دقيقة، وسقط الصاروخ خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان بالقرب من جزيرة هوكايدو في شمال البلاد.
وانتقدت كوريا الشمالية أيضاً اجتماعاً رفيع المستوى بين مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي شهد مناقشة تطوير ردود الفعل على “التهديدات النووية والتدريبات العسكرية المشتركة”، قائلة إن ذلك يؤجج المواجهة في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت أن الولايات المتحدة تواصل اتباع نهج صدامي عبر نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية وقاذفات استراتيجية وحاملة طائرات بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.
ووصلت الغواصة الأمريكية “ميزوري” التي تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية يوم الأحد، وهي أحدث القطع العسكرية الاستراتيجية الأمريكية التي ستنشر ضمن اتفاق واشنطن مع سيؤول “لتعزيز الاستعداد الدفاعي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تدعم روسيا بـ5000 عامل بناء و1000 خبير متفجرات لإعمار كورسك ونزع الألغام
أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستُرسل وحدة مكونة من 5000 جندي من عمال البناء العسكريين إلى روسيا للمساعدة في إعادة إعمار مقاطعة كورسك، في خطوة وصفها بأنها “مساعدة أخوية” من بيونغ يانغ بقيادة الزعيم كيم جونغ أون.
وقال شويغو للصحفيين خلال زيارة عمل إلى كوريا الشمالية: “الجزء الثاني من المساعدة المقدمة من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو فرقة من عمال البناء، وهما لواءان من الجنود، خمسة آلاف شخص، متحدون في فرقة واحدة من عمال البناء العسكريين، سيشاركون في إعادة إعمار كورسك، وهذا نوع من المساعدة الأخوية من الشعب الكوري والزعيم كيم جونغ أون لبلدنا”.
وأضاف شويغو: “مرة أخرى، كان التعاون بين القوات المسلحة لبلدينا موضع تقدير كبير، أولاً وقبل كل شيء، في سياق الأعمال المشتركة لتحرير منطقة كورسك من النازيين الجدد الأوكرانيين”.
وأشار إلى أن التعاون مع بيونغ يانغ سيستمر حتى بعد طرد من وصفهم بالغزاة من الأراضي الروسية، موضحًا أن الجانب الكوري قرر إرسال ألف خبير متفجرات إلى روسيا لإزالة الألغام من أراضيها.
تصريحات شويغو جاءت خلال زيارته إلى العاصمة بيونغ يانغ، والتي وصلها صباح الثلاثاء بتكليف خاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أجرى محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في إطار تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارته السابقة في 4 يونيو.
وأفاد المكتب الصحفي لمجلس الأمن الروسي أن المفاوضات بين الجانبين بدأت في بيونغ يانغ، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تُعد الثالثة لشويغو إلى كوريا الشمالية خلال أقل من ثلاثة أشهر.
ووفق البيان، فإن تنفيذ هذه الاتفاقيات يتم ضمن إطار معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وكانت زيارة شويغو السابقة إلى بيونغ يانغ قد شهدت بحث ملفات عدة مع كيم جونغ أون، من بينها الوضع حول أوكرانيا، وإعادة إعمار مقاطعة كورسك، وتخليد ذكرى المقاتلين الكوريين الذين شاركوا في تحرير المقاطعة، أما الزيارة الأقدم، فقد جرت في 21 مارس الماضي، حيث سلم شويغو رسالة من الرئيس بوتين إلى الزعيم الكوري، وناقش معه أيضًا قضايا أوكرانيا وسبل بدء حوار روسي-أمريكي.
وخلال زيارته الحالية، أكد شويغو أن المحادثات ركزت بشكل رئيسي على القضايا الأمنية، لكنه أعرب أيضًا عن أمله في استئناف الرحلات الجوية بين روسيا وكوريا الشمالية، التي توقفت منذ أكثر من 30 عامًا.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “بعد يومين ستحل الذكرى السنوية لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة”، مؤكدًا أن هذه الشراكة “لا تبقى حبيسة الوثائق بل تتحقق من خلال الأفعال العملية المشتركة”.