تم اليوم الكشف "طمية"، وهي مركبة إسعاف برمائية مميزة،تقوم بتقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

"طمية "أول مركبة من نوعها في الشرق الأوسط

"طمية" تُعد أول مركبة من نوعها في الشرق الأوسط، وقد تم الكشف عنها من قبل هيئة الهلال الأحمر السعودي خلال موسم الحج السابق. تُصمم هذه المركبة لتوفير خدمات الإسعاف والإنقاذ في المناطق التي يعتبر الوصول إليها صعبًا باستخدام مركبات الإسعاف التقليدية، بهدف ضمان تجربة حج آمنة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للحجاج.

 

تمتاز "طمية" بالقدرة على التحرك عبر جميع التضاريس، بما في ذلك التضاريس الصعبة والمناطق الرطبة والمائية، مع إمكانية تنفيذ مهام الإنقاذ والإسعاف،وتتسع المركبة لنقل مريض أو اثنين، بالإضافة إلى ستة أشخاص آخرين وسائق المركبة،كما تستمر "طمية" في العمل لفترة تصل إلى 19 ساعة متواصلة دون توقف، أو أكثر من 65 ساعة في وضع الوقوف.

تحتوي المركبة على معدات إسعاف ضرورية، وتضم تقنيات متقدمة مثل التحكم في ضغط الإطارات والإضاءات التحذيرية والاستطلاعية للدخول إلى المناطق المظلمة.

طمية البرمائية

تم اختيار اسم "طمية" تيمنًا بجبل طمية الشاهق الذي يقع بين المدينة المنورة والقصيم، خدمات "طمية"، وهي مركبة إسعاف برمائية مميزة، تم توفيرها في مدينتي الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الجنوبية، ومن المتوقع أن تتوفر قريبًا في العواصم الإدارية الأخرى في المملكة العربية السعودية.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عالم يُقسَّم.. والشرق الأوسط يدفع الثمن

فـي الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى إنهاء الحروب، وبناء نظام دولي أكثر عدلا، تقود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية تحولا مقلقا في السياسة العالمية يتمثل في الانتقال من منافسة القوى العظمى إلى التفاهم معها، حتى وإن جاء ذلك على حساب الحلفاء والدول الصغيرة. هذه ليست مجرد إعادة ضبط للعلاقات الدولية، بل هي بداية خريطة جديدة للعالم تُرسم بين الكبار، بينما يُطلب من الآخرين أن يتقبلوا ما يُفرض عليهم.

قبل سنوات فقط، تبنّت واشنطن استراتيجية واضحة: التنافس مع الصين وروسيا لحماية التفوق الأمريكي والدفاع عن الديمقراطية. كانت هذه الاستراتيجية -رغم صراحتها- تقوم على فكرة أن الولايات المتحدة تواجه خصمين يسعيان إلى تغيير النظام العالمي. ولهذا ركزت الإدارتان السابقتان -إدارة ترامب الأولى ثم إدارة بايدن- على صدّ النفوذ الروسي في أوكرانيا، ومنع توسّع الصين في آسيا، وبناء تحالفات أوسع حول العالم.

لكن الآن، يبدو أن الرئيس ترامب قد غير رأيه. هو لا يريد مواجهة الصين وروسيا، بل يريد الاتفاق معهما على إدارة العالم معا، كل في منطقته، وكل بما يراه مناسبا. وفقا لهذا المنطق الجديد، يمكن لروسيا أن تحتفظ بأراض من أوكرانيا، ويمكن للصين أن توسّع نفوذها في بحر الصين الجنوبي، بل وربما في تايوان لاحقا. مقابل ذلك، تتوقع واشنطن أن تظل هذه القوى على الحياد عندما تمارس الولايات المتحدة نفوذها في مناطق أخرى، بما فيها الشرق الأوسط.

هنا، تصبح المسألة خطيرة؛ لأن الشرق الأوسط هو المنطقة التي تأثرت أكثر من غيرها بقرارات القوى العظمى، وغالبا من دون أن يُؤخذ رأي سكانه بعين الاعتبار. واليوم، في ظل هذا التوجه الجديد، تصبح حروب مثل الحرب في غزة، أو الأزمة السورية، أو الملف النووي الإيراني، ملفات لا تُحل بمنطق القيم أو القانون الدولي، بل بمنطق «ما يناسب الكبار». وإذا اتفقت واشنطن مع موسكو أو بكين على تسوية ما، فالجميع مطالب بالقبول بها.

لكن هل هذا هو الطريق إلى السلام؟ وهل يمكن بناء استقرار عالمي من خلال تجاهل إرادة الشعوب والتفاهم مع الأنظمة القوية فقط؟ التجربة تقول لا. لقد جُرب هذا النموذج من قبل في أوروبا في القرن التاسع عشر، فيما عُرف بـ«نظام الوفاق»، حيث اتفقت القوى الكبرى على إدارة القارة وتجنب الحروب.

لكن النظام لم يصمد، وانتهى إلى صراعات أكبر؛ لأنه تجاهل التغيرات الحقيقية على الأرض.

في الشرق الأوسط، الناس لا يبحثون عن وفاق بين زعماء العالم، بل عن عدالة، وحرية، ومستقبل لا تُقرره القوى الكبرى خلف الأبواب المغلقة. التحديات التي تواجه المنطقة - من الاحتلال والنزاعات المسلحة، إلى الفقر والبطالة والتغير المناخي - لا يمكن حلها من خلال «صفقات جيوسياسية» لا تراعي مصالح الشعوب.

ما يحدث اليوم هو أن السياسة الدولية تعود إلى لعبة «تقاسم النفوذ»، بينما تُهمّش المؤسسات الدولية، وتُضعف التحالفات، ويُعاد تعريف المصالح بناء على من يملك القوة لا من يملك الحق.

وهذا يجب أن يقلق الجميع.

في نظام دولي عادل، لا ينبغي أن يكون مصير أوكرانيا أو فلسطين أو أي دولة أخرى موضوع تفاهم بين واشنطن وموسكو وبكين فقط؛ لأن العالم - ببساطة - لم يعد يتحمل نظاما يُدار كما لو أنَّ الآخرين غير موجودين.

مقالات مشابهة

  • «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» ينطلق في الشارقة 28 الجاري
  • عالم يُقسَّم.. والشرق الأوسط يدفع الثمن
  • جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة
  • الرياض عاصمة القرار السياسي في الشرق الأوسط
  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل
  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
  • ترامب يغير الشرق الأوسط وليس نتنياهو
  • مدير نقل دمشق: إلغاء معاملتي وثيقة “سند التمليك” و”استبدال محرك” مركبة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين
  • رئيس دفاع النواب: مصر لخصت حل قضية الشرق الأوسط في قمة بغداد
  • 50 ألف مركبة سنوياً.. مصنع سيارات متكامل لــ «هيونداي» في السعودية