عقد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ورشة عمل بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية لممثلي الاتحاد ورؤساء وأعضاء عدد من الغرف والشعب الصناعية، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي والاستماع لكافة الأمور المتعلقة بهذا الشأن، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات وورش العمل التي يعقدها الجهاز مع ممثلي مجتمع الأعمال استعدادًا لإطلاق مؤشر تقييم الحياد التنافسي بالأسواق المصرية.

 

وأكد الدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات وورش العمل التي يعقدها الجهاز مع ممثلي القطاع الخاص من أعضاء الاتحادات والغرف ومكاتب المحاماة للاستماع إلى رأيهم فيما يخص جميع الأمور والخطوات التي تهدف بالأساس لدعم سياسات المنافسة وضبط الأسواق وتشجيع الاستثمار وتوفير مناخ تنافسي بين الجميع وإزالة أية عوائق من شأنها منع الشركات من الدخول أو التوسع في الأسواق.

وأشار إلى أن الجهاز يعكف على وضع وإطلاق مؤشر تقييم الحياد التنافسي باعتباره أداة لقياس مستوى المنافسة في الأسواق، ويهدف للتقييم الدوري لفاعلية تطبيق مبدأ الحياد التنافسي بشكل موحد ومنهجي، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة المصرية.

وجرى خلال الورشة، استعراض استراتيجية الحياد التنافسي التي تهدف إلى أن جميع الشركات العاملة بالسوق تتنافس على قدم المساواة بشكل متكافئ ووفقًا لنفس الإطار التنظيمي دون أدنى تمييز، سواء كانت شركات خاصة أو شركات مملوكة للدولة، وسواء كانت شركات أجنبية أو شركات محلية، وسواء كانت شركات كبيرة أو شركات صغيرة ومتوسطة الحجم.

وتقوم الاستراتيجية على أربعة محاور: الأول الإطار المؤسسي، والثاني الإطار التنظيمي، والثالث نشر ثقافة الحياد التنافسي، والرابع التقييم الدوري لفاعلية تطبيق مبادئ الحياد التنافسي.

كما تناولت الورشة الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية التي تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، حيث أنشئت اللجنة العليا لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي برئاسة رئيس الوزراء بالإضافة إلى إنشاء إدارة دعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي داخل الجهاز ضمن محور الإطار المؤسسي، فضلًا عن إصدار مجلس الوزراء الكتاب الدوري بشأن الالتزام بضرورة التزام الجهات الإدارية بالدولة باستطلاع رأي الجهاز بشأن التشريعات ضمانًا لتوافقها مع الاستراتيجية، وإصدار إرشادات بشأن كيفية قيام موظفي الدولة بتقييم آثار القوانين واللوائح التنظيمية على المنافسة ضمن محور الإطار التنظيمي، كما تم عقد عدة ورش للوزارات والجهات الإدارية ومكاتب المحاماة وممثلي مجتمع الأعمال، وذلك ضمن محور نشر ثقافة الحياد التنافسي، وأخيرًا فإن الجهاز يستعد لإطلاق مؤشر الحياد التنافسي ضمن المحور الأخير لقياس مدى فاعلية تطبيق مبادئ الحياد التنافسي.

وأكدت الورشة على جدية الدولة المصرية في تنفيذ استراتيجية الحياد التنافسي تنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وتعهد الدولة بالالتزام بالاستراتيجية في وثيقة ملكية الدولة التي خصصت الفصل السابع منها للحياد التنافسي، ووضع توصيات المؤتمر الاقتصادي المنعقد العام الماضي بشأن الحياد التنافسي موضع التنفيذ التي تم تنفيذ أغلبها حتى الآن وجاري العمل على تنفيذ المتبقي منها.

وفي هذا السياق، تم اطلاع الحاضرين على نتائج العمل حتى الآن من أجل ضمان الحياد التنافسي في مختلف القطاعات الاقتصادية حيث تم مراجعة وتعديل لوائح المشتريات والتعاقدات الخاصة بعدد من الجهات الإدارية، وإبداء الرأي في مشاريع قوانين متعلقة بهذا الشأن، ومراجعة وتعديل أدوات تنظيمية كانت تضر بالمنافسة في قطاعات الأدوية والمواد الغذائية والمكملات الغذائية والتبغ والبترول.

كما تمت الإشارة أيضًا إلى صدور القانون رقم 159 لسنة 2023 بإلغاء الإعفاءات من الضرائب والرسوم المقررة لجهات الدولة التي تمارس أنشطة استثمارية واقتصادية.

وفي نهاية ورشة العمل تم الرد على جميع أسئلة واستفسارات الحاضرين، مع التأكيد على أن باب الجهاز مفتوحًا أمام الجميع لتلقي أية أسئلة ومقترحات وشكاوى وبلاغات بهدف دعم سياسات المنافسة ومبادئ الحياد التنافسي.

ومن المقرر أن يستمر الجهاز في عقد مجموعة من الاجتماعات وورش العمل مع ممثلي مجتمع الأعمال من اتحاد الصناعات المصرية والغرف التجارية والغرف الممثلة للشركات الأجنبية لاستطلاع رأيهم باعتبارهم ممثلي الجانب الأكبر من مجتمع الأعمال في مختلف القطاعات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات المصرية استراتيجية الدولة المصرية الاستراتيجية الوطنية الحياد التنافسي الضرائب والرسوم القطاع الخاص المؤتمر الاقتصاد الحیاد التنافسی سیاسات المنافسة مجتمع الأعمال تنفیذ ا

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا: اليد التي تبني هي نفسها التي تحمي وتحاسب

أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، عن استرداد 1129 فدانًا من أراضي الدولة بمنطقة غرب ملوي، وذلك بعد ثبوت مخالفات جسيمة من قبل ( الشركة الاستثمارية للتنمية الزراعية ) والتى سبق وان خصصت لها الأرض، إلا أنها أخلت بشروط التعاقد والالتزامات التنموية المقررة.

 وجاءت عملية الاسترداد عقب حملة مكبرة نُفذت بقيادة اللواء محمد الدالي، وبمشاركة أحمد خلف، رئيس مركز ومدينة ملوي، وقيادات الوحدة المحلية، ومدير أملاك المركز، في إطار التنسيق الكامل بين الأجهزة التنفيذية المعنية.

 وأكد المحافظ أن عملية الاسترداد تمت تنفيذًا لتوجيهات اللجنة العليا لاسترداد أراضي الدولة ومستحقاتها، مشددًا على أن المحافظة لن تتهاون مع أي متجاوز أو مستهتر بحقوق الدولة، وأن كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات الوطن سيُحاسب بالقانون، دون استثناء.

 وأضاف اللواء كدواني أن الدولة تفتح أبوابها للمستثمرين الجادين، وتوفر لهم كافة سبل الدعم والتيسير، لكنها لن تتسامح مع من يسعى للتحايل على القانون أو تحقيق مصالح شخصية على حساب الصالح العام.

وقال: “لا تفريط في حقوق الدولة… واليد التي تبني هي نفسها التي تحمي وتحاسب.”

وأكد اللواء كدوانى على استمرار جهود المحافظة في مراجعة كافة العقود المبرمة بدقة وشفافية، لضمان استغلال أصول الدولة بالشكل الأمثل، وبما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويحفظ حقوق الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تفتتح فعاليات ورشة عمل بدء أعمال إعداد الإطار الوطني للحماية الاجتماعية
  • ترامب: سنفرض رسوم إضافية على الدول التي تتبنى سياسات مجموعة بريكس
  • طلب إحاطة فى النواب لوضع سياسات تعليمية جديدة لمواكبة احتياجات سوق العمل
  • «الإمارات للاقتصاد الدائري» يناقش تطوير سياسات ومشاريع مبتكرة جديدة
  • وحدة مكافحة غسل الأموال تستضيف غدا ورشة إقليمية حول الملاحقة القضائية
  • القاهرة تستضيف ورشة إقليمية حول الملاحقة القضائية لجرائم غسل الأموال
  • تعاون مصرى سويسرى في الملكية الفكرية وتسهيل تسجيل براءات الاختراع
  • اجتماع في تعز يناقش مخرجات ورشة استنهاض العمل التعاوني الزراعي
  • الحكومة: مصر تقدمت 8 مراكز في مؤشر التنمية البشرية خلال 10 سنوات
  • محافظ المنيا: اليد التي تبني هي نفسها التي تحمي وتحاسب