الحوثي يؤكد تبعيته لإيران وتنفيذ مخططاتها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
وبذات خطاب أمير تنظيم داعش الهالك أبو بكر البغدادي، ظهر الحوثي في خطاب مطول كعادته، زاعمًا رغبته في خوض حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وتجاهل الحوثي في خطابه المكرور، الرد على تصريح وزير الدفاع الإيراني بأن البحر الأحمر بات منطقة نفوذ لبلاده، مخيّبًا آمال الكثيرين حتى في التلميح لذلك، ما جعل خطابه المكرور تأكيدًا لتبعيته لنظام طهران ودليلًا إضافيًا على أن الحاصل في البحر الأحمر صراع أمريكي إيراني لا علاقة له بنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على خطاب الحوثي، لا سيما وهو يتحدث عن جرائم وخرق للقانون الدولي، متناسيًا جرائمه المتواصلة بحق الشعب اليمني.. وعن عسكرة البحر الأحمر من قِبل أمريكا، وهو نفسه الأداة الإيرانية لتحقيق ذلك.
وركزت الكثير من التعليقات على دعوة الحوثي إلى فتح الحدود أمامه لخوض حرب برية ضد الكيان الصهيوني، متناسيًا أن أهم الحدود وخطوط التماس مع الكيان الصهيوني هي مع مليشيا إيران في لبنان وسوريا أو ما يسميه "محور المقاومة"، والذي لم يفعل سوى مناوشات بمقذوفات لم تتعدَّ الأراضي المتنازع عليها في مزارع شبعا.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
زيارة ترامب وضرورة الحل الداخلي
زيارة ترامب وضرورة الحل الداخلي
تاج السر عثمان بابو
١أوضحنا سابقا أن الحرب دخلت عامها الثالث، وهي تحمل المزيد من الخراب والدمار وجرائم الحرب، بعد تصاعد استخدام المسيرات التي دمرت المطارات ومستودعات الوقود والميناء كما حدث في بورتسودان ونيالا وعطبرة وكوستي وبقية المناطق، مما زاد الناس رهقا على رهق، ويبقى الامل في قيام اوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، باعتبار ذلك هو العامل الحاسم، أما العامل الخارجي فهو مساعد (فما حك ظهرك مثل ظفرك)، ولشعب السودان تجربة كبيرة في التوحد للتغيير، كما حدث في استقلال السودان عام ١٩٥٦، ثورة اكتوبر 1964م، انتفاضة مارس – أبريل 1985، وثورة ديسمبر 2018م، مع الاستفادة من دروس التجربة السابقة في ترسيخ الديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي، والخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية.
٢كما أشرنا الي أن الحل الخارجي مساعد، وليس الحاسم، بالتالي لانعول كثيرا على زيارة ترامب الاثنين القادم، وهو الذي أعلن سياسات اقتصادية هزت مضاجع الدول الغربية، علما بأن الزيارة تأتي في ظل إحتدام التوتر في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي والشرق الأوسط، واسيا، كما هو جارى الان في حرب السودان وغزة والحرب الروسية الاوكرانية التي هدفها السباق علي نهب الموارد من المحاور الاقليمية والدولية. مع خطورة ان يكون السودان في مرمى الصراع الدولي علي الموارد، كما في المحاور التي تسلح طرفي الحرب. وخاصة ان حرب السودان بعد دخول المسيرات بورتسودان سوف تشعل الوضع في منطقة البحر الأحمر وتعيق الملاحة فيه. فضلا عن تأثيرها على مستقبل استقرار الإقليم بأسره، خاصة البحر الأحمر والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وحوض النيل. فحرب السودان باتت تهدد بتقسيمه، وتهدد أمن المنطقة باسرها، مما يتطلب وقف الحرب، وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين وفتح المسارات الآمنة.
٣لكن كما أشرنا لا نرمي كل البيض في سلة العامل الخارجي وزيارة ترامب، ويبقى تصعيد العمل الجماهيري باعتباره الحاسم في وقف الحرب واسترداد الثورة، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، ووقف إطلاق النار، حتى قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
الوسومالثورة الحرب السودان المسيرات بورتسودان ثورة اكتوبر دونالد ترامب عطبرة