حركة الجهاد: وقف كامل للحرب والتبادل على قاعدة الكل مقابل الكل

 

كشفت اليوم عدة مصادر عن محادثات مكثفة تجرى بوساطة مصرية وقطرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة فى قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض الرهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين.

ووصل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس المقيم فى قطر، إسماعيل هنية، إلى مصر لإجراء مباحثات تتعلق بالهدنة، وفقاً لفرانس برس.

وقالت الحركة فى بيان إن هنية وصل إلى القاهرة «لإجراء مباحثات مع المسئولين حول تطورات العدوان الصهيونى على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى» لوضع اللمسات النهائية للاتفاق. 

والتقى «هنية» وزير الخارجية الإيرانى، حسين أمير عبداللهيان، قبل مغادرته الدوحة.

وأعلنت حركة الجهاد عن أن وفداً برئاسة أمينها العام، زياد النخالة، سيتوجه إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل بدعوة مصرية، «فى إطار مباحثات تهدف لوقف الحرب والعدوان ووقف إطلاق النار وصفقة شاملة للتبادل» مع إسرائيل.

وأكد «النخالة» أن الوفد سيناقش خلال زيارته إلى القاهرة التى تأتى بناء على دعوة رسمية مصرية سبل وقف العدوان وصفقة التبادل على مبدأ الكل مقابل الكل بعملية سياسية تتفق عليها القوى الفلسطينية وعلى رأسها حماس وقال «سنتوجه للقاهرة برؤية واضحة هى وقف العدوان وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة وإعادة الإعمار».

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن أن إسرائيل تهيّئ مواطنيها لاحتمال اتخاذ قرارات صعبة تشمل تقديم تنازلات كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنّفهم «خطيرين»، فى إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة «حماس».

قال مصدر إسرائيلى مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه هيئة البث: «يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلى مستعدًا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الخطيرين».

وأكدت عدة مصادر أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما زال قيد البحث، وتصر إسرائيل على إدراج الرهائن من النساء والرجال الأكثر ضعفاً.

وتابع قائلاً إن سجناء فلسطينيين بتهم ارتكاب جرائم خطيرة يمكن أن يكونوا على القائمة أيضاً. تشير بعض التحركات إلى التوجه نحو إعلان هدنة ثانية، بعد تلك التى استمرت لأسبوع فى نهاية نوفمبر وبعد أكثر من شهرين من الحرب ورغم مواصلة إسرائيل القصف المدمر وعمليتها البرية فى قطاع غزة.

والتقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى آى أيه»، وليام بيرنز، فى وارسو، منتصف الأسبوع الجارى، مع مسئولين مصريين وقطريين وإسرائيليين لإجراء محادثات تهدف إلى استئناف عمليات تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحركة حماس «المصنفة إرهابية فى الولايات المتحدة ودول أخرى»، وفقاً لما نقلته موقع «أكسيوس» عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين.

وقال مسئولون إسرائيليون إن استمرار مشاركة بيرنز فى المفاوضات أمر بالغ الأهمية للتوصل إلى أى اتفاق جديد. والتقى بيرنز مع رئيس الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، ديفيد بارنيا، وتحدث كلاهما فى وارسو مع رئيس الوزراء القطرى، محمد بن عبدالرحمن آل ثانى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوساطة مصرية ى هدنة ثانية قطاع غزة سجناء فلسطينيين إلى القاهرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد

اختُتمت في مدينة إسطنبول، الجمعة، الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، وسط توتر متصاعد بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، واقتراب موعد انتهاء العمل بـ"آلية الزناد" التي قد تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران.

وشارك في المحادثات عن الجانب الإيراني نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، في حين حضر ممثلون عن وزارات الخارجية في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، على مستوى نواب وزراء الخارجية كذلك.

وتأتي هذه الجولة تلبية لطلب من الدول الأوروبية، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد شهور من الجمود السياسي والتصعيد الميداني.

يُذكر أن هذه هي الجولة الثانية بين الجانبين في إسطنبول خلال شهرين، بعد اجتماع مماثل عُقد في 16 أيار/ مايو الماضي، لم يسفر عن اختراق كبير، لكن جرى الاتفاق حينها على استمرار الاتصالات بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

الهجوم الإسرائيلي يُعطل مسار التفاوض
وأفادت مصادر مطلعة أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي ألقى بظلال ثقيلة على سير المحادثات، وأدى فعلياً إلى تعطيل مسار التفاوض بين طهران وواشنطن، كما عرقل تنسيق المواقف مع الجانب الأوروبي، الذي يسعى بدوره إلى إنقاذ الاتفاق النووي من الانهيار الكامل.

وفي ظل هذا الجمود، أعادت الدول الأوروبية التلويح باستخدام "آلية الزناد"، وهي آلية قانونية واردة في القرار الأممي 2231، الداعم للاتفاق النووي. 

وتنص الآلية على أنه في حال خرق إيران لالتزاماتها "بشكل خطير"، يحق لأي طرف إحالة المسألة إلى مجلس الأمن، تمهيداً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها في أعقاب توقيع الاتفاق.

ومن المقرر أن ينتهي العمل بالآلية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، ما يضع ضغطاً زمنياً كبيراً على الأطراف الأوروبية لدفع العملية التفاوضية قُدماً قبل انقضاء المهلة.


مخاوف إيرانية وتلويح بالعقوبات
وتخشى طهران أن تستخدم الدول الأوروبية هذه الورقة للضغط عليها، في وقت تعيش فيه إيران وضعاً داخلياً هشاً، وتتعرض لضغوط عسكرية واقتصادية متزايدة، خاصة بعد التصعيد الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن تلويح أوروبا بتفعيل "آلية الزناد" قد يدفع إيران إلى تشديد موقفها التفاوضي أو التصعيد في الملف النووي، خصوصاً في ظل انعدام الثقة المتبادل، واستمرار انسحاب واشنطن من الاتفاق منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 أيار/ مايو 2018، وفرضها عقوبات قاسية على طهران من طرف واحد.

وفي الوقت الذي تبدي فيه طهران استعداداً مشروطاً للعودة إلى الالتزامات، تربط تنفيذ أي خطوات ملموسة برفع العقوبات الأمريكية وضمانات قانونية بعدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق، وهي مطالب تصطدم برفض غربي متكرر.

وتشير التحركات الأوروبية الأخيرة، ومنها استضافة جولات الحوار في إسطنبول، إلى رغبة أوروبية حثيثة لتفادي انهيار الاتفاق بشكل نهائي، لا سيما في ظل الموقف الأمريكي الغامض، والتصعيد الإسرائيلي المستمر.

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن غزة
  • مباحثات مصرية إفريقية لتعزيز الصناعة والتجارة .. نواب: خطوة تمهد لنهوض اقتصادي مشترك.. واستثمارات جديدة تعيد رسم خريطة تنمية القارة السمراء
  • اتصالات مصرية قطرية مكثفة بشأن مستجدات مفاوضات غزة
  • مصدر: مفاوضات مصرية قطرية بشأن هدنة بين إسرائيل وحماس
  • ترامب: حركة حماس ستسقط
  • جهود مصرية مكثفة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • جولة محادثات نووية جديدة بين إيران وأوروبا في إسطنبول.. وتهديد بتفعيل آلية الزناد
  • غزة تصحو على صدمة جديدة بعد تصريحات أمريكية ومخاوف من تشديد الحصار
  • مصدر: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
  • مصدر مصري: وفد إسرائيل غادر بعد تلقيه رد حماس واستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل