حصلت الأحزاب التي تشكل الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق، على 101 مقعد على الأقل، من 285 مقعداً متاحاً في انتخابات مجالس المحافظات، ما يمنحها الحصة الأكبر.

ونافس أعضاء الإطار التنسيقي، الذي يشكل أكبر تكتل منفرد في البرلمان، ضمن ثلاث قوائم رئيسية، لكنها اتفقت على «الحكم معاً» بعد انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت في 18 ديسمبر الجاري، وهو أول اتفاق من نوعه منذ 10 أعوام.

موسيقى وألعاب ورسومات لتخفيف وطأة الحرب عن أطفال غزة منذ دقيقتين «مرحلة جديدة» من حرب غزة... ماذا سيحدث في يناير؟ منذ دقيقتين

وجاءت القائمة الانتخابية التي تضم فصائل سياسية عسكرية متحالفة مع إيران، بما في ذلك «منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق»، في المركز الأول بحصولها على 43 مقعداً، تليها قائمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بـ 35.

وحصلت القائمة التي تضم رجل الدين الشيعي المعتدل عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي على 23 مقعداً.

وفوز هذه القوائم الثلاث، يمنح الإطار التنسيقي 101 مقعد.

لكن مراقبي الانتخابات، ومنهم المحلل العراقي سجاد جياد، قالوا إن فوز قوائم أصغر تابعة للإطار التنسيقي، يعني حصوله على أكثر من 101 مقعد، بكثير.

ويرى المراقبون أن الفوز جاء بفضل مقاطعة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للانتخابات.

وبشكل منفصل، حصل رئيس مجلس النواب السني المعزول محمد الحلبوسي، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في بغداد ومحافظة الأنبار، على 22 مقعداً.

ونال رجل الأعمال السني خميس الخنجر 14 مقعداً.

وفازت مجموعة من القوائم المحلية والمجموعات الأصغر على المقاعد المتبقية.

ويُنظر إلى الانتخابات على أنها مؤشر إلى توازن القوى في بلد تكتسب فيه الجماعات القريبة من إيران نفوذاً مطرداً. ويسبق الاقتراع، الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2025.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟

2 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: شهدت شوارع العاصمة العراقية تزايدًا لافتًا في عدد الصور واليافطات التي تمجد شخصيات سياسية محلية، في وقت لم تبدأ فيه الحملة الانتخابية رسميًا.

وانتشرت مجسمات وصور كبيرة في مناطق الكرادة والشعب ومدينة الصدر، تحمل عبارات شكر وثناء على “خدمات” قدمها هؤلاء السياسيون، وسط غياب أي ترقيم انتخابي رسمي أو إشارة صريحة للترشح، في سلوك يرى فيه مراقبون التفافًا ناعمًا على القوانين الانتخابية، وبداية مبكرة لحملة انتخابية غير معلنة.

وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تصادق بعد على قوائم المرشحين، ولم تجرِ القرعة الخاصة بتوزيع الأرقام الانتخابية، ما يجعل تلك الحملات تندرج تحت “حرية شخصية”، على حد وصف المتحدثة الرسمية جمانة الغلاي، التي أشارت إلى استمرار استقبال الترشيحات حتى 24 حزيران الجاري.

وانتقد نشطاء وصحفيون هذه الممارسات في تغريداتهم، إذ كتب الإعلامي علي وجيه: “لم تبدأ الانتخابات بعد، ولكن بدأت الفوضى.. الصور في كل مكان وكأننا في سباق تماثيل لا انتخابات!”، فيما علّق مغرد باسم “مواطن غاضب”: “أي خدمات؟ رصيف مُبلط صار تمثال؟!”.

وتكررت هذه الظاهرة في تجارب سابقة، أبرزها ما شهدته محافظة ديالى قبيل انتخابات 2018، حين غطّت صور مرشحين موالين لأحزاب نافذة مداخل المدن والأسواق، ما دفع مفوضية الانتخابات وقتها لإزالة أكثر من 800 إعلان وفرض غرامات على 26 مرشحًا تجاوزوا السقف الزمني والقانوني للحملة، بحسب تقرير للمفوضية نُشر في حزيران 2018.

وواجهت بعض الأحزاب المدنية والمستقلة صعوبات في منافسة تلك الحملات المبكرة، بسبب ضعف التمويل وغياب النفوذ المحلي، ما يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مدى تكافؤ الفرص في العملية الديمقراطية، رغم تأكيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على “ضرورة حياد الدولة ومؤسساتها في الانتخابات”، وذلك في اجتماع عقده في 17 نيسان الماضي مع هيئة النزاهة.

ويُنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تصاعداً في وتيرة هذه الحملات غير الرسمية، ما لم تُفعّل آليات الردع القانونية، وتُفرض قواعد تضمن عدالة المنافسة، لاسيما في ظل ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية وتراكم إخفاقات الدورات السابقة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • استطلاع: 57% من الإسرائيليين يؤيدون انتخابات مبكرة ونتنياهو سيخسر
  • استطلاع إسرائيلي : أغلبية تؤيد الذهاب إلى انتخابات مبكرة
  • سموتريتش: نقترب من انتخابات وهو ما يعني توقف الحرب أو خسارتها
  • انهيار الائتلاف الحاكم في هولندا
  • انتخابات القضاة بالمكسيك.. بدعة ديمقراطية أم خدعة سياسية؟
  • الحريديم والتجنيد والمحاكمات.. هواجس نتنياهو المتجددة هل تدفع لانتخابات مبكرة بإسرائيل؟
  • كوريا الجنوبية تفتح صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية استثنائية
  • الإعلام ساحة حرب: التسقيط يهيمن على الانتخابات العراقية
  • الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية