«الثقافة والسياحة» تكشف عن السلسلة الثانية من الأعمال الفنية التكليفية الضوئية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةكشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن السلسلة الثانية من الأعمال الفنية التكليفية الضوئية في إطار فعاليات «منار أبوظبي»، بعد حفل الإطلاق المميز للنسخة الأولى من معرض «منار أبوظبي» الذي أُقيم في شهر نوفمبر، حيث ستضاء جزيرة السمالية في أبوظبي، من خلال عدد من الأعمال، بما في ذلك سلسلة من التركيبات الفنية تقدمها المجموعة الفنية الدولية تيملاب فيما ستحول هذه التجربة الغامرة جزيرة المانغروف، إلى مساحة فنية ديناميكية، حيث يتفاعل الضوء والبيئة في سيمفونية من الألوان والأصوات.
وتتضمن هذه الأعمال التكليفية الرئيسة «التجاوب بين العوالم الدقيقة - الألوان الصلبة للضوء»، حيث تتوهج الأشكال البيضاوية من خلال هذه التحفة الفنية ويتردد صداها من خلال الصوت والضوء عند التفاعل. في حين يتميز العمل الفني «تراقص الأعمدة مع الرياح»، بهياكل تتحرك في الهواء، تستكشف الانسجام بين البنية والتدفق. ويُشكل «شرارة ضخمة متجمدة»، عمل فني تركيبي آسر، حيث نشهد تأثير الأشكال البيضاوية الدائم، من خلال تغيير اللون والإيقاع، وتفاعلها مع المحفزات البيئية مثل الرياح واللمسة الإنسانية.
وتهدف تيم لاب، من خلال أعمالها إلى تجاوز الحدود في إطار تصورنا للوقت، ما يوفر للزوار فرصة فريدة لتجربة استمرارية الحياة والتفاعل بين الطبيعة والفن الرقمي.
ويهدف العمل الفني «تريبوليس» الذي يقدمه الفنان أيمن زيداني، إلى استكشاف اندماج الطبيعة والتكنولوجيا، ويبحث في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وطمس الحدود بين أشكال الحياة المختلفة ويشجع على فهم أعمق لروابطنا مع الأرض والأنواع الأخرى في السياق المعاصر للخليج. في حين يرمز العمل الفني «الاتجاهات، الإمارات العربية المتحدة» بتوقيع الفنان محمد كاظم، إلى روح الوحدة والإمكانات التي لا نهاية لها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم تكوين دائري للإحداثيات الرقمية، ويجسد روح التعاون ومراحل تطور الدولة.
وفي متنزه قرم الجبيل في جزيرة الجبيل، يأسر العمل الفني «واحد مع التربة، واحد مع السحابة» للفنانة رين وو، المشاهدين حيث تستخدم مجموعة من الأضواء لتصوير دورة حياة أشجار القرم، وتسليط الضوء على الطبيعة العابرة للوجود وتقديم مشهد جوي متميز للعالم الحي.
وأخيراً، تُسلّط الفنانة آلاء إدريس من خلال عملها الفني «النهوض»، بالمنطقة الثقافية الجديدة الصاعدة، وتعيد تصور جزيرة السعديات مع متحف جوجنهايم أبوظبي الجديد في الخلفية، حيث يوفر هذا العمل منظوراً جديداً لهذه الوجهة المميزة المتنامية.
وتُشكل هذه الإضافات الفنية الجديدة، في إطار النسخة الأولى من معرض «منار أبوظبي» الأوسع نطاقاً، جزءاً من أكثر من 35 عملاً من الأعمال التكليفية الفنية المخصصة للمواقع، من توقيع أكثر من 20 فناناً محلياً وإقليمياً وعالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي الإمارات العمل الفنی من الأعمال من خلال
إقرأ أيضاً:
ملحمة جزيرة الدهب.. سواعد لا تهدأ في وزارة الكهرباء لإعادة التيار
يطلق عليهم في العادة أبطال الظل، على الرغم من عملهم تحت وطأة الشمس في عز الحر، يواصلون الليل بالنهار أحيانا، أو يتم استدعائهم بشكل مفاجئ في جوف الليل أو في آخر النهار، دائما تجدهم في حالة استعداد فهذه طبيعة عملهم.
إنهم العمال والفنيين في قطاع الكهرباء سواء في شركات نقل الكهرباء أو التوزيع، ترس المنظومة المهم بل الأهم، هم من يسارعون دائمًا لحل المشكلات وتنفيذ التعليمات، وبفضلهم تتحول هذه التعليمات إلى نجاح ملموس.
في ملحمة محطة محولات جزيرة الدهب التى أصاب كابلتها الأعطال ظلوا هم الأبطال الحقيقين على الأرض، إضافة إلى عمال وفنيي المقاول الخاص المكلف بالمشاركة في مد الكابلات وربط الدوائر الجديدة لعودة التيار الكهربائي بعد انقطاع دام أربعة أيام.
بابتسامة كبيرة واجه أحد العمال تذمرات بعض المارة في منطقة ساقية مكي مرددا "أنا ذنبي أيه ثم وجه حديثه لي قائلا: الناس زعلانة مننا وإحنا غصب عننا حضرتك شايفة إحنا شغالين كام يوم في الشارع" ليلتقط زميله الكلمة قائلا : “أنا زوجتي زهقت عشان مالناش مواعيد شغل في أي وقت بننزل”.
هذه الكلمات لخصت طبيعة عملهم الشاق فقد ظلوا في الشوارع طيلة الأيام الماضية يذهبون سويعات قليلة لبيوتهم ثم يعودون ليتسلموا الوردية.
في قلب الأزمة: فرق عمل متكاملة لإعادة النورخلال متابعة “صدى البلد” لإصلاح محطة جزيرة الدهب في موقع الأعطال شهدنا كيف يبذل الجميع جهودا جبارة، فكل فريق له مهامه، فريق يعمل على إصلاح الكابلات المعطلة، وفريق آخر يقوم بالحفر لتركيب كابلات جديدة لإضافة دائرتين جديدتين للمحطة ضمانات لاستقرار التغذية الكهربائية ومواجهة زيادة الاستهلاك الذي تسبب في خروج المحطة عن العمل، أما الفريق الثالث فكان يعمل على توصيل المولدات الاحتياطية وعربات الطوارئ لتغذية الأماكن الحيوية والاستراتيجية خاصة محطات مياه الشرب التى تسبب فصل الكهرباء في انقطاعها في بعض الأماكن لليوم الخامس.
ونجحت الفوق الفنية فى مهامها حين أعلنت وزارة الكهرباء عصر أمس عن نجاح الأطقم العاملة في إصلاح الكابل رقم 2، وإطلاق التيار الكهربائي على مستوى شبكة التوزيع، مع استمرار العمل لتأمين التغذية في نطاق محطة محولات جزيرة الدهب. وبذلك أصبحت المحطة تعمل من خلال الكابلين المغذيين 1 و2، وهو ما ساعد في تخفيف حدة الأزمة.
وواصلت الفرق الفنية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، برئاسة المهندسة منى رزق، العمل المكثف على توصيل الدائرتين الجديدتين بمحطة محولات جزيرة الدهب، بهدف إعادة التيار الكهربائي المستقر إلى كافة مناطق محافظة الجيزة، حيث بدأت أعمال الحفر ورفع الكابلات المتهالكة منذ صباح الثلاثاء، تلتها مباشرة أعمال تمرير المواسير والكابلات أسفل خطوط مترو الأنفاق والسكة الحديد، بعد الانتهاء من المناطق الأخرى ومد الكابلات الجديدة في الرابعة عصرًا، ثم اللحام قرب منتصف الليل، وصولًا إلى اختبار الكابلات حتى فجر اليوم استعدادًا لإطلاق التيار تدريجيًا.
جهود حثيثة بقيادة الوزيرنجحت كل هذه الأعمال بمتابعة دقيقة ومستمرة من الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء، حيث تواجد الوزير شخصيًا في مواقع الأعطال أكثر من ثلاث مرات في يوم واحد، مما كان له أثر كبير في نجاح الجهود المبذولة.
فيما واصلت المهندسة منى رزق إشرافها المباشر والمتواصل على أعمال مد الكابلات، حيث تواجدت في موقع العمل على مدار الساعة لضمان سير الأمور بسلاسة وسرعة، تمهيدًا لإعادة التيار الكهربائي.
في بيان رسمي، أعربت وزارة الكهرباء عن بالغ شكرها وتقديرها لأهالي الجيزة على ما أبدوه من صبر وتعاون مع الأطقم الفنية العاملة ميدانيًا. ومن المتوقع أن تصدر الوزارة بيانًا آخر عند حل الأزمة بشكل كامل، يتضمن شكرًا خاصًا للجنود (المعلومين) الذين عملوا بجد. هذا الشكر لن يكون مجرد كلمات على ورق، بل سيشمل مراعاة لمطالبهم العادلة من حوافز وبدلات، فهم وجميع العمال والفنيين ثروة حقيقية لوزارة الكهرباء.