جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تستضيف وفداً طلابياً روسياً من الجامعة الإسلامية في كازان
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
استضافت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وفدا طلابيا روسيا من الجامعة الإسلامية في كازان، في إطار حرصها على تعزيز الروابط الثقافية والعلمية مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إقليميا وعالميا، وأقامت الجامعة مخيما للطلاب تفعيلا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعتين في هذا الصدد.
وجاء المخيم بهدف تبادل المشروعات العلمية وتفعيل التبادل الطلابي والأكاديمي، والمشاركة في مجالات البحث العلمي وتنظيم فعاليات علمية مشتركة أخرى، إلى جانب فتح آفاق التعاون الدولي، وتعزيز الروابط بين الجامعة وبين مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية الرائدة على مستوى العالم بما يخدم الأهداف الأكاديمية والعلمية.
وتعرف الوفد الذي ضم 20 طالبا على تجربة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية المتعلقة بمجال الدراسات والعلوم الإنسانية، وتجربتها الفريدة في تبني رسالة التسامح والسلام ونشرها، بصفتها نموذجا يُحتذى في إيجاد حلقات التواصل والتعارف بين مختلف الثقافات والشعوب وتعزيز التواصل الحضاري، وكذلك الاطلاع على أهم البرامج النوعية التي تقدمها الجامعة،ومن أهمها برنامج بكالوريوس التسامح والتعايش الذي يعد الأول من نوعه في العالم، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا في التسامح ودراسات الأديان.
وقال سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إن المخيم يهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية بين الجامعتين وإلى تعريف الطلاب عن قرب على تجربة دولة الإمارات المتميزة وتكريس جهودها وإمكاناتها كافة في مجال إرساء مفهوم التسامح والسلام وتعزيز القيم الإنسانية الأصيلة وتحقيق التعايش السلمي والأخوة الإنسانية وتنمية روح الاحترام وبناء جسور التواصل والتفاهم والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات.
وقد أضاف شكل المخيم فرصة لالتقاء الطلاب من الجامعتين، واستمرار الشراكة العلمية الثقافية بين الجانبين بما يحقق الاستفادة القصوى ونقل التجارب والمبادرات في مجال التسامح وتعزيز القيم الدينية والمحبة والاعتدال إلى مختلف الدول، والتأكيد على وحدة الهدف والغاية وهو أن لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، دورًا أساسيًّا في ترسيخ قيم الحوار وإرساء دعائم التعايش والتسامح والمحبة.
وتضمن برنامج المخيم قيام الطلاب بجولات في مدينة أبوظبي للتعرف على معالمها الثقافية والحضارية حيث تم زيارة مركز وجامع الشيخ زايد الكبير ومتحف اللوفر-أبوظبي و بيت العائلة الأبراهيمية وقصر الوطن وصرح المؤسس، وكذلك تم تنظيم جولات تعريفية للوفد لمدينة العين، شملت أهم الأماكن التراثية والسياحية المتميزة في المدينة كالمتاحف والقلاع والواحات، بالإضافة إلى جولة في المدن الأخرى مثل دبي والشارقة من أجل التعرف على تاريخ وهوية الإمارات الممتد عبر مئات السنين وعلى الموروث الإماراتي العريق، وشكل ونمط الحياة القديمة في الإمارات، والتطور العمراني والحضاري الذي شهدته الدولة على مختلف الصعد.
وتعد “الجامعة الإسلامية الروسية” في كازان أول جامعة إسلامية رسمية في روسيا، تأسست عام 1998، ولها اهتمامات موسعة في العلوم الإسلامية والإنسانية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مساحته 5600 متر.. أمين البحوث الإسلامية يشارك في وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، في مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب لقضاة مصر، وهو مسجد قضاة مصر، والذي يُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع، ويضم إلى جانب المسجد مركز ثقافيًا يوثق دور القضاء المصري وقيمه ورسالة العدالة عبر التاريخ.
عقدت الفعالية بحضور وزير الشباب والرياضة، وبرعاية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى،والمستشار طارق ابو زيد نائب عن النائب العام، وبحضور د. إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، أ.د. محمد بيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الإسلامية نائبًا عن وزير الأوقاف، والقاضي محمد عبد العال النائب الأول لمحكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى.
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنها
وتأتي فعاليات وضع حجر أساس المسجد في إطار تخليد ذكرى شهداء القضاء، وتقديرًا لتضحياتهم الوطنية، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان التي يرسخها المجلس الأعلى للقضاء، من خلال بناء هذا الصرح الديني ليكون منارة للوعي والإيمان.
وخلال كلمته، نقل الأمين العام تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، معربًا عن بالغ تقديره لهذه اللفتة الكريمة، ومباركًا لقضاة مصر هذا الوفاء النبيل لشهدائهم، مؤكدًا أن بناء مسجد شهداء القضاء هو «مشكات نورانية» تُخلِّد القيم قبل الأسماء، وتربط الشهادة بالعمران، والدم بالرسالة.
وأوضح أن التفاضل والاختصاص سنة كونية، وأن خير الأماكن بيوت الله، وأن المساجد كانت وستظل نقطة اشتراك الوجهات وقبلة القلوب، ومركزًا جامعًا للوحدة الروحية والوطنية، مشيرًا إلى أن المسجد ليس مكانًا للعبادة فقط، بل هو بوصلة لضبط الوعي نحو الوسطية والاعتدال الفكري، ومسار أصيل لصناعة الاستقامة السلوكية والأخلاقية في المجتمع.
وأكد الأمين العام أن الإمام الأكبر يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الدور المحوري للأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ومواجهة الانحراف الفكري، انطلاقًا من رسالة الأزهر التاريخية في الجمع بين الدين والوطن، والعقيدة والسلوك.
وشهدت هذه الفعالية حضورًا رسميًا وشعبيًا، عكس تقدير الدولة لمكانة القضاء المصري وتضحيات رجاله، وأكد أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية والوطنية في تعزيز الوعي، وترسيخ قيم الانتماء والاستقرار في مصرنا الحبيبة.