عودة قوية بعد الجائحة وإستراتيجية تسويقية فاعلة…المكتب الوطني للسياحة يبصم على نجاح غير مسبوق
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
انعقد اليوم الأربعاء بالرباط، المجلس الإدراي للمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي شكل مناسبة لاستعراض حصيلة سنة 2023 التي سجلت أداء جيدا لكافة المؤشرات بالقطاع.
وذكر بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أنه بحضور متصرفي المكتب، وبرئاسة وزيرة السياحة، الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، استعرض المدير العام للمكتب، عادل الفقير، مجموع حصيلة سنة 2023 التي شكلت سنة لتعزيز المكتسبات، و تميزت أيضا بتسجيل نتائج جد إيجابية واستثنائية بالقطاع.
وأوضح المصدر ذاته أنه في الوقت الذي استرجعت فيه السياحة العالمية نسبة 90 في المائة من مستوياتها لما قبل فترة الجائحة، سجل المغرب أرقاما قياسية بنسبة نمو أعلى مقارنة مع غالبية الوجهات المنافسة لوجهة المغرب.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الرئيسية، وصل القطاع لنسب عالية جديدة، حيث سجل عند نهاية 2023 أزيد من 13,25 مليون سائح (+36 في المائة مقارنة مع سنة 2022 و +11 في المائة مقارنة مع سنة 2019). أما في ما يتعلق بالمداخيل، فقد بلغت 88,4 مليار درهم عند متم شهر أكتوبر 2023 (أي بما يعادل +32 في المائة مقارنة مع سنة 2019)، مؤكدة بذلك المكانة الاستراتيجية للسياحة كواحدة من أهم القطاعات الموردة للعملة الأجنبية للبلاد.
ونقل البلاغ عن السيدة عمور قولها “نحن فخورون بتحقيقنا لهذه النتائج المبهرة بقطاعنا السياحي خلال سنة 2023. وقد همت النتائج القياسية توافدات السياح و مداخيل الأسفار من العملات الأجنبية”، مضيفة أن “كل هذا يأتي ليؤكد بالملموس مدى نجاعة الإجراءات المتخذة وتعزيز عنصر النقل الجوي منذ انطلاق خارطة الطريق الخاصة بالقطاع السياحي”.
وأبرزت الوزيرة أن “كل هذه النتائج ستحفزنا أكثر لمضاعفة الجهود لبلوغ هدف استقطاب 17,5 مليون سائح بحلول العام 2026 لنكون بذلك في الموعد وفي مستوى التحديات الرئيسية التي تنتظر بلادنا، وعلى رأسها التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030”.
وبحسب البلاغ، وبالرجوع لسنة 2023، فقد ركز المكتب الوطني المغربي للسياحة كل اهتماماته حول علامة “المغرب، أرض الأنوار”، التي ارتبطت بإعداد محتويات أصيلة بشراكة مع مؤثرين من مختلف الأسواق، لتفسح المجال بذلك لتحقيق القرب من الزبناء النهائيين وكسب ولاء رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن جانب آخر، شهدت نفس السنة تكثيف العمل التجاري للمكتب الوطني المغربي للسياحة في اتجاه فاعلي التوزيع (منظمي الأسفار والرحلات ووكالات الأسفار على المنصات الإلكترونية) حيث مكنت من استقطاب زهاء 4,48 مليون زبون (+98 في المائة كتطور سنوي).
الطفرة نفسها شهدها قطاع النقل الجوي، الذي سجل ارتفاعا مهما في قدراته الاستيعابية وارتفاع في عدد الخطوط الجوية مع الجهات السياحية؛ وهو الأمر الذي ساهم في تحقيق تطور في القدرة التعاقدية التي ارتقت إلى +15 في المائة بتسجيل 8,3 مليون مقعد.
وخلص البلاغ إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة سيواصل عمله من أجل تحديث منظومته من خلال تحسين جودة رأسماله البشري وتجويد نظمه المعلوماتية.
وبعد استعراض الحصيلة المالية السنوية والتقرير الخاص بنشاط المكتب الوطني المغربية، يضيف البلاغ، صادق كافة المتصرفين على مجموع النتائج المسجلة، مع تأكيد دعمهم لمخطط العمل 2024 وما يتضمنه من مشاريع مهيكلة قادرة على ضمان مستقبل واعد للوجهة بشكل خاص، ولسياحتنا الوطنية بشكل عام.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الوطنی المغربی للسیاحة المکتب الوطنی فی المائة مقارنة مع سنة 2023
إقرأ أيضاً:
مركز معلومات الوزراء: السياحة الدولية تسجل نموًا بنسبة 5% في الربع الأول من 2025 رغم التحديات العالمية
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على أحدث تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية، والذي كشف استمرار التعافي في قطاع السياحة الدولية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تم تسجيل نمو بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، في إشارة واضحة إلى مرونة القطاع السياحي رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية وارتفاع تكاليف السفر.
أكثر من 300 مليون سائح في ثلاثة أشهرأوضح التقرير أن عدد السائحين الدوليين بلغ أكثر من 300 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 14 مليون سائح عن الربع الأول من عام 2024، بل وتجاوز هذا الرقم أيضًا أداء عام 2019 بنسبة 3%، ما يعكس تسارع وتيرة تعافي القطاع بعد سنوات من الركود بسبب جائحة كورونا.
مركز معلومات الوزراء يطرح قضيتي ترشيد استهلاك الموارد ودعم العمالة على منصة "حوار" لتعزيز المشاركة المجتمعية بحضور الوزراء.. تفاصيل جلسة الشيوخ لمناقشة آليات مواجهة التصحر ونقص الموارد المائية السياحة ركيزة اقتصادية عالميةأكد التقرير أن السياحة باتت تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الخدمي العالمي، بما توفره من ملايين الوظائف، ودعمها للأنشطة التجارية المرتبطة بها، كما أن استمرار ارتفاع أعداد الوافدين الدوليين وزيادة الإنفاق السياحي يشير إلى قوة القطاع وثقة المسافرين.
أداء إقليمي متباين.. وإفريقيا تتصدر النموكشف التقرير عن تفاوت في نسب النمو بين المناطق المختلفة، على النحو التالي:
أوروبا: استقبلت 125 مليون سائح دولي بزيادة 2% عن 2024، و5% عن مستويات ما قبل الجائحة، وحققت منطقة أوروبا الوسطى والشرقية أعلى نمو بنسبة 8%.
الشرق الأوسط: سجل زيادة طفيفة بنسبة 1%، لكن عدد الوافدين ظل أعلى بنسبة 44% من مستويات 2019.
إفريقيا: تصدرت النمو بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 16%.
الأمريكتان: سجلت نموًا عامًا بنسبة 2%، وحققت بعض وجهات أمريكا الجنوبية نموًا لافتًا بلغ 13%.
آسيا والمحيط الهادئ: الأعلى نموًا بنسبة 12%، واقتربت من بلوغ 92% من أرقام ما قبل الجائحة، بينما حققت شمال شرق آسيا نموًا بنسبة 23%.
ارتفاع كبير في إيرادات السياحة الدوليةأشار التقرير إلى أن بيانات الإيرادات السياحية أظهرت نموًا ملحوظًا في الربع الأول من عام 2025، حيث سجلت بعض الدول زيادات قوية:
إسبانيا: +9%
تركيا: +7%
فرنسا: +6%
إيطاليا واليونان والبرتغال: +4%
النرويج: +20%
الدنمارك: +11%
وفي آسيا، تصدرت:
اليابان: +34%
نيبال: +18%
كوريا الجنوبية ومنغوليا: +14%
أما الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أكبر سوق إيرادات سياحية عالميًا، فقد سجلت نموًا بنسبة 3% في الربع الأول، بعد نمو قوي بنسبة 14% في 2024.
2 تريليون دولار عائدات السياحة في 2024أفادت مراجعة بيانات 2024 بأن عائدات السياحة الدولية (بما يشمل النقل الجوي) بلغت 2.0 تريليون دولار، بزيادة 11% عن 2023، أي أعلى بنسبة 15% من مستويات ما قبل الجائحة، وتمثل:
6% من إجمالي صادرات السلع والخدمات العالمية
23% من تجارة الخدمات الدولية
بلغت الإيرادات المباشرة من السياحة الدولية نحو 1.7 تريليون دولار، بزيادة 11% بالقيمة الحقيقية، وبلغ متوسط الإنفاق لكل رحلة 1170 دولارًا، مقارنة بـ 1000 دولار قبل الجائحة.
وشهدت الأسواق الكبرى نموًا في الإنفاق الخارجي:
المملكة المتحدة: +16%
كندا: +13%
الولايات المتحدة: +12%
أستراليا: +8%
فرنسا: +7%
الصين: +30% لتصل إلى 251 مليار دولار
التحديات الراهنة أمام قطاع السياحةرغم الأداء القوي، حذّر التقرير من وجود تحديات ما زالت تُلقي بظلالها على القطاع، أبرزها:
تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي
ارتفاع تكاليف السفر والرسوم الجمركية
تراجع ثقة المستهلك
التوترات الجيوسياسية
وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل قد تؤثر على أداء القطاع السياحي خلال الفترة المتبقية من عام 2025.