الاحتلال الإسرائيلي يطلب من سكان المستوطنات بالقرب من قطاع غزة العودة لمنازلهم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، لسكان المستوطنات الواقعة على بعد 4 كم من الحدود مع قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
وعلى جانب آخر، قال قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يارون فينكلمان، إن الجيش الإسرائيلي في مرحلة مهمة من الهجوم في مناطق جديدة.
وقال فينكلمان ، خلال جولة عملياتية مع قائد الفرقة 98 دان جولدفوس في خانيونس: “نحن في مرحلة مهمة أخرى من الهجوم في مناطق جديدة، حيث نعمل حاليا بقوة كبيرة”.
وأضاف: “هذا الهجوم مستمر، وسيستمر في التقدم إلى الأمام”.
كما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تمكن من السيطرة على منطقة في وسط مدينة غزة بما في ذلك ساحة فلسطين، حيث تعمل وتعيش حكومة حماس والقادة العسكريون، قائلاً إنها تعتبر "مركز قوة" للحركة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “كان هذا المجمع، فوق وتحت الأرض، مركز قوة للأجنحة العسكرية والسياسية لحماس”، مضيفًا أن البنية التحتية العسكرية لحماس “كانت تقع في المنطقة المجاورة مباشرة للمتاجر التجارية والمباني الحكومية والمساكن المدنية ومدرسة مخصصة للأطفال الصم”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن ساحة فلسطين هي مركز شبكة الأنفاق الاستراتيجية لـ حماس، وتتصل بالبنية التحتية تحت الأرض في منطقة مستشفيي الرنتيسي والشفاء القريبين وقد تم العثور على مكاتب متصلة بالمجمع وغرف اجتماعات ومساكن تحت الأرض وورشة عمل لبناء الأنفاق في مكان قريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة الجيش الإسرائيلي خانيونس فلسطين حماس الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
سنصبح أقلية في أميركا.. تقرير بمعقل العنصريين البيض بأركنساس
كشف تقرير استقصائي مثير للكاتب لوكاس مينيسيني في صحيفة "إم لو ماغازين دو لوموند" (M Le magazine du Monde) عن تأسيس أول مجمع سكني مغلق مخصص حصرا للمتطرفين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة.
ويُمثل هذا التجمع، الذي يحمل اسم "العودة إلى الأرض" (Return to the Land)، خطوة نوعية لترسيخ أيديولوجية التفوق العرقي، ويوجد مقره في قرية رافندن النائية بولاية أركنساس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهاديlist 2 of 2خبير روسي: الأزمة الأفغانية الباكستانية قد تشعل حربا طاحنة بشرق آسياend of listيضم التجمع حاليا حوالي 40 شخصا، بينهم 12 طفلا، وهم شباب في الثلاثينيات، مسيحيون وعنصريون بشكل علني، وقد جاؤوا من الفصائل الأكثر تشددا في "مجرة ماغا" (MAGA) الداعمة للرئيس دونالد ترامب. يوصف المكان على أنه شبيه بقرية ريفية منعزلة، ممتدة على مساحة 65 هكتارا، لكن خلف واجهته التقليدية يكمن مشروع إقصائي عنيف يتجسد في "حي سكني لأصحاب التفوق الأبيض".
أسس عنصريةلا تقبل هذه "المستعمرة" سوى الأفراد البيض، المغايرين جنسيا والمسيحيين، ويقدمون أنفسهم على أنهم "ناد خاص" للأفراد ذوي "الرؤية التقليدية" و"الأسلاف القاريين المشتركين"، وهي عبارات مهذبة لتوصيف التمييز العنصري الصريح. وقد استضاف المجمع تجمعا ضخما حضره نحو 250 ممثلا لليمين المتطرف وحركة النازيين الجدد، بمن فيهم المنظر البارز جاريد تايلور.
ويتم تبرير هذا المشروع بالخوف من التغيرات الديمغرافية، حيث يوضح إريك أورول، الرئيس الشاب للشركة والمنتمي سابقا إلى عالم مختلف، إذ كان ممثلا إباحيا قبل أن يصبح مسيحيا متدينا:
"إذا لم نتحرك، فسيصبح البيض قريبا أقلية في الولايات المتحدة والعالم".
كما أن القبول في هذا التجمع يتطلب مقابلة طويلة وإثبات الأصول الأوروبية عبر اختبارات الأنساب، ومشاركة أفكار عنصرية متطرفة، مثل النظرية الزائفة التي تدعم أن "الأشخاص الملونين ليس لديهم القدرات المعرفية نفسها التي يتمتع بها البيض".
الالتفاف على القانونيؤكد التقرير أن "مجمع العودة إلى الأرض" ينتهك بشكل واضح وصريح قانون الإسكان العادل الفدرالي (Housing Fair Act) لعام 1968، الذي يحظر الإقصاء العرقي في الحصول على السكن.
إعلانوتشير هايدي بايريش، المؤسسة المشاركة لمنظمة "المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف"، إلى أن: "مستوطنة العودة إلى الأرض تخالف القانون الفدرالي، بكل بساطة".
ولكن، بفضل "تساهل" إدارة أركنساس التي "تشيح بنظرها بعيدا"، وفقا للتقرير، استطاع المؤسسون، بقيادة المفكر بيتر شيري "المعروف بخطاباته المعادية للسامية والمتهم بمحاولة قتل سابقة في الإكوادور، الالتفاف على القانون عبر بيع "أسهم" في الشركة بدلا من بيع قطع الأراضي، لتجنب تصنيفهم كمطورين عقاريين يخضعون لقانون الإسكان.
ورغم فتح مكتب المدعي العام للولاية تحقيقا، فإن قادة التجمع لا يبالون، بل إنهم يتوقعون مواجهة قضائية بل يتوقون إليها، إذ يرون أنهم واثقون من أنفسهم ما دام ترامب موجودا في السلطة، ويحذر أورول من أنهم سيحولون أي خسارة إلى نصر رمزي: "بفضل محاكمة، يمكننا خلق سابقة لجميع المجموعات مثل مجموعتنا… وإذا خسرنا، فسوف نتحول إلى ضحايا/أكباش فداء".
مجتمع مسلّحويعكس التجمع رؤية متطرفة للحياة الاجتماعية والدينية، فالمجندون يجب أن "يعدوا بتأسيس أسرة يُحترم فيها الفصل الجندري للأدوار"، و"تفضل" أن تكون الزوجة ربة منزل لرعاية الأطفال. وتجسد كايتلين، إحدى المقيمات، هذا النموذج، حيث تقوم بالتدريس المنزلي لأطفالها الخمسة، وتصف في مدونتها الصوتية (Return to Femininity) دورها بالخضوع الطوعي لزوجها:
"إنه لشرف أن تجدي رجلا صالحا، لتتبعيه وتنجبي له أطفالا".
وتحظى صورة ربة المنزل التقليدية بشعبية واسعة في أوساط مؤيدي ترامب، وتقول إحداهن عبر تطبيق تليغرام: "أبدأ يومي بالاعتناء بأعمال المنزل والماعز في المزرعة، ثم أُعطي الأطفال دروسا في الرياضيات واللغة الإنجليزية في المنزل، فهنا لا يُرسل أي طفل إلى المدارس الحكومية التي تُعتبر "تقدمية" أكثر من اللازم.
كما أن التجمع يعتمد على مبدأ "البقاء للأصلح"، إذ يصف أحد السكان الأوائل (سكوت توماس) نفسه بأنه "مؤمن بالبقاء" (survivaliste)، قام ببيع منزله لشراء حفارة لتهيئة الأرض.
ويؤكد رئيس التجمع أن أي اعتداء على حيهم سيكون "انتحاريا"، إذ إن الغالبية العظمى من السكان يمتلكون أسلحة نارية ويتدربون عليها بانتظام، معلنين استعدادهم التام لحماية "قلعتهم البيضاء" من أي تدخل.