دعت الصين الخميس الفلبين إلى “اتخاذ قرارات عقلانية” في أعقاب تحركات مانيلا الأخيرة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

لكن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس رد في وقت لاحق الخميس، متعهدا بعدم الاستسلام “للإكراه” الصيني، مؤكدا أن المواجهات المتوترة الأخيرة في المنطقة المتنازع عليها تعكس “شجاعة” بلاده.

ووفق مقاطع فيديو نشرها خفر السواحل الفلبيني، استعملت سفن صينية خراطيم المياه في كانون الأول/ديسمبر ضد قوارب فيليبينية خلال مهمتي إعادة إمداد منفصلتين إلى شعاب مرجانية متنازع عليها.

كما وقع تصادم بين سفينة فلبينة وزورق لخفر السواحل الصيني، وتبادلت الصين والفلبين الاتهامات بشأن الحادث.

في هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين الخميس “نأمل أن يتمكن الجانب الفلبين من اتخاذ قرارات عقلانية، وإيجاد طريقة فعالة للتفاعل مع جيرانه والعمل مع الصين لإبقاء الوضع الحالي في البحر تحت السيطرة”.

وجاءت تصريحاته التي أدلى بها خلال مؤتمر صحافي دوري، بعد مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الفلبيني إنريكي مانالو.

وقال الوزير الصيني لنظيره إن علاقاتهما الثنائية تواجه “صعوبات خطيرة” وحمّل مانيلا مسؤولية الوضع، بحسب تقرير نشرته الخارجية الصينية مساء الأربعاء.

“التسبب في اضطرابات”

وأشار وانغ أيضا إلى أن العلاقات بين البلدين “تمر بنقطة تحول. وعليها اختيار الاتجاه الذي يجب أن تسلكه، ويجب على الفلبين أن تتصرف بحذر”.

وأكد أن “السبب الأصلي هو أن الفلبين غيّرت موقفها السياسي، ونكثت التزاماتها، وواصلت الاستفزاز والتسبب في اضطرابات في البحر وتقويض الحقوق القانونية للصين”.

وعلق إنريكي مانالو، بحسب البيان الفلبيني بشأن المكالمة، قائلا “لقد أجرينا محادثة صريحة وصادقة، وفي نهاية مكالمتنا كان لدينا فهم أوضح لمواقف كل منا بشأن عدد من القضايا”.

وأضاف “أكد كلانا على أهمية الحوار” لمعالجة هذه القضايا.

لكن في وقت لاحق الخميس، تحدث الرئيس الفلبيني ماركوس بنبرة متحدية أثناء مخاطبته قوات في احتفال بمناسبة الذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الجيش.

ولم يذكر ماركوس الصين بالاسم، لكنه أشار بوضوح إلى المواجهات الأخيرة ووصفها بأنها “مثيرة للقلق”.

وأضاف “سنواصل الدفاع عن حقوقنا وفقا للدستور الفلبيني والقانون الدولي”.

وتابع على وقع التصفيق “(الأحداث الأخيرة) هي دليل يدعو للفخر على شجاعة الفلبينين ضد الإكراه وتصميمنا الثابت على حماية وحدة أراضينا والحفاظ عليها ودعمها”.

وكانت مانيلا قد استدعت قبل عشرة أيام السفير الصيني وأثارت احتمال طرده بعد المواجهات بين سفن البلدين، وهي الأكثر توتراً في السنوات الأخيرة.

مطالب متضادة

وتوترت العلاقات بين مانيلا وبكين في عهد فرديناند ماركوس الساعي إلى تحسين العلاقات مع واشنطنن الحليف التقليدي لبلاده وتعميق التعاون الدفاعي في المنطقة، مع التصدي أيضًا للتحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد نزاعات على السيادة.

تقول الصين إنها كانت أول دولة تكتشف وتسمي جزر هذه المنطقة البحرية الشاسعة والتي يمر عبرها جزء كبير من التجارة بين آسيا وبقية العالم.

ومن ثم فإنها تطالب بجزء كبير من الجزر والشعاب المرجانية الموجودة في البحر. لكن الدول الساحلية الأخرى (الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي) لديها مطالب متعارضة وتسيطر كل منها على عدة جزر.

ورفضت محكمة التحكيم الدائمة ومقرها هولندا، بعد أن لجأت إليها الفلبين، المطالبات الصينية عام 2016، معتبرة أن ليس لها أي أساس قانوني.

ونددت بكين بهذا القرار، معتبرة خصوصا أن الإجراء الفلبيني أمام هذه المحكمة القضائية باطل.

وفي مواجهة المطالبات الإقليمية للصين فضلا عن نفوذها المتزايد وقدراتها العسكرية، أبرمت الفلبين هذا العام اتفاقيات عسكرية مع الولايات المتحدة وأستراليا. كما اتفقت مع اليابان على بدء مفاوضات في هذا الاتجاه.

المصدر أ ف ب الوسومالصين الفلبين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الصين الفلبين

إقرأ أيضاً:

كيف تلقتها القاهرة.. إثيوبيا توجه “رسالة قوية” بشأن “سد النهضة”

 

 

الجديد برس|

 

نظمت اديس ابابا زيارة لقادة أجهزة استخبارات افريقية لاطلاعهم على المراحل النهائية التي وصل اليها العمل في انجاز سد النهضة الاثيوبي المثير للجدل.

 

 

وقال نائب مدير جهاز المخابرات الوطني الإثيوبي، إن سد النهضة مشروع رائد يتوقع أن يُعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة، وقد وصل الآن إلى مرحلته النهائية.

 

وأضاف المسؤول الإثيوبي أن الزيارة كانت فعّالة في “كشف المعلومات المضللة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير”، بالإضافة إلى “توجيه رسالة قوية مفادها أن الدول الإفريقية قادرة على تحقيق مشاريع ضخمة مثل سد النهضة الإثيوبي الكبير عندما تتضافر جهودها”.

 

وروجت وكالة الانباء الاثيوبية لتصريحات بعض الزائرين تأكيدهم بان “فوائد هذا المشروع الكبير تعود بالنفع على المنطقة بأكملها”، معتبرا أن “للسد أهمية كبيرة في تحقيق التكامل الإقليمي”.

 

وقال استاذ جامعي بجامعة جوبا السودانية كان ضمن الزائرين “من خلال ما نراه في الخلفية فإن المياه كافية وتتدفق باتجاه مجرى النهر. لا أعتقد أن هناك أي خوف من جانب الجيران فيما يتعلق بتدفق المياه”.

 

ولم يصدر بعد تعليق رسمي مصري بشأن هذه الخطوة التي قامت بها اثيوبيا والتي اعتبرها الكثير من المحللين السياسيين المصريين خطوة استفزازية جديدة من الجانب الاثيوبي .

مقالات مشابهة

  • “التجارة” تدعو الشركات لإيداع قوائمها المالية عن السنة المالية 2024م
  • الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
  • “صندوق الاستثمارات” يعرض رونالدو على الهلال
  • كيف تلقتها القاهرة.. إثيوبيا توجه “رسالة قوية” بشأن “سد النهضة”
  • سفير المملكة لدى الفلبين يستقبل التوأم السيامي الفلبيني قبل مغادرتهم للمملكة
  • رئيس جامعة بنها في الصين: نسعى لآفاق جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات الصينية
  • عقب زيارة شي الأخيرة إلى موسكو.. الصين تبدي استعدادها لتوسيع التعاون مع روسيا
  • تسلا تستأنف شحن المكونات الصينية بعد هدنة تجارية
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني بعد غد الجمعة بمسيرات “مع غزة لمواجهة حرب الإبادة والتجويع”
  • لجنة حل “الإخوان المسلمين” تدعو لتسوية ممتلكات الجمعية خلال 30 يوماً