نظمت ooredoo الدورة التكوينية الـ75 لفائدة الصحفيين تحت موضوع “تأثير الإحتباس الحراري”، نشطها الأستاذ المحاضر نزيم سيني.

وتطرق الأستاذ سيني، إلى ظاهرة التغير المناخي التي تمس العديد من مناطق العالم، وتتجلى هذه التغييرات اليوم من خلال ارتفاع درجات الحرارة الشاملة المتوسطة وكثافة الأحداث المناخية القصوى.

واستهل الأستاذ دورته التكوينية بتقديم تصور عن العاصمة الجزائرية في شهر نوفمبر سنة 2050، حيث من المتوقع أن يزداد معدل درجات الحرارة بنسبة 3.1 بالمائة، لتسجل مستويات قياسية، مما سيتسبب في وقف جميع النشاطات وعدم خروج المواطنين إلى الشوارع.

مضيفا أن التوقعات تشير إلى أن درجات الحرارة سترتفع بنسبة 4 بالمائة بحلول سنة 2099. مما سيتسبب في وفاة مليار شخص ونزوح 500 مليون لاجئ.

وأكد المكون بأن تداعيات التغير المناخي على البيئة متعددة وكبيرة ومتزايدة على غرار الحرائق وموجات الحر وموجات البرد الشديد. والفيضانات والطقس السيئ التي تؤثر على سكان العالم بأكمله وعلى التنوع البيولوجي العالمي.

وقدم الأستاذ أمثلة عن انعكاسات وتداعيات ظاهرة الإحتباس الحراري على المجتمع، الاقتصاد والبيئة. حيث عرض المكون بعض الأرقام المثيرة للقلق بشأن بعض الأحداث المناخية التي شهدتها عدة دول والتي حدثت خلال شهر أوت الماضي. وتسببت في خسائر فادحة قدرت بنحو 200 مليار دولار في جميع أنحاء العالم وأدت إلى وفاة 18 ألف شخص ونزوح 24 مليون لاجئ مناخي.

وأكد الأستاذ نزيم أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والذي تعود مسؤوليته أساسا على عاتق القوى الاقتصادية والصناعية الكبرى، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أنهم هم المسؤولين عن انبعاث 80 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون في العام.

كما تطرق لوضعية الجزائر، مؤكدا أن ظاهرة الاحتباس الحراري أثرت بشكل جدي على بلادنا، خاصة في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الجزائر سجلت أحداثا مناخية قصوى مثل حرائق الغابات التي طالت العديد من الولايات والجفاف الشديد.

حلول مُقترحة للحد من مخاطر الإحتباس الحراري

وحول الحلول الاستراتيجية لهذه الأخطار المرتبطة بالاحتباس الحراري، قدم الأستاذ سيني عدة حلول، وركز على دور المواطن في الحد من هذه المخاطر من خلال تبني التفكير الإستباقي المرتكز على البحث المتعمق في عوامل الخطر. والتأكيد على ضرورة إنشاء وتطوير نظام فعال للإنذار المبكر. بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الوقاية والاستعداد لمواجهة الأخطار الطبيعية.

ومن بين الحلول المقترحة كذلك، تعبئة 30 مليار دولار من أجل التحول في مجال الطاقة، وإنشاء مرصد المناخ الأفريقي وتعيين ممثل سام له.

وكذا إنشاء آليات التضامن الإفريقية، وإطلاق سوق الكربون الخاصة بنا، وفرض ضريبة على المنتجات المستوردة التي تساهم في زيادة البصمة الكربونية.

وأكد الأستاذ سيني أن مكافحة التغير المناخي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال مشاركة المواطنين، قبل أن يضيف أن الجزائر تمتلك الإمكانيات اللازمة للتكيف مع الأزمات المناخية.

مصرا على أن هذا الطموح لا يمكن تحقيقه دون تأطير وإشراف أفضل وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة.

كما شدد الأستاذ نزيم على أهمية المساحات الخضراء في المدن، من أجل التحكم في درجات الحرارة، ودعا لإعادة هيكلة البنايات العمومية لتكون موائمة للتغيرات المناخية، وكذا الأخذ بعين الاعتبار في بناء السكنات الجديدة التي تم الاعلان عنها مؤخرا، موضوع التكيف مع المناخ.

ودعا الأستاذ نزيم إلى إستعمال التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، في توقع والتحذير من الكوارث الطبيعية، لتفادي تأثيراتها السلبية، كاستعمال الرسائل النصية ووسائل الإعلام وغيرها.

إرسال إيمايل يُعادل إشتعال مصباح لمدة 25 دقيقة!

ولفت المكون إلى أن 4 بالمائة من الغازات المنبعثة سببها التكنولوجيا وإستعمال الوسائل الرقمية. مشيرا إلى أن إرسال ايمايل يتسبب في إنبعاث 4 غرام من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل إشتعال مصباح لمدة 25 دقيقة.

كما كشف أن عدم مسح رسائل البريد الإلكتروني لمدة 5 سنوات، يتسبب بـإنبعاث 140 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون.

وفي الأخير، اقترح الأستاذ نزيم سيني، ترشح الجزائر لإحتضان الدورة الثلاثين لقمة المناخ، مؤكدا أن بلادنا تملك من الإمكانيات ما يؤهلها لذلك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الإحتباس الحراری درجات الحرارة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحذير: الإجهاد الحراري يهدد الحياة .. هذه علاماته والاسعافات الأولية ومؤشرات الخطر

يعد الاجهاد الحراري من المشكلات الصحية الشائعة بشكل كبير خلال فصل الصيف خاصه خلال موجات ارتفاع الحرارة ويشكل تهد كبير على الصحة بل  الحياة.

الإجهاد الحراري هو حالة من الإعياء الشديد التى تحدث أوقات ارتفاع الحرارة وتسبب مضاعات عديدة منها الهبوط والإغماء وقد تصل للوفاة وتحدث كاستجابة الجسم لفقدان مفرط للماء والأملاح الموجودة في العرق خلال الحر.

ووفقا لما جاء في موقع جامعة غرب واشنطن نعرض لكم أعراض الإجهاد الحراري واهم الاسعافات الاولية.

أعراض الإجهاد الحراري 

علامات تحذيرية من الإجهاد الحراري
التعرق الشديد
شحوب
تشنجات العضلات
التعب
ضعف
دوخة
صداع
الغثيان أو القيء

إغماء
الجلد بارد أو رطب
نبض سريع وضعيف، و
تنفس سريع و سطحي.

علاج الإجهاد الحراري 


اليكم كيفية علاج الإجهاد الحراري والاسعافات الأولية:


قدم للمريض مشروبات باردة غير كحولية في رشفات صغيرة.


مساعدة المريض على الراحة.


قم بتبريد المريض باستخدام أي طريقة ممكنة، على سبيل المثال: دش بارد، أو حمام، أو حمام إسفنجي.


اجعله يجلس أو ينام في مكان مكيف.


قم بفك ملابس المريض خاصة رابطة العنق والازرار العلوية.

أعراض مضاعفات الإجهاد الحراري 


هناك مجموعة من أعراض الإجهاد الحراري الخطيرة التى تظهر على الإنسان وتتطلب العناية الطبية فورًا، وهى:
الإغماء وفقدان الوعى.


يعاني المريض من مشاكل في القلب أو ارتفاع ضغط الدم.

طباعة شارك الإجهاد الحراري أعراض الإجهاد الحراري علاج الإجهاد الحراري الصيف الحر الاسعافات الاولية الإجهاد الحراري

مقالات مشابهة

  • تحذير: الإجهاد الحراري يهدد الحياة .. هذه علاماته والاسعافات الأولية ومؤشرات الخطر
  • متى ستنحسر الموجة الحارة التي تؤثر على الأردن؟
  • أعراض ضربة الشمس وطرق إنقاذ شخص من الإجهاد الحراري
  • أعراض الإجهاد الحراري وطرق انقاذ المصاب.. نصائح الصحة خلال سخونة الجو
  • النقل تُناشد المشاركة في التوعية من مخاطر ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة
  • تنويه عاجل من الأرصاد بشأن الموجة شديدة الحرارة التي تضرب البلاد غدًا
  • أوضاع إنسانية كارثية في مخيمات النازحين وسط قطاع غزة
  • بارزاني: يتعين مكافحة ظاهرة تجارة المخدرات بشدة
  • ناسا ترصد ظاهرة فضائية محيرة على المشتري
  • ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراري