سرايا - بعد أسبوع من المفاوضات المكثفة والتأجيل المتكرر خلف الأبواب المغلقة ، يصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة، على مشروع قرار بشأن تسليم المساعدات إلى قطاع غزة.

وواصل السفراء مشاوراتهم حتى وقت متأخر (فجرا بتوقيت الأردن) حول أحدث نسخة من مشروع قرار صاغته الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي في مجلس الأمن.



وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيليد، أن "لدينا القرار الآن ونحن مستعدون للتصويت عليه، سيجلب المساعدات إلى المحتاجين إليها، يمكن لها دعمه".

وقالت غرينفيلد، بعد جلسة مشاورات مغلقة للمجلس في وقت متأخر الليلة الماضية، إن بلادها مستعدة للتصويت على القرار، إذا بقيت التنازلات التي تم التوصل إليها في المسودة الأخيرة أي "إذا ظل النص الأخير كما هو".

ويدعو مشروع القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن ودون عوائق إلى المدنيين المنكوبين في قطاع غزة لكن النقطة الخلافية الأخيرة كانت من سيُفتش المساعدات.

وأجريت المحادثات في العادة بين الولايات المتحدة الأميركية التي تهدد بالفيتو والدول العربية ممثلة بالامارات، وكذلك مصر، بصفتها رئيسة المجموعة العربية لهذا الشهر ولسيطرتها على معبر رفح الحدودي إلى غزة.

وفي الوقت الذي تطالب الدول العربية مدعومة من غالبية الأعضاء، بأن تتولى الأمم المتحدة عمليات التفتيش بدلا من إسرائيل لتسهيل عملية تسليم المساعدات إلى القطاع، تشدد الولايات المتحدة على ضرورة بقاء إسرائيل مشاركة في عمليات التفتيش.

وتفادياً لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرة أخرى، تم تغيير مسودة المشروع من الدعوة إلى "وقف الأعمال العدائية بشكل دائم"إلى "تعليق عاجل للأعمال القتالية" لزيادة وصول ولكن، مع الرفض الأميركي، تم اقتراح اجراء تعديل العبارة مرة اخرى لتصبح "تخفيض الأعمال القتالية" ولكن دون جدوى، حتى وصلت الى "تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية".

ومن التعديلات الهامة أيضاً، هو آلية المراقبة فكان المشروع الأصلي ينص على أن "مجلس الأمن يطلب من الأمين العام إنشاء آلية مراقبة في قطاع غزة مزودة بالأفراد والمعدات اللازمة، تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة، للقيام حصرياً بمراقبة جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المقدمة إلى غزة عبر الطرق البرية والبحرية والجوية، تم رفضها والاقتراح باستبدالها بـ"يطلب مجلس الأمن من الأمين العام تعيين منسق رفيع للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار يكون مسؤولاً عن تنسيق ومراقبة جميع شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة المقدمة من الدول التي ليست أطرافاً في النزاع".

ولتقريب وجهات النظر، اقترحت الدول العربية نصاً تقريبيا وهو: "تعيين منسق وإنشاء آلية مراقبة تابعة للأمم المتحدة بتفويض من مجلس الأمن".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مسيرات في العديد من الدول العربية والإسلامية في ذكرى العاشر من محرم

الثورة نت /..

انطلقت صباح اليوم الأحد مراسم إحياء العاشر من شهر محرم (وفق التقويم الهجري) في عدد من الدول العربية والإسلامية.

في لبنان، احتشد المشاركون في مجمع “سيد الشهداء” والشوارع المحيطة به في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن هناك انطلقت المسيرة العاشورائية الكبرى في اتجاه منطقة الكفاءات، حيث سيلقي الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في الذكرى.

مراسم أخرى في هذه المناسبة تُقام في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في الجنوب والبقاع.

ويحيي اللبنانيون هذه المناسبة بعد العدوان الإسرائيلي على البلاد، حيث تُرفع في المسيرات صور شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والشهداء القادة وغيرهم.

وأقيمت مراسم أمس السبت في قرى حدودية جنوبية، حيث مرّ مشاركون في مسيرة التاسع من محرم بين أنقاض المباني التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفركلا.

العراق
مراسم العاشر من محرم انطلقت أيضاً في العراق، حيث يتوافد الزائرون إلى العتبات المقدسة في النجف وكربلاء.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية دخول مليون و176 ألفاً و311 وافداً إلى المراقد المقدسة منذ بداية شهر محرم ولغاية أمس السبت.

وأضافت الوزارة أن “عدد المواكب المسجلة داخل مدينة كربلاء المقدسة بلغ 833 موكباً دخلت المحافظة، منها 10 مواكب أجنبية من خارج العراق للمشاركة في إحياء العاشر من محرّم”.

وأشارت الوزارة إلى أن “مديرية الدفاع المدني شرعت في نشر مفارزها ضمن محيط المدينة القديمة لتنفيذ خطط الاستجابة السريعة للوقاية من الحوادث والحرائق”.

إيران
وتنطلق مسيرات واسعة في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية، ولفت مراسل الميادين إلى أنّ مراسم هذه السنة من العاشر من محرم ستكون مختلفة في البلاد بعد العدوان الإسرائيلي.

وحدّد المراسل أنّه من المقرر أن تحمل مسيرات عاشوراء هذا العام شعار “إيران الحُسين منتصرة للأبد”، وأضاف أنّ الأعلام التي جرت العادة أن تكون سوداء في هذه المناسبة ستُستبدل بالعلم الإيراني.

باكستان
وانطلقت مراسم العاشر في حديقة نيشتار في كراتشي، حيث يشارك الآلاف في إحياء الذكرى، وفق الشرطة التي أعلنت اتخاذها إجراءات أمنية مشدّدة في البلاد.

وشارك باكستانيون في مسيرة يوم التاسع، أمس السبت، على متن قوارب خشبية في المناطق الداخلية من بحيرة دال في كشمير.

مقالات مشابهة

  • حماس تدين آلية المساعدات القاتلة وتطالب بوقف جرائم الاحتلال في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهدد الأمن العالمي وتستدعي استجابة شاملة
  • سوريا.. تحرك أممي لتحديد حجم الكارثة في اللاذقية ومخاوف من كارثة بيئية في “الفرنلق” (صور)
  • مفاوضات الدوحة.. حماس تضغط لإلغاء آلية المساعدات ومكتب نتنياهو ينفي حالة الجمود
  • عراقجي: الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على منشآتنا النووية انتهاك صارخ لمعاهدة حظر الانتشار النووي وقرارات مجلس الأمن
  • مسيرات في العديد من الدول العربية والإسلامية في ذكرى العاشر من محرم
  • هذه الدول العربية الأقوى على مؤشر الاتصالات والتقنية لعام 2025 (إنفوغراف)
  • عاجل.. وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة جنديين بجروح إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه آلية شمالي قطاع غزة
  • مقرر النظام الدولي بالأمم المتحدة: ما يحدث في غزة كارثة إنسانية
  • مركز حقوقي أمريكي يوثق حملة اختطافات حوثية واسعة طالت 41 شخصاً في إب ويطالب بتدخل دولي عاجل (أسماء)