بداري: الإنتاج الوطني من الثروة السمكية بلغ 112 ألف طن
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بلغ حجم الانتاج الوطني من الثروة السمكية خلال الإحدى عشرة شهرا الأولى من العام الجاري ما يقارب 112 ألف طن. مسجلا نموا بـ 2 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأعلن وزير الصيد البحري أحمد بداني، خلال اللقاء التقييمي لحصيلة نشاطات القطاع لسنة 2023. أن هذا الإنتاج الذي أحصي إلى غاية نهاية نوفمبر المنصرم.
وأوضح الوزير، أن القطاع يعمل على رفع الإنتاج خلال السنة المقبلة مع التركيز على تربية المائيات لإحداث توازن بسبب الثروة السمكية. التي تعرف تناقصا على مستوى البحر الأبيض المتوسط حيث يطمح قطاعه الى بلوغ 15.000 طن من السمك الناتج من تربية المائيات مقابل 120.000 طن من الصيد البحري.
كما أشار إلى أن متوسط إنتاج الثروة السمكية الناتجة من الصيد البحري إستقر عند 100.000 طن. منذ ثلاثة عقود بينما هناك تزايد في عدد السكان. مما يستوجب إحداث توازن لبلوغ 200 ألف طن من خلال تربية المائيات.
وبالنسبة لتربية المائيات، أكد بداني، أن الجزائر تحصي 42 مزرعة لتربية المائيات البحرية منها 02 جديدة أنشئت خلال 2023. مشيرا إلى الإنطلاق في مشاريع جديدة أخرى كان آخرها إنطلاق تركيب أقفاص عائمة بمزرعتين بالعاصمة لأول مرة و ذلك في بلدية عين طاية.
كما تم استزراع 21 مليون و 500 ألف من صغار الأسماك في الأقفاص العائمة سنة 2023 مقابل 19مليون سنة 2022. أي بزيادة 2.5 مليون من صغار الأسماك المستزرعة و بلوغ 51 مزرعة منتجة لتربية المائيات في المياه العذبة منها 10 جديدة في سنة 2023. كما تم الانطلاق في إنجاز 52 مشروع جديد.
و بالنسبة لبناء السفن لتنمية الصيد في أعالي البحار، فقد أشار الوزير الى انجاز ثلاثة سفن كبيرة الحجم. و التي تبلغ 35 متر بقدرات وطنية منها واحدة تم استلامها سنة 2023. بالإضافة إلى 12سفينة كبيرة الحجم في طور الإنجاز منها سفينة طولها 42متر لأول مرة في الجزائر .
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الثروة السمکیة الصید البحری سنة 2023
إقرأ أيضاً:
الاستشاري في الصحة الحيوانية الدكتور محمد الضوراني لـ»الثورة«:الثروة الحيوانية قطاع اقتصادي حيوي وتنميتها أولوية ضرورية للأمن الغذائي
الثورة /يحيى الربيعي
أكد الدكتور محمد الضوراني، الاستشاري في الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، أن الثروة الحيوانية في اليمن تمثل قطاعاً اقتصادياً حيوياً وشريان حياة لملايين اليمنيين ومصدراً رئيسياً للأمن الغذائي، مشدداً على أنها تواجه تحديات جسيمة تستدعي وضع استراتيجيات عاجلة وفعالة لتنميتها وحمايتها.
وأوضح الدكتور الضوراني في تصريح لـ«الثورة» أن الثروة الحيوانية تُعد مكوناً أساسياً في النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع اليمني، حيث يعتمد جزء كبير من السكان على الزراعة والرعي. وتمثل الماشية بأنواعها (الأغنام، الماعز، والإبل) رأس مال متحركاً، ومصدراً للدخل، ووسيلة نقل، ومخزناً للقيمة يمكن اللجوء إليه في أوقات الشدة.
ولفت إلى أن واقع الثروة الحيوانية اليوم، في ظل الظروف الراهنة، يطرح تحديات مضاعفة تضاف إلى التحديات التقليدية مثل الأمراض الوبائية، ندرة الأعلاف والمياه، وتدهور المراعي. مؤكداً أن الحديث عن تنمية وحماية هذه الثروة يتجاوز مجرد الجانب الاقتصادي ليمس جوهر الأمن الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وعرض الدكتور الضوراني نهجاً متكاملاً ومتعدد الأبعاد لتنمية وحماية الثروة الحيوانية يرتكز على ستة محاور رئيسية. يبدأ هذا النهج بـ «تعزيز الصحة الحيوانية»: كخط دفاع أول من خلال التحصين الشامل والمستدام ضد الأمراض الوبائية، وتفعيل نظام الترصد الوبائي والإنذار المبكر، ودعم وتوسيع نطاق الخدمات البيطرية لتصل إلى المناطق النائية، وتعزيز إجراءات الأمن الحيوي على مستوى المزارع.
ويشمل النهج أيضاً «تحسين التغذية والموارد الرعوية: عبر تشجيع زراعة الأعلاف وإدارة المراعي الطبيعية بفعالية وتوفير مصادر المياه، إلى جانب «تحسين السلالات والإنتاجية»: من خلال برامج التحسين الوراثي ودعم المربين الصغار وتطوير تقنيات التناسل.
كما أكد على ضرورة «تنظيم الأسواق والتسويق»: بإنشاء أسواق منظمة للمواشي وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الحيوانية وتوعية المستهلك. وتتطلب التنمية أيضاً «بناء القدرات والتشريعات»: من خلال تدريب الكوادر البيطرية والفنية وتحديث القوانين المنظمة للقطاع ودعم البحث العلمي. وأخيراً، شدد على أهمية «الشراكة والتعاون»: بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دور المجتمع المدني والجمعيات التعاونية للمربين.
واختتم الدكتور الضوراني بالتأكيد على أن تنمية وحماية الثروة الحيوانية في اليمن يعد من أولويات الضرورات الحتمية لضمان استقرار البلاد وأمنها الغذائي، وتمثل استثماراً في المستقبل وفي صمود الشعب اليمني. وتتطلب هذه المهمة جهوداً متضافرة من الجميع، مع رؤية واضحة وإرادة قوية لتحويل هذه الثروة من مجرد مورد إلى محرك حقيقي للتنمية والازدهار.