نبض السودان:
2025-05-26@04:54:47 GMT

تصريحات جديدة لـ«الرئيس الكيني» عن السودان

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

تصريحات جديدة لـ«الرئيس الكيني» عن السودان

رصد – نبض السودان

وجه الرئيس الكيني، وليام روتو، خطابا في ختام اجتماعات تنسيقية القوى الديموقراطية المدنية (تقدم) والذي تلته بالنيابة عنه، مستشارته للشؤون الأمنية، الدكتورة مونيكا جمعة. وابتدرت المستشارة الخطاب بالاعتذار عن عدم تمكن الرئيس الكيني من الحضور شخصيا ومخاطبة الاجتماع بسبب تواجده خارج نيروبي.

ووعد الرئيس الكيني في بداية خطابه بتقديم الدعم والتسهيلات باستمرار من قِبل الحكومة الكينية للقوى المدنية وذلك من أجل إعطاء دَفعة وزخم للجهود المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار في السودان. وتعهد الرئيس وليم روتو في خطابه بالوقوف جانباً مع الشعب السوداني من أجل الديموقراطية، ومن أجل أن يمارس الشعب السوداني حقه في اختيار طبيعة حُكمهم، تماشياً مع رغبتهم في الحكم الديموقراطي.

واعتبر الرئيس الكيني أن يوم 25 أكتوبر 2021، كان المُحدِد لمغادرة السودان للمسار الديموقراطي. وإن اندلاع الحرب في السودان، هو مظهرٌ مأساوي وتخريب، واختطاف لآمال وتطلعات الشعب السوداني. وانطلاقا من هذا المفهوم يقوم الرئيس وليم روتو بدعوة وتقديم التسهيلات للفاعلين السياسيين المدنيين، للانخراط في وقت مُبكر كما أرادوا، في محاولات لإيقاف الحرب وتحديد مستقبل السودان. ومن هذا المنطلق، تدعم كينيا وستظل مستعدة وداعمة لكل المجهودات، استنادا إلى القناعة بأن ليس هناك أي طريق آخر لتحقيق السلام المستدام الذي يضمّن مستقبل السودان، إلا عن طريق السودانيين أنفسهم وهم من يحددوا ذلك.

وعبر الرئيس وليم روتو عن سعادته بأن هذا الأمر قد تم تسويته في قمة الإيقاد الأخيرة، لم يتم تسويته فقط من قِبل رؤساء دول الإيقاد، بل من الطرفين المتحاربين أيضاً، ومدون أنه من خلال تداخل ومشاركة الجنرال البرهان والجنرال حميدتي في قمة الإيقاد، عَرضا بأن العملية السياسية المدنية، هي عملية محورية في تحديد مستقبل السودان.

ولذلك فإن هذه الاجتماعات للقوى المدنية تأتي في التوقيت المناسب، لأنها تتيح الفرصة لقيادة هذه الجهود وتقويتها ودفعها إلى الأمام. وأشاد الرئيس وليم روتو بالمناقشات التي جرت في هذه اجتماعات (تقدم) خلال أربعة أيام، ونجاح الاجتماع في مناقشة القضايا الصعبة التي لا تمثل شيئا سودانياً فريداً، بل هي تجربة يجب أن تمر بها أي دولة، لأنه يجب عليهم صياغة تاريخهم.

ووصف الخطاب الأوضاع الحالية في السودان بالمُقلقة، وأنه بدلاً من انحسار الصراع فإنه في تصاعد مستمر، وقاد لنزوح وتشريد المواطنين مراراً وتكراراً، في الوقت الذي تدخل فيهو الحرب في شهرها التاسع، ويستمر العنف ضد المدنيين.

وشدد الرئيس الكيني على أن هناك فرص، وترتفع النداءات المتصاعدة والضغوطات المستمرة لإنهاء هذه الحرب. ومن الواجب ضمان استمرار هذه الضغوطات بشدة على الطرفين المتحاربين، ليتمكنوا من الإيفاء بما وعدا به في القمة الأخيرة، وأن يتوصلوا إلى اتفاقية غير مشروطة لوقف العدائيات، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمحتاجين، دون أي عوائق، وأن يلتقي الجنرالين البرهان وحميدتي وجهاً لوجه، ولخلق مساحة تتيح للعملية السياسية بقيادة مدنية أن تمضي قُدماً. وأضاف يجب علينا أن ندفع تجاه تحقيق كل هذه الالتزامات، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية. والسماح بعودة النشاط المدني لدعم المواطنين.

وجدد الرئيس وليم روتو التزام الحكومة الكينية واستعدادها لتسهيل تحقيق هذه الإجراءات، إذا كان من ناحية توفير التسهيلات أو أمكنة إقامة الاجتماعات، أو المشاركة بخبراتها معتبرا أن كينيا دولة داعمة ومدافعة ومناصرة للشعب السوداني.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الكيني تصريحات جديدة لـ الرئيس الرئیس الکینی

إقرأ أيضاً:

وهم اسمه السودان !

* هل كنا نخدع أنفسنا طيلة السنين التي عشناها بشيء اسمه "السودان"؟


* هل كان كل ما نردده من شعارات عن الوطن الواحد والهوية المشتركة مجرد وهم كبير، وزيف مستمر، نردده كأننا نغني في مأتم؟!


* جاءت الحرب، فمزقت القناع، وأظهرت الوجوه على حقيقتها، وفضحت المستور وكشفت أنانية البعض، وعرّت طمعهم، وجعلت من النازحين سلعةً في سوق الجشع، يُتاجر بهم الأقربون قبل الغرباء. ألم يكن الأولى أن نحتضن من فروا من الموت بدلا من ان نراهم فرصة للابتزاز والربح، لتأجير غرفة صغيرة باربعة أضعاف ثمنها، وبيع جردل الماء وكأنه من ذهب!


* أين الوطن.. أفي حدودٍ رسمها الإنجليز، أم في قبيلة لا ترى في غيرها إلا عدواً متنكراً؟!


* كيف نكون شعباً واحداً، وكلما اشتدت الأزمة، شدّ كل شخص رحاله إلى قبيلته أو عشيرته أو لونه أو لغته؟!


* أيُّ وطن هذا الذي تنهار فيه الأخلاق بمجرد انقطاع الكهرباء، وأيُّ انتماء هذا الذي يذوب تحت أول صفارة إنذار؟!


* لقد أثبتت الحرب أن السودان مجرد كيان جغرافي تسكنه قبائل وجماعات متنافرة، لا يربطها رابط حقيقي، لا وطني ولا إنساني ولا حتى ديني. كل شخص يبحث عن خلاصه الفردي، ولو على جماجم الآخرين. هناك من يبيع الإغاثة، ومن يسرق الدواء، ومن ينهب البيوت، ليس بسبب الجوع، بل من الجشع والسقوط الأخلاقي!


* القبح صار هو القاعدة، والرشوة اصبحت "عرفاً" في المعاملات، وتحولت السرقة إلى "شطارة"، وصار النهب "غنيمة حرب" تُبرَّر باسم الظلم والتهميش .. من أي طينةٍ نحن؟ وأي مستقبل نرجوه لدولة بُنيت على هذا الانهيار الأخلاقي؟!


* اما أسوأ ما اثبتت الحرب اننا لا نساوي حفنة تراب في نظر العالم الذي أدار ظهره لنا بلا تردد، حتى الذين كنا وما زلنا نسميهم بالاصدقاء والاشقاء، بل ان بعضهم هم سبب البلاء الذي نعاني منه. لم يتحرك احد لإنقاذنا إلا ببضع مبادرات متقطعة خجولة، اصطدمت بجشع المتأسلمين والجنجويد ومليشيات الارهاب وطموحات العسكر وأوهام الحركات المسلحة!


* هل سمع أحدكم عن "قمة طارئة" لأجل السودان، هل تحرك مجلس الأمن ما عدا مرة واحدة فاشلة كأنه لا يعنيه أمر 45 مليون إنسان يتهددهم الموت والجوع والشتات؟ ولا شيء يلوح في الافق غير الصمت المطبق.


* حتى الذين حلموا منا بأن السودان سيكون له صفحة في زيارة "ترامب" للخليج العربي تلقّوا صفعةً مؤلمة.


• لم يذكرنا الرجل ولو بكلمة واحدة، وعندما تحدث عن الاتفاق الإبراهيمي، الذي يتلوه البرهان كما يتلو المؤمن سور القرآن، نسى السودان تماماً. ولا غرابة، فماذا يهم أمريكا في انقلابي موهوم بالسلطة يركع لإسرائيل ويركض خلف اذنابها في الاقليم، وهو لا يملك من أمره شيئاً؟ مجرد دمية في أيدي أنظمة تقلبه كما تشاء، ثم ترميه كما تُرمى أوراق التواليت بعد الاستعمال!


* هل كنا حقاً نعيش في وطن؟ أم أننا نقيم في وهم جماعي اسمه السودان؟ هل كنا شعباً، أم مجرد سكان يتقاسمون رقعة جغرافية، بلا عقد اجتماعي، بلا مشروع وطني، بلا أي رابط سوى جواز السفر الذي لا يحترمه احد !


* لم تخلق الحرب هذه الفوضى، لكنها فضحتها. لم تصنع هذا الانقسام، لكنها أظهرته عارياً بلا رتوش. والنتيجة ... أمة في مهب الريح، وشعب لا يساوي شيئاً في بورصة الاهتمام العالمي، لأن العالم يرى الحقيقة التي رفضنا نحن رؤيتها: لا دولة بلا شعب موحّد، ولا شعب بلا قِيَّم، ولا قِيَّم في وطن قائم على الغنيمة والانتماء الضيق.


* لقد وضح جليا اننا نعيش في وهم كبير... اسمه السودان!


مناظير
زهير السراج


manazzeer@yahoo.com

 

مقالات مشابهة

  • تصريحات الإسلاميين ضد واشنطن تعيد إنتاج العزلة الدولية
  • توصيات جديدة من السوداني لتصنيف الشركات العامة وتعزيز الإصلاح المالي
  • وزير الصحة السوداني يلتقي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
  • وهم اسمه السودان !
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية
  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • السودان ترد على المزاعم الأمريكية حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • أول قرار من البيطريين بعد تصريحات الرئيس السيسي في موسم الحصاد
  • المليشيا المتمردة قامت بتصفية المفتش العام للجيش السوداني منذ الشهر الأول