وزيرة البيئة: استضافة مصر مؤتمر المناخ أطلق شعلة التركيز على مخاطر التغير المناخي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في إطلاق مسابقة يوني جرين الوطنية لإيجاد الحلول المبتكرة؛ للتخفيف من آثار تغير المناخ، الممولة من الإتحاد الأوروبي و تنفذها مؤسسة صناع الحياة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كنموذج لدعم رواد الأعمال الشباب في مواجهة تحديات تغير المناخ في مصر، في ظل اهتمام الدولة المصرية بالملف البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكدت وزيرة البيئة، على دور البحث العلمي في مواجهة تحدي تغير المناخ الذي يمس كل أشكال التنمية في مختلف الدول سواء النامية أو المتقدمة، مما يجعل جميع الأطراف شركاء في مواجهته سواء حكومة أو قطاع خاص أو مجتمع مدني وأيضا المجتمع الأكاديمي والبحثي.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 العام الماضي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وأحد محاورها الأساسية دور البحث العلمي والتطبيقات العلمية المختلفة في مواجهة آثار تغير المناخ، أطلق شعلة التركيز على ملف تغير المناخ، من خلال سيمفونية عمل تم عزفها في مؤتمر المناخ COP 27 بمشاركة مختلف الأطراف وعلى رأسها القيادة السياسية، التي حققت حلم المجتمع البيئي بوضع تغير المناخ على أجندة أولوياتها.
ولفتت الوزيرة، إلى المشاركة الفعالة للشباب والمجتمع المدني في مؤتمر المناخ COP 27 بمنطقتيه الزرقاء والخضراء، ومنهم متطوعي مؤسسة صناع الحياة، حيث تم تدريب ٥ آلاف شاب قبل المؤتمر على ملف تغير المناخ، ليصل عدد الشباب الذي تم تدريبهم خلال المؤتمر وبعده إلى ٦٥ ألف شاب، وأيضا تم العمل مع ١٧ ألف جمعية، إلى جانب التعاون مع الشركات والقطاع الخاص في دعم الشباب للتصدي لآثار تغير المناخ، مثل الترويج للدراجات كبديل مهم للسيارات بما يقلل من الانبعاثات ويفيد الصحة العامة.
وأضافت فؤاد، أن مصر استكملت مسيرتها بالمشاركة منذ أيام قليلة في مؤتمر المناخ COP 28 بدبي، لتحقيق مزيد من الإنجازات في ملف المناخ، ومنها العمل على الخروج بهدف عالمي للتكيف، بما يساهم في تحسين معيشة آلاف المواطنين لجعلهم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ، وأيضا وضع هدف الانتقال التدريجي للتخلص من الوقود الأحفوري وهو انجاز تاريخي، إلى جانب الإنجاز الأهم وهو تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي انطلق العام الماضي من مصر.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن توعية النشء وخاصة طلاب المدارس، من أهم الجهود التي ركزت عليها الوزارة على مدار السنوات الأربعة الماضية، من خلال العمل على دمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي في المناهج التعليمية للمراحل التعليمية من سن ٦ سنوات حتى ١٦ سنة، وتنفيذ الأنشطة التفاعلية مع الطلاب في المدارس الحكومية، واستكمال الحلقة بالتركيز على مرحلة التعليم ما بعد الجامعي بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، لتضمين منهج العلوم البيئية ضمن مناهج العلوم الأخرى، وخلق مناهج تركز على الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية في ظل تغير رؤية العالم لاستخدام الموارد.
وأشارت إلى إعداد الخريطة التفاعلية لتغير المناخ كجزء من استغلال البحث العلمي، للتنبؤ بتأثير تغير المناخ على مختلف بقاع الجمهورية بحلول عام ٢١٠٠ ، والتي تم إطلاق المرحلة الأولى منها ويتم العمل حاليا على المرحلة الثانية، من خلال إعداد نمذجة على المستوى الوطني بالتعاون مع مختلف جهات الدولة، بما يعزز بدوره الاستثمار وتوجيه في المسار المناسب.
ولفتت فؤاد، إلى إمكانية الاستفادة من تجربة مشروع يوني جرين في العمل على إطلاق شبكة باسم مغيروا المناخ، لتضم الشباب المهتمين بالعمل المناخي، والاستفادة من الزخم المحقق من مؤتمر المناخ COP 27 وما تم تنفيذه من حوارات مجتمعية خلال الإعداد له ووصلت إلى ٥٦٠ حوار مجتمعي، بما يتيح الفرصة إلى الاستماع إلى مختلف الأصوات، وتطبيق أبحاث الجامعات المختلفة، وترجمة الابتكارات إلى مشروعات تنفيذية، بما يؤسس شبكة على مستوى الجمهورية تقدم تجارب فعلية تربط الحوار المحلى مع تدريب للطلبة وتطبيق لمشروعات صغيرة ومتوسطة.
وأعربت وزيرة البيئة، عن استعداداها لتسخير إمكانيات وزارة البيئة للمساهمة في تعزيز تنفيذ المشروع ودعم مختلف الابتكارات الشبابية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة وزيرة البيئة ياسمين فؤاد تغير المناخ مؤتمر المناخ طوفان الأقصى المزيد وزیرة البیئة تغیر المناخ فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
منتدى القاهرة للتغير المناخي يحتفل بالنسخة المائة لفعالياته
احتفل منتدى القاهرة للتغير المناخي في يومي 24 و 25 من مايو الجاري بفعاليته المائة. وهو إنجاز هام يمثل أكثر من 14 عاما من الحوار والتعاون المستمر بشأن المناخ بين مصر وألمانيا.
وأقيمت الفعالية على مدار يومين في حديقة مغارة الأكواريوم في الزمالك، والمقر الرسمي للسفير الألماني، وجمعت الاحتفالية مسؤولين رفيعي المستوى، وشباباً، وممثلين عن المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، لاستعراض إنجازات المنصة وتجديد الالتزام المشترك تجاه العمل المناخي ونشر الوعي.
اليوم الأول للفعالية
افتتح مهرجان صيف منتدى القاهرة للتغير المناخي للجمهور في يومه الأول الحدث في حديقة مغارة الأكواريوم في حديقة الأسماك بحي الزمالك، وضم معارض وعروضا تفاعلية وورش عمل متعددة باللغتين العربية والإنجليزية. إضافة إلى ذلك، تم تنظيم سبع جلسات نقاش مصغرة على المسرح، حيث تعّرف الزوار على الاستدامة الحضرية، والتنوع البيولوجي، والزراعة المستدامة، والمبادرات الشبابية في مجال المناخ، وشاركت أكثر من 20 جمعية أهلية مصرية وألمانية في المهرجان.
وأبرز هذا الجزء حيوية المجتمع المناخي في مصر، ودور الشباب والمجتمع المدني في مواجهة التحديات المناخية من خلال الابتكار والإبداع والعمل المجتمعي، واستمتع أكثر من 500 زائر بهذه التجربة التعليمية، من بينهم عدد كبير من الأطفال.
اليوم الثاني للفعالية
استضاف في اليوم الثاني للفعالية السفير الألماني بالقاهرة يورجن شولتز، سفير ألمانيا لدى مصر، الفعالية رفيعة المستوى بالمقر الرسمي للسفارة.
وشدد في كلمته الافتتاحية على قوة منتدى القاهرة للتغير المناخي كمنصة شاملة ، وقال:"إن منتدى القاهرة للتغير المناخي ليست مجرد منصة للتعاون، بل لقاء بين بلدينا. إنها ”تجمع الناس من أجل هدف مشترك ومستقبل أكثر استدامة وقدرة على التكيف مع تغير المناخ لنا جميعًا.. في كل خطوة من الطريق، كان روح التعاون المصري الألماني في صميم منتدى القاهرة للتغير المناخي“.
وأضاف شولتس: ”لم يكن منتدى القاهرة للتغير المناخي أن يصل إلى هذا النجاح الذي نراه اليوم لولا التعاون الفريد مع الشركاء وأصحاب المصلحة من الجانبين الألماني والمصري، وخاصة وزارة البيئة".
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، بالدور الهام الذي يلعبه منتدى القاهرة للتغير المناخي في رفع الوعي البيئي، وبالتعاون الطويل بين السفارة الألمانية ووزارة البيئة المصرية.
وقالت: ”منتدى القاهرة للتغير المناخي هو ببساطة شراكة بين الحكومة المصرية، السفارة الألمانية ، الهيئة العامة لشؤون البيئة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والتي لا تقتصر فقط على المناخ رغم اسمها، بل تمتد إلى مناقشة الاستدامة البيئية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية بمشاركة واسعة من خبراء من ألمانيا أو من جهات “ حكومية مختلفة في مصر".
كما أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أهمية التعاون بين وقال: ” تغير المناخ بين البلدين في مجال المياه والتداخل بين مجالي التغير المناخي والمياه هو تحد،ٍ لكنه أيضا فرصة للبحث عن حلول مبتكرة، ليست بالضرورة مكلفة، فهناك حلول “منخفضة التكلفة والتكنولوجيا يمكن استخدامها للتكيف مع التغير المناخي".
بدأت جلسة النقاش الرئيسية تحت عنوان : ”توسيع نطاق التأثير من خلال الحوار والتعاون الدولي من أجل العمل المناخي".
استكشفت الجلسة دور التعاون الدولي في دفع حلول مناخية فعالة. وأكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن التعاون مع منتدى القاهرة للتغير المناخي لا يقتصر على مجرد الشراكة، بل هو علاقة ممتدة وطويلة الأمد بين ألمانيا ومصر.
وأضاف : ”نحن في جهاز شؤون البيئة في مصر نمثل الذراع الفني لوزارة البيئة وقد عملنا سويا مع الحكومة الألمانية في مجالات متعددة. على سبيل المثال، نحن الآن ننفذ البرنامج الوطني لإدارة “المخلفات الصلبة، وهو برنامج ضخم جدا".
وتحدث بيتر بابرت، مدير مشروع الائتلاف، مشروع القطار الكهربائي فائق السرعة من سيمنز موبيليتي كمثال على مساهمة القطاع الخاص في الاستدامة في مصر. وأوضح أن المشروع سيقلل من انبعاثات الكربون بأكثر من 70% مقارنة بحركة المرور على الطرق، ما يحدث ثورة في مجال التنقل المستدام في مصر.
وأضاف : ”نعتقد أن شركات مثل سيمنز موبيليتي يجب أن تلعب دور الحافز. يجب أن نحول الاستدامة من مجرد رؤية إلى جزء من سلسلة القيمة لدينا.
وقالت رندا حمزة، المستشارة الأولى لشؤون تغير المناخ في في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي : ”في العام الماضي فقط،2024 انخفضت مساعدات التنمية الرسمية بنسبة،7% “وكان ذلك قبل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس وأضافت أن الولايات المتحدة تمثل 12% من تمويل المناخ.
وأشارت إلى أن هذا الانسحاب قد يؤثر سلباً على تمويل المناخ، الذي كان أصلاً غير كاف، كما تمت مناقشته في مؤتمر الأطراف بـ باكو. حيث ركزت النقاشات الرئيسية على تمويل المناخ، وتم الاتفاق بين كوب 29 والأطراف على زيادة التمويل من 100 مليار دولار إلى 300 مليار دولار. لكن معظم الدول النامية شعرت بالاحباط، اذ أن الاحتياجات الحقيقية قدرت بـ 1.3 تريليون دولار سنويا لمواجهة آثار تغير المناخ وتحقيق أهداف التخفيف. وأضافت: ”نعم، نرى أن الوضع حرج ومتوتر للغاية".
الختام
وفي ختام الأمسية، عُرض فيلم تذكاري يوثق مسيرة منتدى القاهرة للتغير المناخي منذ انطلاقها، وتم تكريم المؤسسين والشركاء الرئيسيين، بما في ذلك المبادرتان المحليتان ”Greenish”وBanlastic .”
ومع إسدال الستار على الفعالية المئوية، جدد منتدى القاهرة للتغير المناخي تأكيد دوره كجسر حيوي بين مصر وألمانيا – وبين العلم والسياسة والإعلام والمجتمع المدني، وجاءت الفعالية على مدار يوميها إحتفاءا بإنجازات الماضي، وتجديد العهد بالعمل والتعاون المستقبلي.