كتب- محمد أبو بكر:
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في إطلاق مسابقة يوني جرين الوطنية لإيجاد الحلول المبتكرة؛ للتخفيف من آثار تغير المناخ، الممولة من الإتحاد الأوروبي و تنفذها مؤسسة صناع الحياة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كنموذج لدعم رواد الأعمال الشباب في مواجهة تحديات تغير المناخ في مصر، في ظل اهتمام الدولة المصرية بالملف البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.


وأكدت وزيرة البيئة، على دور البحث العلمي في مواجهة تحدي تغير المناخ الذي يمس كل أشكال التنمية في مختلف الدول سواء النامية أو المتقدمة، مما يجعل جميع الأطراف شركاء في مواجهته سواء حكومة أو قطاع خاص أو مجتمع مدني وأيضا المجتمع الأكاديمي والبحثي.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP 27 العام الماضي، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وأحد محاورها الأساسية دور البحث العلمي والتطبيقات العلمية المختلفة في مواجهة آثار تغير المناخ، أطلق شعلة التركيز على ملف تغير المناخ، من خلال سيمفونية عمل تم عزفها في مؤتمر المناخ COP 27 بمشاركة مختلف الأطراف وعلى رأسها القيادة السياسية، التي حققت حلم المجتمع البيئي بوضع تغير المناخ على أجندة أولوياتها.
ولفتت الوزيرة، إلى المشاركة الفعالة للشباب والمجتمع المدني في مؤتمر المناخ COP 27 بمنطقتيه الزرقاء والخضراء، ومنهم متطوعي مؤسسة صناع الحياة، حيث تم تدريب ٥ آلاف شاب قبل المؤتمر على ملف تغير المناخ، ليصل عدد الشباب الذي تم تدريبهم خلال المؤتمر وبعده إلى ٦٥ ألف شاب، وأيضا تم العمل مع ١٧ ألف جمعية، إلى جانب التعاون مع الشركات والقطاع الخاص في دعم الشباب للتصدي لآثار تغير المناخ، مثل الترويج للدراجات كبديل مهم للسيارات بما يقلل من الانبعاثات ويفيد الصحة العامة.
وأضافت فؤاد، أن مصر استكملت مسيرتها بالمشاركة منذ أيام قليلة في مؤتمر المناخ COP 28 بدبي، لتحقيق مزيد من الإنجازات في ملف المناخ، ومنها العمل على الخروج بهدف عالمي للتكيف، بما يساهم في تحسين معيشة آلاف المواطنين لجعلهم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ، وأيضا وضع هدف الانتقال التدريجي للتخلص من الوقود الأحفوري وهو انجاز تاريخي، إلى جانب الإنجاز الأهم وهو تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي انطلق العام الماضي من مصر.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن توعية النشء وخاصة طلاب المدارس، من أهم الجهود التي ركزت عليها الوزارة على مدار السنوات الأربعة الماضية، من خلال العمل على دمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي في المناهج التعليمية للمراحل التعليمية من سن ٦ سنوات حتى ١٦ سنة، وتنفيذ الأنشطة التفاعلية مع الطلاب في المدارس الحكومية، واستكمال الحلقة بالتركيز على مرحلة التعليم ما بعد الجامعي بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، لتضمين منهج العلوم البيئية ضمن مناهج العلوم الأخرى، وخلق مناهج تركز على الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية في ظل تغير رؤية العالم لاستخدام الموارد.
وأشارت إلى إعداد الخريطة التفاعلية لتغير المناخ كجزء من استغلال البحث العلمي، للتنبؤ بتأثير تغير المناخ على مختلف بقاع الجمهورية بحلول عام ٢١٠٠ ، والتي تم إطلاق المرحلة الأولى منها ويتم العمل حاليا على المرحلة الثانية، من خلال إعداد نمذجة على المستوى الوطني بالتعاون مع مختلف جهات الدولة، بما يعزز بدوره الاستثمار وتوجيه في المسار المناسب.
ولفتت فؤاد، إلى إمكانية الاستفادة من تجربة مشروع يوني جرين في العمل على إطلاق شبكة باسم مغيروا المناخ، لتضم الشباب المهتمين بالعمل المناخي، والاستفادة من الزخم المحقق من مؤتمر المناخ COP 27 وما تم تنفيذه من حوارات مجتمعية خلال الإعداد له ووصلت إلى ٥٦٠ حوار مجتمعي، بما يتيح الفرصة إلى الاستماع إلى مختلف الأصوات، وتطبيق أبحاث الجامعات المختلفة، وترجمة الابتكارات إلى مشروعات تنفيذية، بما يؤسس شبكة على مستوى الجمهورية تقدم تجارب فعلية تربط الحوار المحلى مع تدريب للطلبة وتطبيق لمشروعات صغيرة ومتوسطة.
وأعربت وزيرة البيئة، عن استعداداها لتسخير إمكانيات وزارة البيئة للمساهمة في تعزيز تنفيذ المشروع ودعم مختلف الابتكارات الشبابية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة وزيرة البيئة ياسمين فؤاد تغير المناخ مؤتمر المناخ طوفان الأقصى المزيد وزیرة البیئة تغیر المناخ فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات «COP28»

اعتمدت الدورة 77 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، المنعقدة تحت شعار «الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع»، قراراً جديداً يبرز ضرورة مواجهة تحديات الصحة المتعلقة بالمناخ، بالاستفادة من الإنجازات والزخم المتحقق خلال «مؤتمر COP28» الذي أُقيم في دبي نهاية العام الماضي.

ويمثل القرار الجديد الذي اعتمد بنجاح خلال الاجتماعات السنوية، محطة حاسمة، حيث أصبحت المسائل المتعلقة بتغير المناخ ضمن أولويات منظمة الصحة العالمية وبرامجها، خاصة مع إشارته إلى «إعلان COP28 الإمارات بشأن الصحة والمناخ»، ما يجعل تغير المناخ وتداعياته ضمن أولويات المنظمة وأعضائها للمرة الأولى.

وقال عدنان أمين، الرئيس التنفيذي ل COP28: «نرحب بالقرار الجديد بشأن تغير المناخ والصحة. حيث تمثل مشاركة دولة الإمارات للمجموعة الأساسية الراعية لهذا القرار، الذي يستند إلى «إعلان COP28 الإمارات بشأن الصحة والمناخ»، الذي وصل عدد الدول التي تدعمه إلى 150، دليلاً جديداً على أهمية العمل وبذل المزيد من الجهود لمواجهة التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على صحة الإنسان، وعلى جميع الدول مواصلة رفع مستوى الطموح لمواجهة هذا التحدي، ويتضمن ذلك تقديم الخطط الوطنية للتكيف ورفع مستوى الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، كما نتطلع لمواصلة الشراكة القوية بين رئاسات COP28وCOP29 وCOP30 في الصحة».

وكانت الإمارات ضمن الدول المشاركة، برعاية القرار الجديد بشأن تغير المناخ والصحة إلى جانب باربادوس، وتشيلي، وفيجي، وكينيا، وموناكو، والمملكة المتحدة، عقب أن اقترحته هولندا وبيرو.

وتمكن المؤتمر من وضع الصحة في صميم خطة العمل المناخي العالمي وإبراز أهمية العلاقة بين الصحة والمناخ على أعلى المستويات، وبعدد من الخطوات التي شملت أقوى مساهمة لجهات أخذ القرار بشأن الصحة والمناخ، بأول اجتماع وزاري عن المناخ والصحة، ويشير النجاح الذي حققه جدول أعمال المناخ والصحة خلال المؤتمر والدعم الواسع للإعلان، وزيادة أهمية تداعيات تغير المناخ في منظومة عمل الجمعية، إلى التوافق المتنامي بين الدبلوماسية العالمية لكل من المناخ والصحة. وقالت الحكومة الهولندية «يؤثر هذا القرار بشكل كبير في كيفية استجابة المنظمة والمجتمع الصحي، لمواجهة تداعيات تغير المناخ».

كما أصدرت وزارة الصحة الهندية بياناً، أعربت فيه عن دعمها للقرار. وسيشهد الحوار الاستراتيجي الثاني للمنظمة الذي سيشارك فيه عدنان أمين، ويُقام على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية، تعاوناً بين دولة الإمارات وأذربيجان والبرازيل، بهدف تعزيز التعاون الدولي لتنفيذ التزامات COP28 وتعزيز التعاون مع COP29 وCOP30.

وتحدث ألكسندر غيسليني، سفير الشؤون الدولية في وزارة الصحة البرازيلية، عن العلاقة بين الصحة والمناخ، وقال «لم يعد تأثير تغير المناخ على الصحة أمراً نظرياً بالنسبة لنا، حيث نواجه كارثة مناخية في منطقتنا، خاصة مع وجود 30 ألف كيلومتر مربع مغمورة بالمياه جنوب البرازيل نتيجة للفيضانات والعواصف الشديدة التي أصابت البلاد مؤخراً، فقد مات المئات وتم تدمير المستشفيات والعواقب الاقتصادية كارثية». كما تطرق إلى إعلان البرازيل عن تخصيصها يوماً للصحة ضمن COP30 الذي سيقام عام 2025 وقال «سيساعدنا هذا بالاستفادة من الإرث الخاص ب COP28، في هذا المجال وجذب المزيد من الاهتمام حول أهمية الصحة وعلاقتها بتغير المناخ ونأمل تحقيق المزيد من التقدم بهذا الصدد».

مقالات مشابهة

  • جمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات COP28
  • الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات COP28 بشأن الصحة وتغير المناخ
  • COP28: قرار جمعية الصحة العالمية دليل على أهمية بذل الجهود لموجهة التغير المناخي
  • ظاهرة وحش جهنم.. تفاصيل تغيرات الطقس خلال الفترة المقبلة
  • الدورة الـ 77 لجمعية الصحة العالمية ترسخ إنجازات «COP28»
  • تظاهر الآلاف من نشطاء المناخ في شوارع برلين وأمستردام
  • الأردن يعلن استضافة مؤتمر دولي طارئ للاستجابة الإنسانية لغزة في 11 يونيو
  • «استشاري الشارقة» يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • “استشاري الشارقة” يناقش التغير المناخي وسبل مواجهته
  • موجات الحر تجتاح العالم والظواهر الجوية تُهدد البشرية (شاهد)