سر صمود وائل الدحدوح وسط النيران في غزة.. ماذا تقول لغة جسده؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكثر من مشهد ظهر فيه المراسل الصحفي وائل الدحدوح، عبّر عن صموده أمام العالم أجمع، على الرغم من استشهاد أفراد عائلته الواحد تلو الآخر، في أحد هذه المشاهد ظهر «الدحدوح» متحاملا على جروحه وآلامه ممسكًا بالميكرفون في عزة، إيمانًا منه بأن صوته وكلمته هو السلاح الوحيد الذي يمكله لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كثير من المواقف تشهد على الصمود والقوة اللتين يمكلهما «الدحدوح»، إذ ظهر في مشهد آخر وهو يقف وسط النيران يمارس عمله كمراسل صحفي على الرغم من الإصابة التي تعرض لها بصحبة المراسل سامر أبو دقة، الذي استشهد خلال الأيام القليلة الماضية؛ ليقوم بدوره في نقل حقيقة جيش الاحتلال بعدها بشكل طبيعي، كما ظهر أيضا وهو يجثو على ركبتيه ويبكي أفراد أسرته بعد أن تلقى خبر استشهادهم على الهواء أثناء تغطيته أحداث القصف، ليذهل الجميع بعد ذلك بعودته على الشاشة؛ لاستكمال تغطية الأحداث، وإيصال رسالة أن العدو لن يسكت صوت الصحافة.
وعلى الرغم من احتياجه للمواساة تصدر مشهد مواساته لفتاة فلسطينية بُترت قدميها جراء القصف الإسرائيلي، مواقع التواصل الاجتماعي، وردد الجميع كلماته: «ستنتهي الحرب ونبدأ حياتنا من جديد»، كما ردد الملايين عبارته «بينتقموا منا في الولاد؟... معلش».
مشاهد الصمود السابقة لها تفسير خاص في علم لغة الجسد، وهو ما وصفته الدكتورة رغدة السعيد خبيرة لغة الجسد، بأنه في كل مرة ظهر فيها الدحدوح كان يضرب المثل في القوة والصمود رغم كل ما تعرض له ولعائلته.
ترى «السعيد» في حديثها لـ«الوطن»، أن مشهد ظهور الدحدوح صامدا وسط النيران يدل على أن أهل فلسطين تربوا على فكرة الشهادة، وهو يدرك في قراره نفسه أنه خلق ليصبح شهيدًا كآلاف الشهداء الفلسطينيين.
ومشهد وقوفه أمام الكاميرا بعد تلقيه خبر استشهاد أفراد من أسرته، تفسره «السعيد» بوعيه الكامل أن أهل غزة لا يملكون رفاهية الحزن، موضحة أنه بفطرته الإنسانية بكى ثواني معدودة على الشاشة ليعود ويُكمل عمله بحماس أكبر.
ظهور «الدحدوح» وهو يمارس عمله على الرغم من إصابته وربط ذراعيه، هي رسالة للعالم أن أهل فلسطين سيظلون صامدين حتى آخر قطرة في دمائهم، وفقا لـ«السعيد»، مؤكدة أن مشهد جلوسه مع الأطفال ومواساتهم دليل على رغبة كامنة داخله لأن يمارس دور الأب لتعويض نفسه عن فقدان أبنائه وتعويضهم عن مشاعر فقدان الأهل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وائل الدحدوح غزة الاحتلال الاسرائيلي لغة الجسد على الرغم من
إقرأ أيضاً:
“فلسطين أكشن” تقول بعد سريان حظرها: حكومة بريطانيا تخضع إلى لوبي إسرائيلي ولن نتوقف عن دعم فلسطين
#سواليف
بدأ في #بريطانيا سريان قرار #حظر #منظمة_فلسطين_أكشن (Palestine Action)، بعد تصويت في مجلس العموم على إدراجها ضمن قوائم المنظمات الإرهابية، ما أدى إلى تجميد أنشطتها ومصادرة أصولها.
وشمل الحظر إزالة جميع حسابات المنظمة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تجميد حسابها البنكي وإغلاق مقرها الرئيسي، وذلك في إطار الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة البريطانية.
وكانت المنظمة، التي تنتهج أسلوب العمل المباشر، قد نفذت خلال السنوات الماضية حملات احتجاجية استهدفت شركات تصنيع الأسلحة، أبرزها شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية، التي تعد من أكبر مصدري الطائرات المسيرة المستخدمة في الحرب على غزة. وأسفرت تلك التحركات عن تعطيل عدد من المصانع المرتبطة بإلبيت وخسارة عقود بمليارات الجنيهات، وفقا لما أعلنته المنظمة.
مقالات ذات صلة التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد وترامب سيعلنه شخصياً 2025/07/05وقال وزير الأمن البريطاني توم غارفيس إن “المنظمة ليست مجموعة احتجاج سلمية، بل كيان متطرف”، مؤكدا أن إدراجها على لائحة الإرهاب سيمكن السلطات من تعقب تمويلها ومنع قدرتها على التعبئة، حسب تعبيره.
APوفي أول رد رسمي، أصدرت “فلسطين أكشن” بيانا مطولا قالت فيه إن الحظر الذي بدأ سريانه “لن يمنع العمل المباشر من أجل فلسطين”، مضيفة أن “المقاومة ستستمر، رغم محاولات إسكات الأصوات المناهضة لصناعة الأسلحة وداعميها”.
وأكدت المنظمة أنها أجبرت ثلاثة مصانع أسلحة إسرائيلية على الإغلاق خلال خمس سنوات، وأثرت على علاقات أكثر من 12 شركة مع “إلبيت سيستمز”، ما اعتبرته “نجاحا في بناء حركة عالمية مؤثرة نصرة للقضية الفلسطينية”.
وأضاف البيان أن الحظر “رد فعل على فعالية الحركة، ويكشف خضوع الحكومة البريطانية لضغوط اللوبي المؤيد لإسرائيل”، مشيرة إلى أن “المقاومة المدنية والعصيان المدني” سيستمران، مع تحذير من مخاطر قانونية على أي بريطاني يتفاعل مع منشوراتها على وسائل التواصل.
ورغم سحب صفحاتها الإلكترونية، دعت المنظمة داعميها إلى مواصلة النضال بشكل مستقل عبر منصات أخرى، مشددة على أن “الحركة ليست مجرد اسم بل فكرة لا يمكن حظرها”.
وأثار قرار الحظر ردود فعل غاضبة في أوساط النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، وسط دعوات إلى التصدي لما اعتُبر انتهاكًا لحرية التعبير والعمل المدني في المملكة المتحدة.