الثورة نت|

دشن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب، اليوم، في جامعة الناصر برنامج ”وعي وارتقاء المستوى الثاني”، الذي يستهدف ست جامعات أهلية.

يهدف البرنامج، الذي يستهدف جامعات” الناصر، العلوم والتكنولوجيا، اليمنية، آزال، الإماراتية، تونتك”، إلى إقامة سلسلة ورش ومحاضرات وندوات حول ترسيخ وتأصيل الهوية الإيمانية لجميع منتسبي الجامعات أكاديميين وموظفين وطلاب ورفع مستوى الوعي بطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني.

في التدشين، أشار الوزير حازب إلى أهمية هذا البرنامج لتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والمحافظ على الثوابت الوطنية، وتعزيز المبادئ والقيم لدى منتسبي الجامعات.

وأكد أهمية ترسيخ الهوية الإيمانية لدى القيادات والكوادر الأكاديمية للقيام بدورها التنويري والثقافي بالشكل الصحيح.. لافتا إلى أهمية الاستفادة من هذه البرامج التثقيفية للقيادات الأكاديمية.

وذكر بأن الشعب اليمني قد شب على الطوق، ويقف اليوم خلف قيادته الحكيمة للتفويض المطلق باتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة العدو الصهيوني.

ونوه بالجهود المبذولة لإقامة هذا البرنامج التوعوي والتثقيفي لمواكبة متطلبات المرحلة، والتضامن مع القضية الفلسطينية.

ولفت الوزير حازب إلى أن المعركة اليوم ليست معركة سلاح فقط، وإنما معركة فكر وقيم ومبادئ، وتحمّل المسؤولية الأخلاقية والدينية والإنسانية للوقوف مع الأشقاء في فلسطين المحتلة.. مبيناً أن التمسك بالهوية الايمانية والثقافة القرآنية أكسب اليمن عزاً ونصراً وقوة، وساهمت إلى حد كبير في ترسيخ الصمود والثبات في مواجهة العدوان.

وذكر أن الشعب اليمني يتميّز عن كثير من الشعوب في تمسكه والتزامه وارتباطه الوثيق بتعاليم الإسلام وبالقيم والمبادئ المتجذرة والمتأصلة في هويته.. موضحاً أن الشهيد القائد تسلح بالهوية الإيمانية، وصدح بشعار الصرخة منذ وقت مبكر.

من جانبه، أكد رئيس دائرة الثقافة الجهادية، حسين الجبين، أهمية البرنامج لتعزيز الهوية الإيمانية والوعي واليقظة لمنتسبي الجامعات، وحثهم على استشعار المسؤولية والتحرك الجاد في مواجهة أعداء الأمة، الذين يسعون لهدم القيم والمبادئ، ونشر الرذيلة في أوساط أجيال الأمة.

وأشار إلى أن الأمة اليوم أمام طاغوت مستكبر متمثل باللوبي الصهيوني، الذي يحكم أمريكا وإسرائيل ودول الغرب، ويسعى إلى تدمير القيم وإبادة البشرية وتدنيس الفطرة، ومحاولة نقل الانحطاط الأخلاقي إلى المجتمعات العربية والإسلامية.

وحذّر من مخاطر السير وراء الحضارة الغربية الزائفة، التي تسعى إلى تغيير الفكر والهوية وقلب الحقائق باسم الحضارة والحقوق والحريات.. مؤكداً أهمية دور الجامعات في توضيح طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني، والتوعية بضرورة الحفاظ على القيم والمبادئ، التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.

فيما أشار رئيس جامعة الناصر، الدكتور عبدالله طاهش، إلى أهمية برنامج “وعي وارتقاء”؛ لتوضيح المفاهيم والأفكار وتحصين الشباب وكوادر الجامعات بالثقافة القرآنية.

وأكد أن الحرب على غزة كشفت كل الحقائق والأقنعة والمفاهيم المغلوطة، والأيدولوجيات التي كان منبعها سياسيا.. مشيراً إلى أهمية التحاور والنقاش في هذه المواضيع للخروج بتوصيات عملية وتنفيذية.

وفي التدشين، الذي حضره رؤساء الجامعات المستهدفة، ألقى نائب وزير التعليم العالي، الدكتور علي شرف الدين، محاضرة بعنوان “زرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية والإسلامية.. الدوافع، والابعاد” استعرض فيها الأطماع والمؤامرات والنكبات التي حلت بفلسطين في ظل عالم إسلامي مفكك، وزعماء عرب متخاذلين منذ مؤتمر “بازل”، في سويسرا 1905، الذي أقر الغرب إنشاء وطن قومي لليهود، وزرع هذا الكيان في جسم الأمة العربية.

وتطرق إلى عد بلفور المشؤوم 1917م، والوصاية البريطانية، وتخاذل العرب في العصر الحديث عن القضية الفلسطينية، وقيام بريطانيا بتمكين الصهاينة من فلسطين، واتفاقية “سايكس بيكو” لتقسيم الوطن العربي، وقمع الثوار، وضرب نقاط القوة عند العرب والمسلمين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزير التعليم العالي الهویة الإیمانیة إلى أهمیة

إقرأ أيضاً:

الدورات الصيفية وتعزيز الهوية الإيمانية والوطنية: دور المجتمع والقبيلة اليمنية في تحصين وعي الأمة

يمانيون | تقرير خاص

في ظل التحولات الكبرى التي شهدها اليمن منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م، برزت الدورات الصيفية والأنشطة التربوية والثقافية كرافعة استراتيجية لإعادة بناء الإنسان اليمني على أسس قرآنية، وتعزيز وعيه بقضاياه الوطنية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

هذه الدورات، التي باتت تقام سنويًا في مختلف المحافظات والمديريات، تمثل مساحة تربوية فاعلة تسهم في بناء وعي الجيل الجديد، وتحميه من استهداف الحرب الناعمة التي تسعى إلى تفكيك القيم وتدمير الهوية. ومن أبرز سمات هذه الأنشطة أنها تحظى بتفاعل شعبي واسع، لا سيما من أبناء القبائل اليمنية الذين باتوا يشكلون ركيزة أساسية في إنجاحها، تنظيماً وحضوراً ودعماً.

ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر
تُعد هذه الدورات والأنشطة نتاجاً مباشراً للمشروع التنويري الذي جاءت به ثورة 21 سبتمبر، الثورة التي أعادت الاعتبار للهوية الإيمانية، وصحّحت مسار العلاقة بين الدولة والمجتمع، وسعت إلى تمكين الشعب من أدوات الوعي والبناء.
فمنذ ما بعد 2014م، أصبح تفعيل الدورات الصيفية جزءًا من استراتيجية وطنية لبناء جيل مؤمن، واعٍ، متفاعل مع قضايا الأمة، وقادر على التصدي للمؤامرات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشعوب من الداخل.

المجتمع والقبيلة في صدارة التفاعل
تميزت هذه الأنشطة الصيفية بتفاعل مجتمعي واسع، حيث بات من المعتاد أن نرى الآباء والمشايخ ووجهاء القبائل وهم يشرفون بأنفسهم على تنظيم الفعاليات، ويوجهون أبناءهم للالتحاق بالمراكز الصيفية.
لقد أدركت القبيلة اليمنية، بما تملكه من رصيد تاريخي وثقافي، أن حماية الجيل الجديد لا تكون فقط بالجهاد، وإنما بالعلم، والتربية، وتعزيز الوعي.
وهذا التفاعل المجتمعي الواسع لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج وعي جمعي تشكل خلال السنوات الماضية، بأن بقاء اليمن عزيزاً وحراً وذا سيادة يبدأ من الإنسان، ومن تحصين فكره وهويته أمام الحملات التغريبية التي تستهدفه باسم العولمة والانفتاح.

دور مركزي في نصرة فلسطين
كان للفعاليات المقامة في المراكز الصيفية حضور قوي في سياق التفاعل الشعبي اليمني مع العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، وفي دعم القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين المركزية.
ففي المعارض الطلابية والأنشطة التعبيرية والخطابية، برز التفاعل الوجداني والفكري مع مظلومية الشعب الفلسطيني، والتأكيد على مركزية الأقصى في وعي طلاب اليمن وأبنائه.
رفرفت أعلام فلسطين في ساحات المدارس والمراكز الصيفية، وتزينت المعارض بمجسمات للمسجد الأقصى، وصور الشهداء الفلسطينيين، ورسومات تعبّر عن وقوف اليمنيين، وخاصة الشباب، إلى جانب فلسطين كقضية عقائدية قبل أن تكون سياسية.

الوعي كأداة مقاومة
واحدة من أبرز إنجازات هذه الدورات أنها أصبحت اليوم أداة فعالة لمواجهة الحرب الناعمة والغزو الفكري. فبخلاف التعليم الرسمي الذي يعاني من ضعف المناهج وضعف الموارد، تقدم الدورات الصيفية محتوى معرفيًا وتربويًا عميقًا يربط الطالب بالقرآن، ويربي فيه الوعي السياسي والقيمي، ويعزز لديه الانتماء لله والوطن والقضية.
وتقوم المراكز الصيفية على أسس تربوية متكاملة، تبدأ من تحفيظ القرآن الكريم، وتمر عبر دروس توعوية حول الأخلاق، والمسؤولية، والقضايا الكبرى، وتنتهي بأنشطة فنية وإبداعية تُنمّي القدرات وتُفجّر الطاقات.

نحو بناء جيل قرآني مقاوم
المستهدف في هذه الدورات ليس فقط التعليم، بل صناعة جيل مؤمن، شجاع، وواعٍ بموقعه من معركة الأمة، جيلٍ يقرأ القرآن لا ككتاب ديني فقط، بل كمنهج حياة، وسلاح مقاومة، وأداة تحرر.
هذا الجيل الذي تنشئه الدورات الصيفية سيحمل مشروع الأمة، وسيكون درعها الواقي وسيفها في مواجهة الأعداء، بدءًا من العدو الصهيوني، مرورًا بالهيمنة الأمريكية، وانتهاءً بكل أدوات الغزو الثقافي.

ختامًا
الدورات الصيفية ليست نشاطًا موسميًا عابرًا، بل هي مشروع تحصين شامل بدأ يؤتي ثماره، وقد برهنت الأحداث أن الشعب اليمني، وعلى رأسه القبيلة اليمنية، هو شعب يقظ، وواعٍ، ومتماسك، إذا ما تم توجيهه بالقرآن، فإنه ينتصر في كل معاركه.
من هنا، فإن الاستمرار في دعم هذه الأنشطة، وتوسيعها، وتطوير مضامينها، يُعد مسؤولية وطنية ودينية، في إطار معركة الوعي التي يخوضها اليمن الحر في مواجهة الطغيان العالمي.

مقالات مشابهة

  • تعطل نظام “progres” .. وزارة التعليم العالي توضّح 
  • بنك الشمول يرعى ملتقى الموارد البشرية الثاني بالتعاون مع وزارة التعليم العالي
  • رئيس جامعة الملك عبدالعزيز: التعليم العالي في المملكة يشهد نهضة نوعية ومكانة متقدمة
  • إطلاق منصة لتوحيد القبول بالجامعات وجهات التعليم العالي
  • توقيع اتفاقية بمجال التعليم العالي والابتعاث مع الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا
  • الدورات الصيفية وتعزيز الهوية الإيمانية والوطنية: دور المجتمع والقبيلة اليمنية في تحصين وعي الأمة
  • بعد إنشاء 12 جامعة جديدة.. توجيه من وزير التعليم العالي لمجلس الجامعات الأهلية
  • رئيس جامعتي المنصورة و"الأهلية" يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية برئاسة وزير التعليم العالي بالعاصمة الإدارية
  • “التعليم” تُطلق “منصة قبول” الوطنية لتوحيد إجراءات القبول في الجامعات والجهات التعليمية
  • التعليم العالي يعلن بدء الدراسة في 12 جامعة أهلية ضمن خطة التوسع 2025/2026