خيمة بجانب الركام.. أهالي غزة ينتظرون العودة ويرفضون التهجير
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يواصل أهالي قطاع غزة التشبث بأرضهم ويحلمون بلحظة العودة إلى بيوتهم أو ما تبقى منها رغم استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية لقرابة ثلاثة شهور.
وعمل الاحتلال خلال العدوان غير المسبوق على القطاع على تهجير الفلسطينيين إلى المناطق الجنوبية ما أدى إلى تشكل مئات آلاف النازحين ضمن مناطق ضيقة تعاني صحيا وإنسانيا ومعيشيا.
ترصد "عربي21" أحوال الفلسطينيين الذين يرفضون مخططات التهجير وإفراغ أراضيهم من أجل الأهداف الإسرائيلية.
يقول أبو أحمد (60 عاما) إنه يفكر يوما في لحظة العودة إلى غزة وإلى بيته وأرضه الصغيرة، مضيفاً "أرجع ولو بدي أنصب خيمة على ركام بيتي".
ويذكر أبو أحمد لـ"عربي21": "أنا غير مستعد لترك أرضي ولو بدهم يعطونا بدل رمالها ذهب، أنا كل ما أسمع أحد يتكلم عن التهجير إلى سيناء حتى وهو غير مقتنع، أقول له قوم أنصرف من جنبي".
ويكشف "منذ بداية الحرب فقدت إثنين من أولادي شهداء اندفنوا تحت ركام بيتي المدمر، أنا طلعت من خوفي على الأولاد الصغار وأمهم، وبستنى اللحظة اللي أرجع فيها باليوم والدقيقة".
ويوضح أن الفكرة ليست حول قيمة البيت أو ثمنه، قائلا: "الأغلى من البيت راح.. مش رح أبكي على البيت رغم غلاوته، لكن هينا شايفين كيف العالم ساكت على موتنا وما عمل شي؟ أروح أعيش عندهم؟ ما حد بحس فيك إلا ابن بلدك اللي بعرف المعاناة تبعتك".
بدوره، يقول أنس (32 عاما): "أنا في رفح تواصلت مع أحد الأصدقاء الذي نزحوا من غزة من لأسأله عن بعض الأمور ولترتيب لقاء بيننا وسألته بشكل عفوي: أنت وين ساكن؟ ليرد علي بحدة: أنا نازح في منطقة حي السلطان مش ساكن، أوعا تتعود على النزوح أو تتأقلم معه".
ويضيف أنس لـ"عربي21": "استوقفتني جملة صديقي جدا، وتذكرت كم أنا حاقد وكاره لنفاق العام والمجمع الدولي والدول التي تتدعي الحرية والديموقراطية وتوافق على قتلنا وترسل لمدنا مساعدات تافهة".
ويوضح "مخطط التهجير فاشل منذ بدايته، كيف يتوقعون كنا أن نترك بلادنا التي ولدنا وتربينا بها ولا نعرف غيرها".
ويذكر أنس أنه يبحث دائما في الأخبار عن أي حديث عن العودة إلى غزة، قائلا: "طلعت من غزة بطولي (لا يحمل شيء) ومستعد أرجع بطولي وأرمي ورا ظهري مل شي يذكرني بالنزوح، نار غزة ولا جنة العالم".
من جهته، يقول محمد إنه يدعوا الله في آخر ركعة من كل صلاة من أجل سلامة أهله وبيته والعودة إليه سريعا، مضيفا أنه يدعوا أيضا دعاء "اللهم إغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك".
ويكشف أنه يقصد في هذا الدعاء "الخلاص من حياة الذل والمهانة وانتظار المساعدات واستقبال الدول للاجئين الفلسطينيين تحت أهداف سياسية".
بدورها، تقول آية التي تحمل الجنسية اليونانية أنها غير مستعدة لمغادرة البلاد وترك عائلتها وبيتها وجميع من تعرفهم لمصير مجهول.
وتكشف آية (40 عاما) أن السفارة اليونانية في مصر تواصلت معها من أيام الحرب الأولى وعرضت إخراجها مع زوجها وأولادها لكنها رفضت.
وتقول: "هي إجت عليا وعلى ولادي؟ طيب وباقي عائلتي وعائلة زوجي؟ لا أنا ضايلة هنا وزينا زي الناس".
وتذكر "آه صحيح اليونان حلوة.. لكن والله بنظري غزة أحلى، فيها العيلة والحبايب والناس اللي بتوقف معك وتسندك، يا رب تخلص الحرب وما بدنا جميلة أحد الله خلقه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة تهجير الفلسطينيين فلسطين غزة تهجير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ، عن تسجيل تطورات خطيرة خلال الساعات الماضية نتيجة المنخفض القطبي "بيرون"، مشيرًا إلى وقوع 12 ضحية بين شهداء ومفقودين، بالإضافة إلى انهيار 13 منزلًا على الأقل، وغرق أو انجراف أكثر من 27,000 خيمة للنازحين.
وأوضح المكتب في بيان صحفي له، أن ما حذّر منه سابقًا بشأن خطورة المنخفض بدأ يتجسد على الأرض بصورة مأساوية، حيث شهد القطاع سيولًا جارفة وفيضانات وهبّات رياح قوية وأمواج بحر مرتفعة وعواصف رعدية، ما وضع أكثر من مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات، وسط خيام مهترئة لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
وأضاف أن ربع مليون نازح تعرضوا لأضرار مباشرة جراء الأمطار والسيول والانهيارات، في وقت تتعامل فيه طواقم الدفاع المدني مع مئات النداءات والاستغاثات تحت ظروف شديدة التعقيد، وبإمكانات محدودة بسبب تدمير البنية التحتية خلال الحرب.
وأشار المكتب إلى أن هذه الكارثة تأتي في سياق الأزمة الإنسانية الأوسع التي يعيشها القطاع بفعل حرب الإبادة والحصار المستمر، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات ومواد الإيواء، بما في ذلك 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة وكرفانات، إضافة إلى عرقلة إنشاء ملاجئ بديلة للنازحين.
وأكد المكتب أن السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتضع مئات آلاف المدنيين أمام مخاطر جسيمة دون توفير أي حماية أو حلول.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي ترامب والوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال ل فتح المعابر وإدخال مواد الإيواء والطوارئ، وتوفير المستلزمات اللازمة لفرق الإنقاذ والدفاع المدني، وتقديم حماية إنسانية عاجلة للنازحين خلال المنخفض الحالي والمنخفضات المقبلة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة إصابتان برصاص الاحتلال في مخيم الأمعري الأكثر قراءة ترامب كما لو كان رئيس العالم ! ماذا بعد أن تحقق برنامج حماس؟ "الصحافة الأجنبية" تُعارض تأجيل إسرائيل مُجدّدا السماح للإعلام بدخول غزة استطلاع رأي: أغلبية إسرائيلية تؤيد العفو عن نتنياهو عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025