وصل التوتر في البحر الأحمر إلى مستوى أعلى إثر الاحتكاك بين الطائرات المسيرة اليمنية والبوارج العسكرية الأميركية.

جماعة أنصار الله تتهم البحرية الاميركية بإطلاق النار بشكل هستيري نحو طائرة مسيرة تابعة لهم، ما أدى إلى تهديد ناقلة تابعة للغابون. أما واشنطن فقالت إن صواريخ بحرية أطلقها أنصار الله، انفجرت قرب السفينة المذكورة.

لا بد من أن نسجل هنا أن الرواية الأميركية مشكوك دائماً بصحتها، حتى يثبت العكس. لكن الظروف المحيطة بالتطور المذكور تعطيه أهمية مضاعفة. فهو يأتي عقب إطلاق واشنطن ما قالت إنه تحالف، تزعم أنه لحماية أمن الممرات البحرية في البحر الأحمر. تحالفٌ تمخض واشنطن وحدَها، فيما يشدد أنصار الله مجددًّا على حرية الإبحار بحرية لأي سفينة غير مرتبطة بتل أبيب، وأن ما يهدد أمن البحر الأحمر هو عسكرة مياهه من قبل واشنطن.

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر البنتاغون الحرب على غزة الحوثيون سفن حربية صواريخ البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي

وخلال استقبالهم، أوضح مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف، رامي مقشرة، أن الصيادين العائدين يمثّلون نموذجًا لمعاناة متصاعدة يتعرض لها الصيادون اليمنيون، سواء من قبل قوات العدوان السعودي أو مرتزقته في إريتريا، من خلال الاعتقال التعسفي، ومصادرة القوارب والممتلكات، وحرمانهم من مصدر رزقهم.

وأكد أن الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر تدين هذه الممارسات الإجرامية بحق الصيادين العُزّل، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى التدخل العاجل، وإلزام دول العدوان بوقف الاعتداءات، وحماية الصيادين، وضمان حقهم في ممارسة نشاطهم بأمان في المياه الإقليمية اليمنية.

ونوّه مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف إلى أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تكررت بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية، مما يهدد أمن وسلامة الصيادين اليمنيين، ويستنزف قدرتهم على الاستمرار في العمل، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة فرضها العدوان والحصار.

من جانبهم، أشار الصيادون إلى أنهم كانوا يمارسون نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، بالقرب من جزيرة عقبان، على متن قارب صيد من نوع "جلبة"، لمدة خمسة أيام، وبعدد ثمانية صيادين، حين اعترضتهم دورية مسلحة تابعة للعدوان السعودي، وقامت باختطافهم تحت تهديد السلاح.

وأوضحوا أن الدورية، المكوّنة من 20 فردًا، اقتادتهم إلى سجون جزيرة فرسان، حيث تعرّضوا لربط الأيدي إلى الخلف، والتحقيق القاسي تحت التعذيب، وُجّهت إليهم خلاله اتهامات باطلة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجون منطقة جيزان.

وبيّن الصيادون أن فترة احتجازهم في جزيرة فرسان استمرت سبعة أيام من التحقيق والمعاملة القاسية، قبل أن يتم استكمال سجنهم في جيزان، حيث عاشوا ظروفًا إنسانية صعبة، شملت التجويع، والحرمان من الرعاية الصحية، ومصادرة بعض ممتلكاتهم.

ولفتوا إلى أن السلطات السعودية أفرجت عن اثنين منهم برًّا لأسباب لم تُذكر، فيما تم إطلاق سراح الباقين بحرًا بعد أشهر من الاحتجاز التعسفي، دون تعويضهم عن خسائرهم أو إعادة ممتلكاتهم المصادرة.

وقبل مغادرتهم الصليف إلى مناطقهم، سلّم مدير المركز مبالغ نقدية مقدّمة من الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، لمساعدتهم على مواجهة تكاليف العودة، وتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية، في بادرة إنسانية للتخفيف من معاناتهم.

وتُعد هذه الواقعة دليلًا جديدًا على حجم الانتهاكات التي تطال الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر، الأمر الذي يتطلّب تحركًا دوليًا عاجلًا لحمايتهم، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم التي تمثّل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.

مقالات مشابهة

  • موقع بريطاني يؤكد تراجع نفوذ لندن في البحر الأحمر
  • كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
  • هيئة بحرية تكشف عن تشويش إلكتروني متصاعد في البحر الأحمر ومضيق هرمز
  • عودة 6 صيادين بعد أشهر من الاختطاف في سجون العدوان السعودي
  • «صحة البحر الأحمر»: جولة تفقدية لإدارة المستشفيات لمُتابعة الأداء بمستشفى الغردقة العام
  • هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية
  • عاجل: السعودية تعزّي لبنان في وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش
  • أثناء إزالة ذخائر.. مقتل 5 جنود لبنانيين بانفجار في منشأة لحزب الله
  • انفجار كبير في منشأة لحزب الله جنوبي لبنان
  • الجيش اللبناني يحذّر من مسيرات أنصار حزب الله.. تعرض أمن البلاد للخطر