تعج قرية دمو، عاصمة الخيول بمحافظة الفيوم، بعشرات الأطفال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع إذ يتم تدريبهم على الفروسية، بدءاً من عمر 3 سنوات، نظرًا لكونها رياضة ممتعة وتُكسب الأطفال الكثير المهارات، أبرزها أن يكونوا ذوي شخصية قيادية، كما أنها تُزيد نسبة التركيز لديهم، وسط حالة من البهجة لدى الأطفال المتدرّبين.

يولد أطفال قرية «دمو» فارسين بطبيعتهم، إذ تتفتّح أعينهم على آلاف الخيول متعدّدة الأنواع، سواء البلدي أو العربية الأصيلة، الموجودة داخل كل منزل بالقرية، فيبدأون في ركوب الخيل وهم في عمر سنتين، بينما تحرص الأسر من داخل المحافظة وخارجها على التوجه إلى قرية دمو بأبنائهم لتدريبهم على الخيول.

تدريب الخيول والأطفال

كابتن سامح قرني، صاحب إحدى أكبر مزارع الخيول العربية الأصيلة بمحافظة الفيوم، يحكي أنّه أسّس أكاديمية لتدريب الفروسية للأطفال والكبار، إلى جانب تدريب الخيول، سواء للمشاركة في مسابقات الجمال، أو خيول الأدب المتخصّصة في الرقص على المزمار البلدي، وأخيرًا خيول الفروسية بتدريبها على قفز الحواجز والسرعة.

قرية دمو عاصمة الخيول العربية

ويؤكد الكابتن سامح أنّ قرية دمو، معقل الخيول العربية الأصيلة، إذ إنّها أكبر قرية تتخصّص فى تربيتها، وتضم أشهر مدربي الفروسية والجِمال الذين يسافرون مختلف الدول العربية والأوروبية لتدريب الأمراء على الفروسية، مُشيرًا إلى أنّ حكاية القرية مع الخيول بدأت فب السبعينات واستمرت إلى الآن، حتى أصبح كل منزل بها يضم ولو حصانًا واحدًا، ولكن لا يخلو منزل واحد بالقرية من الخيل.

تدريب الفروسية بدءًا من عامين

رجب جمال، المسئول عن تدريب الأطفال، يعتبر أنّ أفضل عمر لتدريب الأطفال على الفروسية يبدأ من عمر 3 سنوات، مُشيرًا إلى أنّه يبدأ بتعليم الطفل التحكم في الحصان، والركوب بشكل صحيح، والحركة إلى أعلى وأسفل فوقه لتحقيق التوازن، ثم السير بالحصان، وفي المرحلة المتقدّمة من التدريب، يتم تدريب الأطفال على قفز الحواجز، وتأهيلهم لدخول البطولات الودية، تليها البطولات المسجّلة، ثم بطولات الاتحاد المصري للفروسية، وصولًا إلى الاحتراف الدولي.

تكسب الأطفال مميزات متعددة

«رياضة الفروسية تحديداً تُكسب الأطفال الكثير من السمات المميزة، فهي تدرّب الطفل على أن يكون فارسًا، وقائدًا، وسريعًا في اتخاذ القرارات، وقادرًا على التعامل مع أي خطورة»، هكذا يُعدّد «رجب» فوائد هذه الرياضة.

الطفل يوسف عبده، صاحب الـ9 سنوات، واحد من المتدرّبين، يحكي أنه وُلِد فوجد الخيل في كل مكان حوله في القرية، فعشقها منذ طفولته، وكان والده يحضره إلى المزرعة، وعمره عامان، لركوب الخيل حتى أصبح قادرًا على تلجيم الحصان وتنظيفه وشد السرج عليه: «بحلم أبقى فارس وخيّال وأدخل مسابقات جوة مصر وبرة».

المصدر: الوطن

إقرأ أيضاً:

ندوة بإعلام القليوبية تدعو لتعزيز الحماية المجتمعية للأطفال ومواجهة التحرش

عقد مجمع إعلام القليوبية ندوة توعوية موسعة بمدرسة الشهيد العقيد أ.ح مدحت طلعت الرسمية للغات بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في إطار حملة حمايتهم واجبنا التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات بهدف تعزيز الوعي بحماية الأطفال من مختلف أشكال الاستغلال والتحرش، ونشر ثقافة الحدود الآمنة داخل المدارس والمجتمع.

وتحدثت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام القليوبية، مؤكدة أن التحرش بالأطفال يمثل أحد أخطر مظاهر العنف التي تهدد أمن المجتمع مشيرة إلى أن الاعتداء على الطفل لا يمس جسده فقط بل يترك آثارا نفسية قد تستمر سنوات طويلة ما يستوجب رفع مستوى الوعي داخل الأسرة والمدرسة والبيئة المحيطة.

 وأوضحت أن حماية الأطفال مسئولية مجتمعية مشتركة تتطلب تعاونا جادا بين المؤسسات التعليمية والإعلامية والأسر.

وأكد بليغ بدوي مدير عام إدارة التجريبيات والتعليم الخاص أن دور المؤسسات التعليمية لا يقتصر على تقديم المعرفة الأكاديمية بل يشمل بناء شخصية الطفل القادرة على التمييز بين السلوك السوي وغير السوي لافتا إلى أن توفير بيئة آمنة داخل المدرسة يمثل الأساس الحقيقي لنجاح العملية التعليمية. 

وشدد بليغ بدوى على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة ظاهرة التحرش بما يضمن تنشئة أطفال يتمتعون بالثقة والوعي والحماية.

وقدمت الدكتورة هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عرضا علميا تناولت فيه تعريف التحرش وأنواعه وآثاره النفسية والاجتماعية موضحة أن الوعي المبكر وفتح قنوات الحوار مع الأطفال يمثلان خطوة أولى وأساسية للوقاية. وأشارت إلى أن تغيرات السلوك، والانطواء والخوف المفاجئ والتراجع الدراسي قد تكون مؤشرات تحتاج إلى متابعة دقيقة من الأسرة والمدرسة دون لوم أو عقاب مؤكدة أهمية التدريب والتوعية المستمرة للأهالي والمعلمين.

كما استعرض الدكتور محمد المنشاوي الجوانب القانونية والتشريعية التي تكفل حماية الطفل موضحا الأطر القانونية للتعامل مع حالات الإساءة ودور الجهات المختصة في توفير الدعم والحماية.

وأدارت الندوة زينب قاسم  أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية والتي أكدت أن الهدف من الفعاليات هو توسيع دائرة الوعي المجتمعي وترسيخ ثقافة حماية الطفل باعتبارها مسؤولية مشتركة.
 

مقالات مشابهة

  • القومي للطفولة ينفّذ ماراثونًا للأطفال تحت شعار "واعي وغالي" لمناهضة العنف ضدهم
  • يشارك به 200 خيل أصيل..حكاية سباق مرماح الخيول السنوي الذي تنظمه القبائل العربية بأسوان
  • تنظمه القبائل العربية..سباق مرماح الخيول السنوي في قرية بنبان بأسوان |شاهد
  • أنشطة ممتعة للأطفال حول شجرة الكريسماس
  • لماذا لا يُنصح باستئصال اللوزتين للأطفال؟
  • خبراء يحددون السن المناسب لامتلاك الطفل هاتف ذكي
  • اليوم.. جامعة أسوان تطلق القافلة السنوية لجراحة التجميل للأطفال مجانا
  • غدًا.. جامعة أسوان تطلق أكبر قافلة مجانية لجراحات التجميل للأطفال
  • المرأة تتصدر المشهد في اليوم الثاني لانتخابات النواب بالفيوم
  • ندوة بإعلام القليوبية تدعو لتعزيز الحماية المجتمعية للأطفال ومواجهة التحرش