السوداني يؤكد على تنفيذ مشروع “النبراس”للبتروكيمياويات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 25 دجنبر 2023 - 1:38 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ترأس رئيس الوزراء محمد السوداني ،اليوم الأثنين، اجتماعاً خُصص لمتابعة خطوات التنفيذ في مشروع النبراس للبتروكيمياويات الرائد، واطلع على إيجاز لمراحل التقدّم والخطوات المنجزة، وتوصيات الجهة الاستشارية المتابِعة لمسارات المشروع، إذ شدد على أهمية عامل الوقت، وأن المشروع قد تأخر وعانى من التلكؤ منذ عام 2015، وأن الحكومة عازمة على المضي في استكماله بتوظيف كامل قدراتها وصلاحياتها”.
وأشار السوداني، خلال الاجتماع، إلى ضرورة إزالة أية عقبة تعترض جهود الاستكمال، إذ إن السوق العراقية بحاجة إلى المواد الأولية البتروكيماوية لدعم الصناعة الوطنية، والانتقال إلى إنتاجها محلياً، كما أن جهود إصلاح الاقتصاد لن تكون فعالة إلّا باعتماد التنمية والمضي بالمشروعات الستراتيجية الكبرى، مثل مشروع النبراس”.ووجه السوداني بعقد اجتماع عاجل لوزيري النفط، والصناعة والمعادن، ومستشار رئيس مجلس الوزراء، والاستشاري جينيس مع شركة شل العالمية لتصفية المتعلقات المتبقية كافة، فضلاً عن توجيه سيادته بعقد اجتماع شهري برئاسته لمتابعة الإنجاز وتفعيل الحلول وإزالة المعوقات.وكان مجلس الوزراء قد أقرّ في شباط الماضي حسم أهم معضلة كانت معلقة لسنوات، وهي تسعيرة الغاز، التي أقرت بموجب قرار مجلس الوزراء 80 لسنة 2023، وكذلك نقل ملكية الأراضي المخصصة للمشروع إلى وزارة الصناعة والمعادن؛ لأجل حل التعارضات، كما تم التعاقد مع جهة استشارية عالمية لإدارة المشروع، بما يضمن تنفيذه وفق الرؤية الاقتصادية والفنية.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
دمشق: لا تقدم في تنفيذ اتفاق الاندماج مع “قسد”
البلاد (دمشق)
أكدت وزارة الخارجية السورية، أن الاتفاق الموقع مع قوات سوريا الديمقراطية”قسد” في مارس الماضي لم يشهد أي تقدم يُذكر على الأرض، رغم الجولات التفاوضية التي أعقبته، مشيرة إلى استمرار تعقيد المشهد السياسي في مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال مدير إدارة الشؤون الأمريكية قتيبة إدلبي، وفقاً لقناة “الإخبارية السورية”: إن”قسد لا تزال تسيطر بشكل منفرد على موارد محافظة دير الزور” ما يُعد– حسب تعبيره – عرقلة واضحة لمسار تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصاً ما يتعلق بدمج المؤسسات، وإعادة سلطة الدولة السورية على الموارد الإستراتيجية.
ويُرتقب خلال الأيام المقبلة عقد اجتماع جديد في العاصمة الفرنسية باريس بين وفد من الحكومة السورية وقيادات”قسد”، وذلك في سياق ما وصفه إدلبي بـ”المفاوضات الجارية؛ بهدف تحقيق الاندماج الكامل في البنية المدنية والعسكرية للدولة السورية”.
الاتفاق المبرم بين الطرفين في 10 مارس الماضي، برعاية ضمنية من الولايات المتحدة وفرنسا، نص على دمج المؤسسات العسكرية والمدنية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما يشمل المعابر الحدودية، والمطارات، وحقول النفط والغاز، إضافة إلى التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم.
وأكد المسؤول السوري أن الولايات المتحدة وفرنسا” تؤمنان بأهمية الحفاظ على وحدة سوريا”، مشيرًا إلى أن المسؤولين الفرنسيين “أظهروا استعدادًا للضغط على قيادة قوات سوريا الديمقراطية؛ من أجل التوصل إلى صيغة شاملة تنهي الانقسام وتعيد مؤسسات الدولة إلى كامل الأراضي السورية”.
ووقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي الاتفاق التاريخي في العاشر من مارس الماضي، وسط أجواء من التفاؤل بإنهاء سنوات من الانقسام السياسي والإداري شمال شرقي البلاد، لكن المفاوضات التي أعقبت الاتفاق لم تنجح حتى الآن في تجاوز الخلافات حول تقاسم السلطة، وهيكلة القوات، والرقابة على الموارد.
ويعد ملف النفط والغاز، إضافة إلى إدارة الحدود والمعابر، من أبرز القضايا الخلافية، حيث ترى دمشق أنها حقوق سيادية لا تقبل التجزئة أو التفويض، فيما تُظهر”قسد” تحفظات على بعض البنود المتعلقة بإعادة هيكلة قيادتها العسكرية، ودمجها الكامل في الجيش السوري.
وتبقى فرص تطبيق الاتفاق مرهونة بقدرة العواصم المؤثرة، خصوصاً واشنطن وباريس، على ممارسة ضغط فعلي على”قسد”، إلى جانب وجود نية سورية داخلية حقيقية لتقديم ضمانات سياسية وإدارية؛ تراعي التوازنات المحلية في مناطق الأغلبية الكردية.