غرفة قطر تستضيف فعالية لقاء الخبراء والمهنيين لماجستير الاستثمار والتمويل المطروح في كلية أوريكس العالمية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
استضافت غرفة قطر اليوم، فعالية لقاء الخبراء والمهنيين لبرنامج ماجستير علوم الاستثمار والتمويل المطروح في كلية أوريكس العالمية بالتعاون مع جامعة ليفربول جون مورس.
وقال المهندس علي بن عبداللطيف المسند، عضو مجلس إدارة غرفة قطر، إن دعم غرفة قطر لهذا البرنامج يأتي في إطار مسؤولية الغرفة تجاه قطاع التعليم وتطويره، حيث من المقرر أن يبدأ البرنامج بتاريخ 14 يناير المقبل في حرم كلية أوريكس العالمية في قطر، وسيحصل المرشحون الذين يستوفون شروط القبول على منحة دراسية بنسبة 30 بالمئة من إجمالي رسوم البرنامج، لافتا إلى أن المنحة تستهدف قطاعات متعددة مثل التمويل، البنوك، التأمين، العقارات، واستشارات الأعمال للدرجة الأولى.
وشدد المهندس المسند على أهمية هذا البرنامج الذي سيساهم في تطوير قطاع الأعمال والاستثمار في دولة قطر، كما أنه يسهم في تعزيز كفاءة ومهارات العاملين في القطاع الخاص القطري، خصوصا في مجالات التمويل والاستثمار، حيث يقدم هذا البرنامج نخبة من الأكاديميين المتميزين، مؤكدا ثقته بأن البرنامج سيكون له تأثير واضح في تطوير قطاعات الأعمال والاستثمار في الدولة.
ومن جانبه قال البروفيسور محمد خليل نجداوي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية وكبير المسؤولين الأكاديميين في كلية أوريكس العالمية، إن الكلية تقدم مؤهلات البكالوريوس والماجستير البريطانية في قطر، بالشراكة مع جامعة ليفربول جون مورس المرموقة. كما أنها مزود التعليم في القطاع الخاص في قطر الذي يركز بشكل أساسي على تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وفق الأسس البريطانية، حيث إن البرامج التعليمية والأكاديمية التي تقدمها الكلية لطلابها هي ذاتها التي تقدمها جامعة ليفربول جون مورس.
وأشار إلى أن الكلية تقدم برامج حصرية بدرجة الماجستير في تخصصات إدارة المشاريع، الإدارة والقيادة، الاستثمار والتمويل، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى برامج البكالوريوس في تخصصات علوم حاسب، هندسة البرمجيات، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية، هندسة حساب الكميات والتكاليف، وإدارة الموارد البشرية.
وبين أن كلية أوريكس العالمية تضم 50 عضو هيئة تدريس مستوفين شروط الاعتماد الأكاديمي، كما أن جميع البرامج والشهادات التي تقدمها الكلية معتمدة من الحكومة البريطانية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، فضلا عن التزام الكلية بنظام صارم في ضبط الجودة.
وأضاف البروفيسور نجداوي أن برنامج الاستثمار والتمويل والذي تم طرحه في هذا اللقاء المفتوح، يهدف الى تزويد الطلبة بمهارات الاستثمار والإدارة المالية، بما يلبي حاجة السوق القطري من الكفاءات التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية التنموية لدولة قطر، مبينا أن المساقات العلمية للبرنامج هي ذاتها التي تدرس في الجامعة الأم في بريطانيا، وتركز على التنويع بين علوم الاستثمار والعلوم المالية بما فيها إدارة تحليل المحفظات وإدارة الميزانيات والتنبؤ بإدارة الأسواق.
وبدوره قال الدكتور مهيب أبو القمبز عميد كلية إدارة الأعمال والقيادة في الكلية، إن برنامج الاستثمار والتمويل يعزز القدرة على مواجهة التحديات الاستثمارية في قطر، خصوصا مع خطط تنويع الاقتصاد التي تقوم بها الدولة، لافتا إلى أن هذا البرنامج سيجعل الطلاب قادرين على حل التحديات وخلق بيئة داعمة للاستثمار خصوصا في مجال الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر.
واختتم الدكتور أبو القمبز قائلا إن البرنامج يدعم كذلك تطوير السوق الاستثماري في قطر من خلال رفده بالكفاءات القادرة على التعامل مع إشكالات التمويل الحالية، ودمج البيئتين المحلية والعالمية لوضع الخبرات القادرة على مواجهة التحديات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: غرفة قطر هذا البرنامج غرفة قطر فی قطر
إقرأ أيضاً:
ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
يشهد الإقليم توترا متصاعدا بعد الضربة الأميركية المفاجئة التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، مما أثار تساؤلات عديدة حول طبيعة الرد الإيراني، وحدود التصعيد المقبل، وإمكانية انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة وطويلة الأمد.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل أنها حققت الهدف المركزي من الحرب، تلتزم طهران الصمت وتدرك حساسية الموقف وتسعى إلى ردع موجه دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة.
ويعتقد محللون أن طهران تواجه مأزقا إستراتيجيا في تحديد شكل الرد المناسب، بينما تستمر إسرائيل في تصعيد الضغط العسكري، وتسابق الوقت لتقويض القدرات الصاروخية الإيرانية قبل أن تتحول المواجهة إلى معركة استنزاف.
تنسيق إسرائيلي أميركي محكميقول الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تصريح للجزيرة نت- إن الضربة الأميركية لم تكن قرارا مفاجئا، بل تم الإعداد لها مسبقا، وجرت محاكاة سيناريوهاتها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، في إطار تنسيق وثيق بين القيادة المركزية الأميركية وإسرائيل.
ويشير العميد حنا إلى أن واشنطن دخلت المعركة لاستكمال أهداف إسرائيلية عالقة، ومنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مخرجا من أزمته السياسية.
لكنه يؤكد أن هذا التدخل فتح بابا جديدا، حيث تواجه إيران -التي اعتمدت لعقود على مبدأ "الدفاع المتقدم" عبر وكلائها الإقليميين- واقعا جديدا بعد انتقال المواجهة إلى داخل أراضيها، مما يضعف دور وكلائها في حال استمرت الحرب على شكل استنزاف طويل الأمد.
حذر محسوب ورد محدودويرى الكاتب والباحث أسامة أبو أرشيد -من واشنطن- أن طهران حتى الآن حددت ردها العسكري باتجاه إسرائيل، متجنبة الصدام المباشر مع الولايات المتحدة، رغم التصريحات المتكررة لقادتها العسكريين التي تؤكد أن الرد على واشنطن قادم.
ويضيف أبو أرشيد -في تصريحات للجزيرة نت- أن أحد الاحتمالات المطروحة هو شن هجمات سيبرانية، وهو ما حذرت منه وزارة الأمن القومي الأميركية.
إعلانلكنه يشير إلى أن أي رد مباشر على قواعد أميركية في العراق أو الخليج سيضع إيران أمام معادلة صعبة "بين ردع العدو وعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة".
ويستذكر تجربة عام 2020، حين ردت طهران على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضرب قاعدة عين الأسد، بعد إنذار غير مباشر لتجنب سقوط قتلى، لكن الوضع اليوم أكثر تعقيدا في ظل ضغوط انتخابية على واشنطن.
تصريحات نتنياهودعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نتنياهو إلى اتخاذ القرار الصعب، واغتنام الفرصة التي أتاحتها الضربة الأميركية الأخيرة عبر الانخراط في تسوية سياسية تقود إلى وقف إطلاق النار.
ومن جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن إسرائيل تعتبر الضربة الأميركية فرصة إستراتيجية دفعتها لاستثمار اللحظة بكل قوة.
ويشير مصطفى إلى إعلان نتنياهو أن الهدف المركزي للحرب، وهو تدمير المشروع النووي الإيراني، قد تحقق. لكنه يعترف بوجود فسحة زمنية محدودة لاستكمال ضرب القدرات الصاروخية الإيرانية.
ويضيف أن إسرائيل تسعى لإنهاء الحرب بقرار إسرائيلي، مع محاولة إقناع واشنطن بتوجيه ضربة ثانية لضمان تدمير المنشآت النووية بالكامل، وتتبنى إسرائيل سياسة "الهدوء مقابل الهدوء والتصعيد مقابل التصعيد" مع الحفاظ على مسار جوي آمن لضرب أهداف إيرانية، إلى أن تفرض تسوية دبلوماسية أو تضعف قدرة إيران على الرد.
حسابات مفتوحةيشير أبو أرشيد إلى أن الحسابات العسكرية والسياسية التي سبقت الضربة الأميركية تتسم بتعقيدات كبيرة، إذ كشفت تقارير أميركية عن قيام إسرائيل بقصف منصات دفاع جوي إيرانية لتأمين أجواء العمليات لطائرات "بي-2" الأميركية التي نفذت الهجمات.
ويؤكد أن طهران تدرك أن الضربة الأميركية لم تكن ممكنة لولا التحريض الإسرائيلي، مشيرا إلى تبني واشنطن رواية استخباراتية إسرائيلية تتعارض مع تقييمات وكالاتها بأن إيران لم تسع لتطوير سلاح نووي منذ 2003.
ويحذر أبو أرشيد من احتمال لجوء طهران إلى تأزيم الملاحة في مضيق باب المندب بدلا من إغلاق مضيق هرمز، لما لذلك من كلفة عالية على إيران.
ويتفق المحللون على أن الأزمة تتجاوز المنشآت النووية التي استهدفتها الضربات، وتمتد إلى ما يقارب 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب الذي يبدو أن إيران نقلته قبل الهجمات، إضافة إلى المعرفة النووية المتقدمة، والصواريخ الباليستية، والدور الإقليمي لطهران.
وتشن إسرائيل حربا مفتوحة على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تستهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، كما اغتالت خلال أيام قيادات بارزة في الحرس الثوري، بينهم رئيس هيئة الأركان، إلى جانب عدد من العلماء النوويين.
ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة الإسرائيلية الإيرانية -عبر ضربات مباشرة على منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان- ارتقى التصعيد إلى مستوى غير مسبوق.