النطق بالحكم في الاستئناف بقضية الطفل أيوب بالإسكندرية 29 يناير المقبل
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قررت محكمة مستأنف الرمل أول بالإسكندرية،اليوم الاثنين ، تأجيل جلسة الاستئناف، في واقعة الطفل أيوب ،والتي تحمل رقمي 23739 سنة 2023 جنح، ومستأنف رقم 14971 سنة 2023 ، بتهمة الإهمال الطبي ، لجلسة الانعقاد في 29 يناير المقبل للحكم .
وكانت محكمة جنح أول الرمل ، المنعقدة بمجمع محاكم محمد كريم بالاسكندرية ، قضت ببراءة طبيب التخدير في القضية رقم 23739 لسنة 2022 جنح الرمل أول بتهمة الإهمال طبي، في وفاة الطفل أيوب.
تعود أحداث القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل، بورود بلاغ من والد الطفل يفيد بوفاة نجله نتيجة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية.
وأشارت الأسرة في بلاغها إلى أن الطفل كان يعاني من سعال دور برد شديد، وأنه تم توقيع الكشف عليه بأحد المراكز الطبية، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود ما يعيق دخول الهواء إلى مجرى الرئة اليسرى، واشتباه الطبيب في وجود مشاكل في التنفس وطالب بإجراء عدد من الأشعة.
وأضاف البلاغ أنه بالتوجه إلى طبيب آخر، أكد على وقوف قطعة مكسرات بمجرى التنفس، وطالبها بإجراء منظار الطفل ودخل لإجراء عملية جراحية وأكدت الممرضات أن حالته مستقرة لكنه توفي بعد خروجه من غرفة العمليات.
وكان قسم جراحة الأطفال في كلية الطب جامعة الإسكندرية، أصدر بيانًا، يفيد بأن دكتور التخدير عضو هيئة التدريس بقسم التخدير والمسؤول عن التخدير بالقسم لسنوات عديدة، قام بالمشاركة والإشراف على تخدير حالات كثيرة معقدة بالقسم وتشمل المبتسرين وحديثى الولادة وناقصي نمو بهم عيوب خلقية متعددة، وأن ذلك يتم بصورة دورية وعلى مدى أكثر من 20 عامًا وأنه قد أثبت في هذه الفترة كفاءة كبيرة وتمكن من تخدير أصعب الحالات بمتوسط 2000 حالة في العام، يقوم بتخديرها في القسم.
وأصدرت محكمة جنح أول الرمل، في ديسمبر الماضي قرارا إخلاء سبيل طبيب التخدير، بكفالة 50 ألف جنيه وإحالة التقرير الطبي للجنة ثلاثية، في وفاة طفل داخل أحد المستشفيات الخاصة بالإسكندرية.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: أخبار الإسكندرية الإهمال الطبي محكمة الجنح الطفل أيوب اخبار اليوم
إقرأ أيضاً:
متلازمة نادرة.. حادث واحد كفيل بأن يبدّل لهجتك بالكامل
تُعدّ متلازمة اللكنة الأجنبية (Foreign Accent Syndrome) واحدة من أندر الاضطرابات العصبية في العالم، حيث يفقد المصاب لهجته الأصلية فجأة ويبدأ في التحدث بطريقة تبدو وكأنها تنتمي إلى لغة أو لهجة مختلفة تمامًا — من دون أن يكون قد تعلّمها يومًا.
تظهر هذه المتلازمة في العادة بعد إصابات دماغية، سكتات، أو حوادث خطيرة، وتُحدث خللًا دقيقًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن تحريك عضلات النطق، خصوصًا عند النطق بالحروف المتحركة.
هذه التغيرات الصغيرة في تموضع اللسان والفك تجعل الأصوات الخارجة مختلفة بما يكفي لتُسمع وكأنها "لهجة جديدة".
وبحسب سجلات طبية دولية، لم تُسجَّل سوى عشرات الحالات عالميا، ومع ذلك فإن تأثيرها النفسي والاجتماعي على المصابين كبير، إذ يجدون أنفسهم يتحدثون بطريقة لا تشبه هويتهم ولا تاريخهم اللغوي.
مثال على ذلك: حالة ليان رو
ضمن هذه الحالات النادرة، برزت قصة ليان رو من أستراليا، التي تعرّضت لحادث سير خطير قبل سنوات، وأصيبت بعدها بصعوبة في الكلام بسبب أضرار في الفك.
وعندما استعادت قدرتها على النطق، لاحظت أن لهجتها الأسترالية اختفت، وحلّت محلها لهجة تبدو "فرنسية"، رغم أنها لم تتقن الفرنسية يوما.
ويُرجّح الأطباء أن إصابتها أثّرت على التحكم الدقيق في حركات اللسان، ما جعل مخارج الحروف تنحرف بشكل يوحي بأن المتحدث يستخدم لهجة مختلفة — تماما كما يحدث في معظم حالات هذه المتلازمة.
ما الذي يحدث في الدماغ؟
بحسب خبراء علم اللغة العصبي، بينها تحليلات من جامعة “United Academics”، يُرجَّح أن الخلل يحدث في المناطق المسؤولة عن تحريك عضلات النطق، خصوصا تلك التي تتحكم في نُطق الحروف المتحركة.
هذه الحروف تتغير بتغير أدقّ حركات اللسان داخل الفم. وعندما تفقد العضلات دقتها بعد ضرر عصبي، تنتج أصوات مختلفة، قد تبدو للمستمعين كأنها لهجة أجنبية.
لهذا تقول الأبحاث إن المصاب لا يتعلم لهجة جديدة فعليًا، بل يغيّر طريقة نطقه بشكل يجعلنا نربط صوته بلهجة نعرفها — مثل الفرنسية أو الروسية أو الإيطالية — حتى لو لم يكن المصاب يتقن تلك اللهجة أصلًا.
ورغم الطرافة التي قد تبدو في الفكرة للوهلة الأولى، إلا أن المتلازمة تُسبب معاناة حقيقية. كثير من المصابين يقولون إنهم يشعرون بأنهم "فقدوا جزءًا من هويتهم"، لأن طريقة حديثهم لم تعد تشبههم.
بعضهم يتجنب الحديث أمام الآخرين، وبعضهم يعاني من القلق أو الاكتئاب بسبب تغيّر لهجته المفاجئ.