الجامعة الإسلامية.. منارة علمية تحت نيران صواريخ الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
مؤسسة أكاديمية مستقلة تقع في قطاع غزة، تأسست عام 1978، انبثقت عن معهد الأزهر الديني، تعمل بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، حصلت على عضوية اتحاد الجامعات العربية والإسلامية.
النشأة والتأسيستأسست الجامعة الإسلامية انبثاقا عن معهد الأزهر الديني نتيجة تزايد خريجي الثانوية العامة منه وقلة حصولهم على فرصة لتلقي التعليم العالي داخل القطاع، فقد كان المعهد يستقبل الطلبة من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية.
بعد اكتمال المرحلة الثانوية في معهد الأزهر الديني اتخذت لجنة الإدارة يوم 12 أبريل/نيسان 1977 قرارا بتطويره إلى جامعة إسلامية تضم بصورة أولية كليات الشريعة والقانون وأصول الدين وقسما للغة العربية أصبح لاحقا نواة لكلية الآداب.
كما شُكلت لجان فنية لوضع دراسة شاملة لإقامة كليات علمية مثل كلية الطب وكلية الهندسة وكلية العلوم وكلية الزراعة وكلية التجارة، وبدأ العمل في الجامعة وافتتحت أبوابها للطلبة يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1978.
الموقعتقع الجامعة غرب مدينة غزة في حي الرمال الجنوبي، وتبعد كيلومترا واحدا تقريبا عن شاطئ بحر القطاع.
البداية من الخيمةبدأت الجامعة مسيرتها بـ25 طالبا وهيئة تدريسية مكونة من 5 محاضرين، أحدهم كان يحمل درجة الدكتوراه و4 يحملون درجات الماجستير، وكانت قاعاتها الدراسية من الخيام، ولكنها تحولت لاحقا إلى قاعات دراسية مؤقتة، وضم مجلس أمنائها عددا من القادة البارزين للمقاومة الفلسطينية، منهم الشيخ أحمد ياسين والمهندس إسماعيل أبو شنب وغيرهما.
بدأ الطلاب يدرسون في كليتي الشريعة واللغة العربية، ثم توالى افتتاح الكليات تباعا، ففي عام 1979 افتُتحت كليتا أصول الدين والتربية، وفي العام التالي كليتا التجارة والعلوم.
قررت الجامعة افتتاح كلية تمريض في 1985، لكنها اضطرت إلى التأجيل بسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لكنها تمكنت من افتتاح الكلية عام 1992، إضافة إلى كلية الهندسة التي افتتحت في العام نفسه، كما افتتحت كلية تكنولوجيا المعلومات عام 2004، ثم كلية الطب عام 2006.
شهدت الجامعة الإسلامية انطلاقة جديدة في مطلع التسعينيات بتوسع مبانيها وحرمها الجامعي، إضافة إلى استعانتها بمحاضرين من الضفة الغربية ضمن هيئتها التدريسية.
وفي مطلع الألفية الثانية شيدت العديد من المباني والمرافق الجامعية، وبدأت باستيعاب آلاف الطلاب والمئات من أعضاء الهيئة الدراسية والموظفين الإداريين، بالإضافة إلى تأسيسها العديد من الهيئات والمرافق التابعة لها، ومنها:
عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر. حاضنة الأعمال والتكنولوجيا. مختبرات المواد والتربة. المكتبة المركزية. لجنة الإفتاء. إذاعة القرآن الكريم. فضائية الكتاب. مركز عمارة التراث. مركز التاريخ الشفوي. مركز تحليل الأغذية.واجهت الجامعة الإسلامية في بداية نشأتها منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة مبانيها الدائمة وحتى المؤقتة التي ظلت حتى عام 1994، وبعد قدوم السلطة الفلسطينية بدأت مرحلة التطور العمراني في الجامعة.
بذلت إدارة الجامعة ومجلس أمنائها جهدا للحصول على الدعم المالي لبناء مبان دائمة، وبالفعل باشرت في إعمار مسجدها ليصبح معلما مميزا لمدينة غزة، إذ جهز بمساحة ألف متر مربع ليتسع لـ700 مصلٍ، وانتهى إعماره عام 1996.
وشهدت الفترة بين 1996 و2008 إنشاء 15 مبنى من المباني الدائمة بالجامعة، وبلغت المساحة الإجمالية 90 ألفا و92 مترا مربعا.
وتوسعت الجامعة الإسلامية إلى محافظات القطاع الأخرى عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، فشيدت حرما جامعيا مركزيا في خان يونس جنوب القطاع، وحرما في النصيرات على الأراضي المحررة، وحرما ثالثا شمال القطاع.
مواجهة الصعوباتواجهت الجامعة الإسلامية منذ نشأتها عقبات وصعوبات كثيرة كانت أغلبيتها ناتجة عن قيود وممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلي، منها عرقلة البناء والتمويل، ومحاولة الهيمنة على الجامعة كمثيلاتها من الجامعات الفلسطينية، وفرض الضرائب على أموالها، والتحكم بإقامات العاملين، فقد كانت سلطات الاحتلال تشترط على عضو هيئة التدريس من سكان خارج قطاع غزة البقاء لمدة 3 أشهر خارج القطاع بعد مغادرته.
وفي عام 1985 رفض الاحتلال تجديد إقامة 34 عضوا من حملة الدكتوراه، فاضطروا إلى السفر للخارج وبدأت معاناة العجز في هيئة التدريس، مما اضطر الجامعة إلى تجميد بعض الأقسام، منها قسما الرياضيات والجيولوجيا.
تعرضت الجامعة إلى حملات اقتحام وتفتيش إسرائيلية في أوقات عديدة ودون مبررات، منها يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 1985 حين اقتحم جنود الاحتلال مكاتب الإدارة والقاعات الدراسية بحجة البحث عن أعلام فلسطينية، وفي اليوم التالي حاصرت القوات الإسرائيلية الجامعة وسدت الطرق المؤدية إليها.
وأعاد الجيش الإسرائيلي يوم 28 مارس/آذار 1986 اقتحام الجامعة بقوة قوامها نحو 250 جنديا، وفي اليوم التالي أُغلقت الطرق المؤدية إلى الجامعة وتم تفتيش الطلبة والعاملين، وجاءت هذه الإجراءات تحسبا للاحتفال بالذكرى السنوية ليوم الأرض التي تصادف 30 مارس/آذار من كل عام، وعلى الرغم من ذلك أحيت الجامعة هذه المناسبة الوطنية.
فترة الانتفاضةأغلقت سلطات الاحتلال الجامعة مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، واستمر الإغلاق حتى 1991 لمدة تزيد على 4 سنوات، ودأبت السلطات الإسرائيلية على اقتحام الجامعة كل شهر تقريبا.
لم ترضخ الجامعة للقرار العسكري الإسرائيلي بإغلاقها، فبحثت الإدارة عن سبل لاستمرار المسيرة التعليمية رغم الإغلاق والانتفاضة وما صاحبها من اعتقالات للطلبة والكادر الأكاديمي، فعملت على توفير أماكن لإلقاء المحاضرات، فاستعانت بالمساجد وبيوت بعض المدرسين، كما خصصت بعض المؤسسات والنقابات عددا من غرف مقراتها قاعات للطلبة.
واستأجرت الجامعة عددا من المنازل والشقق لعقد الامتحانات، بالإضافة إلى تبرع بعض أصحاب المنازل بالأجور لصالح الجامعة، وتمكنت الجامعة من تخريج 633 طالبا وطالبة خلال فترة الإغلاق.
أغلق الجيش الإسرائيلي الطريق بين محافظة خان يونس وغزة عند اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، فتعذر على الطلبة والعاملين الوصول إلى الجامعة، وأجّرت الجامعة بناية في خان يونس وبدأت ترتيبات لفصل دراسي جديد، مما زاد العبء على الكادر الأكاديمي، ثم وضعت خطة للتغلب على هذه الظروف، فأتمت توسعة الخدمة في الجنوب بما تتيحه الظروف المتوفرة لبعض الكليات، مع استثناء الكليات التي لها جانب عملي.
الاعتراف بالجامعةسعى مجلس أمناء الجامعة منذ إنشائها للحصول على اعتراف سلطة الاحتلال بها، حتى يتمكن خريجوها من الحصول على وظائف حكومية في قطاع غزة، ولكن الاحتلال الإسرائيلي رفض ذلك وظل يتعامل مع الجامعة على أنها معهد الأزهر الديني.
لكن في يوم 3 ديسمبر/كانون الأول 1987 أرسل مستشار الشؤون العربية الكولونيل ديفيد حاخام رسالة موجهة باسم "السيد القائم بأعمال رئيس الجامعة الإسلامية والسادة أعضاء مجلس الأمناء"، فاعتبرت الجامعة أن هذا بمثابة اعتراف ضمني بالجامعة على الرغم من أنها كانت رسالة منع فتح أبوابها.
وحاولت الجامعة منذ بدايتها الحصول على اعتراف مؤسسات علمية عربية وإسلامية وعالمية، فتمكنت من الحصول يوم 7 أبريل/نيسان 1983 على عضوية رابطة الجامعات الإسلامية.
ولاحقا، حصلت الجامعة على عضوية اتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الإسلامية ورابطة جامعات البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الدولي للجامعات، وتربطها علاقات تعاون مع الكثير من الجامعات العربية والأجنبية.
تمكنت الجامعة من الحصول على اعتراف من وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني يوم 23 يونيو/حزيران 1994، وذلك بعد قدوم السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة مباشرة.
خريجون بارزونتخرجت في الجامعة الإسلامية شخصيات كثيرة أصبحت لاحقا روافد مهمة للعمل التنظيمي الفلسطيني، ومن تلك الشخصيات القادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف وإبراهيم المقادمة الذين كانوا أعضاء في مجالس الطلبة المتعاقبة على الجامعة.
كما تضم القائمة القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان الذي كان رئيس منظمة الشبيبة الفتحاوية بالجامعة خلال سنوات شبابه.
الجوائز والتكريمات جائزة أفضل جامعة فلسطينية للعام 2013. جائزة أفضل إدارة للعام 2013. جائزة النجمة الدولية للريادة في الجودة عام 2013. حصلت على المرتبة الأولى فلسطينيا والـ29 عربيا وفق تصنيف "يوني رانك" العالمي عام 2018. كما حصلت على المرتبة الأولى في غزة والرابعة في فلسطين والـ27 على مستوى الجامعات الناطقة باللغة العربية للعام 2022، وفقا لتصنيف "يوني رانك" العالمي.شنت الطائرات الحربية يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سلسلة غارات عنيفة على المقر الرئيسي للجامعة الإسلامية، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وذلك خلال العدوان الذي بدأه الاحتلال على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عقب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة في مستوطنات غلاف غزة.
وكانت الجامعة قد تعرضت لقصف جوي إسرائيلي عام 2006 ألحق أضرارا بمبنى مجلس الطلبة، وذلك عقب عملية أسر المقاومة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مبنى المختبرات العلمية في الجامعة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2008 خلال عدوان الرصاص المصبوب على القطاع، مما أدى إلى تدميره وخلف ضررا بليغا في مبان أخرى، إضافة إلى استهداف مجلس الإدارة خلال حرب 2014، والذي أسفر عن أضرار بالغة بالمبنى نفسه والمباني المجاورة له.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الجامعة الإسلامیة سلطات الاحتلال فی الجامعة الجامعة من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلم
#سواليف
إنها لحظة انقسام حاد؛ في جانب، هناك الواقع اليومي الساحق لـ قطاع #غزة، إذ بلغ حجم #المجاعة_الجماعية في هذه الأرض المحاصرة مستويات مأساوية، وفي الجانب الآخر، هناك #رؤية_سريالية يروّج لها سياسيو أقصى اليمين في إسرائيل.
بهذه العبارات استهل الكاتب بواشنطن بوست إيشان ثارور مقالا له، موردا أن أعضاء في #الحكومة_الإسرائيلية يتبنون رؤية مستوحاة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لغزة مليئة بالأبراج اللامعة، والسياحة الفاخرة، والأحياء النظيفة، ولكن من دون فلسطينيين.
وكتب ثارور عن #المجاعة في القطاع، قائلا إنها بلغت مستوى أن العاملين في المجال الطبي والإنساني المكلّفين بإغاثة المجوعين بالكاد يستطيعون الصمود بأنفسهم، ومنظمات الإغاثة إما فرغت مخازنها أو توشك على النفاد، بعد أكثر من 4 أشهر من الحصار، مضيفا أن الأمم المتحدة كشفت عن أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي عدة أيام من دون طعام.
مقالات ذات صلةواستمر الكاتب في عرض حالة التجويع الشامل في غزة، موضحا أن كل يوم يجلب معه صورا جديدة لأطفال هزلى وأُسر يائسة تبحث عما يسدّ الرمق وسط أنقاض غزة، ووفيات متزايدة من كل الأعمار.
رؤية سريالية
وفي الجانب الآخر، يقول ثارور، هناك الرؤية السريالية، ومنها ما طرحته وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، التي نشرت هذا الأسبوع مقطع فيديو مُنتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوّر كيف يمكن أن تبدو غزة ما بعد الحرب.
استحضر هذا الفيديو نسخة سابقة مشابهة نشرها ترامب على منصته “تروث سوشيال” في فبراير/شباط الماضي، ظهرت فيها شخصية شبيهة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وهو يأكل الحمص من وعاء خبز، وتماثيل ذهبية لترامب، وأغنية بعنوان “غزة ترامب”.
احتفى المقطع، الذي لا يتجاوز الدقيقة، باقتراح ترامب للمساعدة في إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى منطقة أبراج شاهقة، وسياحة مترفة، وأحياء سكنية جديدة نظيفة، واليخوت الفاخرة تخترق شواطئ القطاع على البحر المتوسط، ويبتسم سكان يهود فوق أطباق من الحمص، وسكان غزة الأصليين، أو معظمهم، لا يظهر لهم أثر.
وأشارت الوزيرة الإسرائيلية إلى “ضرورة #الهجرة_الطوعية” لسكان غزة #الفلسطينيين.
ترحيل
ولم تكن وحدها في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي دعت إلى هذا المصير. فمنذ الأيام الأولى التي تلت هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، سعى عديد من الساسة الإسرائيليين ليس فقط إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل صوّروا أكثر من مليوني فلسطيني في غزة كأنهم “سكان أعداء” ينبغي ترحيلهم.
وأوضح ثارور أن إفراغ غزة من سكانها برز مجددا يوم الثلاثاء خلال مؤتمر لأقصى اليمين في الكنيست، حيث وصف المشاركون غزة بأنها موقع مثالي لحل أزمة الإسكان في إسرائيل، كما كانت المستوطنات في الضفة الغربية، ودعوا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد أبرز رموز أقصى اليمين في حكومة نتنياهو، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان (ريفيرا غزة- من الحلم إلى الواقع): “سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.
ريفيرا غزة
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن بعض الخطط المطروحة تشمل إنشاء مدينتين منفصلتين داخل القطاع الضيق، إلى جانب منطقة سياحية تحتوي على فنادق شاطئية، ومناطق صناعية وزراعية جديدة. وأكد سموتريتش وجود خطط لـ”نقل سكان غزة إلى دول أخرى”، مشيرا إلى أن ترامب نفسه يدعم هذا التوجه.
ويوم الخميس، استمر تصعيد الخطاب، فقد أعلن وزير التراث الإسرائيلي أمنحاي إلياهو -وهو سياسي يميني متطرف كان قد اقترح في بداية الحرب استخدام قنبلة نووية ضد غزة- أن “غزة كلها ستكون يهودية”.
وقال لإحدى المحطات الإذاعية: “الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لمحو غزة من الوجود”، واصفا الفلسطينيين بأنهم “نازيون مغسولو الأدمغة”. وأضاف: “الحمد لله، نحن نمحو هذا الشر. نحن ندفع هذه الفئة السكانية التي تربت على كتاب كفاحي” في إشارة إلى كتاب أدولف هتلر.
وقال إلياهو في المقابلة نفسها: “لا توجد مجاعة في غزة”، واعتبر التقارير بشأن الجوع دعاية معادية لإسرائيل. وأضاف: “ليس علينا أن نقلق بشأن الجوع في غزة. فليقلق العالم بشأنه”.