35 مليون متابع بـ9 ساعات.. كلمات صلاح عن غزة تلهب التواصل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عيد الميلاد هي الفترة التي تجتمع فيها العائلات للاحتفال مع استمرار الحرب الوحشية في الشرق الأوسط خاصة الموت والدمار في غزة، نحتفل هذا العام بعيد الميلاد بقلوب مثقلة للغاية ونشارك آلام هذه العائلات التي تشعر بالحزن على فقدان أحبائها.
من فضلكم لا تنسوهم ولا تعتادوا معاناتهم. عيد ميلاد مجيد"، بهذه الكلمات جذبت رسالة محمد صلاح الجديدة عما يحدث في القطاع المحاصر اهتمام أكثر من 35 مليون متابع في حوالي 9 ساعات، أمس الاثنين.
ويطالب بعدم نسيان غزة فبعدما نشر صلاح هداف ليفربول الرسالة على حسابه بمنصة إكس بجوار صورة باللونين الأبيض والأسود لشجرة أعياد الميلاد، انشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق عليها، مؤيدين كلام نجمهم المفضل.
كما ضجت المنصات بإعادة المغردين مشاركة كلمات صلاح، مشددين على أنها لامست قلوبهم ووجعهم لما يمر به أهالي غزة.
وهذه المرة الثانية التي يتحدث فيها صلاح عن القطاع المحاصر، حيث نشر رسالة فيديو في 18 أكتوبر/تشرين الأول، وطالب آنذاك بإيقاف العنف وبدخول المساعدات الغذائية والطبية فورا إلى غزة، ووصلت تلك الرسالة إلى أكثر من 180 مليون متابع.
حرب مدمّرة
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 55 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للأمم المتحدة، التي وصفت القطاع الذي يسكنه نحو 2,3 مليون فلسطيني بأنه أضحى مكانا غير قابل للعيش فيه.
بينما نزح مئات الآلاف من سكان شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب هرباً من القصف، إلا أن الغارات الإسرائيلية والتوغل البري طال أيضاً بعض مناطق النزوج لاسيما مدينة خان يونس ورفح
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أكثر من 100 شهيد ومفقود بغارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
أكدت مصادر طبية أن أكثر من 100 شخص استشهدوا أو فقدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 250 خلال الـ36 ساعة الماضية، في تصعيد جديد للعدوان اعتبرته مصادر إسرائيلية تمهيدا لتوسيع للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
واستهدفت الغارات منازل مأهولة في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأظهرت صور خاصة للجزيرة اللحظات الأولى لارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق النازحين بعد إجبارهم على إخلاء المناطق الغربية لبيت لاهيا، حيث قامت المدفعية الإسرائيلية باستهدافهم في أثناء نزوحهم.
وأظهرت الصور طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف وهي تحاول انتشال جثامين الجثث وإنقاذ المصابين في ظل النقص الحاد في التجهيزات.
تكدس جثامين الشهداءكما أظهرت صور من داخل مستشفى الإندونيسي (شمالي القطاع) تكدّس جثامين الشهداء على الأرض، بعد سلسلة غارات على بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وأوضح جهاز الدفاع المدني أنه خلال تفقده منزلا قصفته إسرائيل في مخيم جباليا تبين أن المنزل يتكون من طابقين وأن من بداخله دفنوا تحته ولم يعثر لهم على معالم.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للجزيرة إن قوات الاحتلال تستهدف كل من يتحرك في شمال قطاع غزة، وأضاف أن هناك مفقودين لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، وأوضح أن كل أنحاء القطاع تتعرض لاستهداف وعمليات قتل ممنهج.
إعلانوفي جنوب القطاع، استشهد فلسطيني وأُصيب عدد آخر، أحدهم وصفت حالته بالحرجة، في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في حي الأمل غرب مدينة خان يونس.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من استشهاد أكثر من 127 فلسطينيا في قطاع غزة، في استمرار لتصعيد يعتبر الأعنف منذ أسابيع، إذ قصف جيش الاحتلال مستشفيين بشكل مباشر، إلى جانب 6 مدارس و3 مراكز تؤوي نازحين منذ الثلاثاء الماضي.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إن القطاع "يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي، مما أسفر عن 250 شهيدا خلال الـ36 ساعة (الماضية)".
وأضاف في مداخلة مع الجزيرة أن الاحتلال يستخدم أسلحة حديثة ومحرمة دوليا في استهداف المنشآت المدنية، ودعا إلى تحقيق دولي في ذلك، مؤكدا زيادة عدد حالات الأجنة المشوهة كأثر للأسلحة التي يستخدمها الاحتلال.
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع نطاق القتال في غزة، في حين نقلت صحيفة معاريف عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أن الهجمات الجوية الواسعة في مختلف أنحاء قطاع غزة تعَدّ إجراءات تحضيرية لنشاط مستقبلي.
ووافق المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الجاري على خطة تهدف إلى "السيطرة على القطاع والاحتفاظ بالأراضي" لتكثيف الضغط على حركة حماس ودفعها للإفراج عن المحتجزين في غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.