قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، إن الاقتصاد الأردني قد "تضرر في ظل موازنة عامة صعبة للأردن"، وإنه بالرغم من ذلك، سيستمر في دعم الفلسطينيين.

وفي حديثه مع CNN بالعربية، قال مبيضين، إن هناك الكثير من الناس "ربما لا يعجبهم هذا الكلام"، وإن "قوى سياسية غاضبة تريد من الأردن أن يذهب اليوم ويدخل في حرب مع إسرائيل".



وأشار إلى أن "الأردن لديه حسابات، دولة لديها اقتصادها ولديها وجودها ولديها مكتسباتها التي يجب أن تحافظ عليها. الأشقاء الفلسطينيون أيضا يقولون إنهم يريدون للأردن أن يكون آمنا وسالما".

وعن حملات المقاطعة قال مبيضين: "تضررنا في القطاع السياحي وتضررنا في دورة الاقتصاد، وتضررنا بالمقاطعة التي هي خيار للناس".

وأضاف أن  الاقتصاد الأردني قد "تضرر في ظل موازنة عامة صعبة للأردن"، وأنه بالرغم من ذلك، سيستمر في دعم الفلسطينيين.

وشدد الوزير على أن "الكثير من الدعوات" التي يعبّر فيها الناس عن غضبهم "محل احترام"، خاصة في ما يتعلق بالمقاطعة أو الإضراب العام.

وتابع قائلا: "نحن نحترم آراء الناس ونقدرها، وهي تعبير عن الغضب، لكن نتمنى أن تكون الدعوات تفيد غزة وأن تجعل الاقتصاد الأردني أكثر قوة".

وأشار مبيضين إلى أن الأردن "يحتضن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين من طلاب الجامعات ومن المرضى وممن تتقطع بهم السبل ولا يستطيعون العودة إلى فلسطين أو غزة".

وأكد أن  "هناك عددا كبيرا من المرضى الذين يتلقون العلاج في الأردن من قطاع غزة، لم يعودوا منذ عامين في مركز الحسين للسرطان، وقد تكفّل المركز بإقامتهم وعلاجهم باستمرار".


ودعا مبيضين، الأردنيين إلى إيجاد مبادرات "إبداعية" لتحقيق وضع أكثر منعة للاقتصاد الأردني، بما يمكّن الحكومة من استمرار دعم الفلسطينيين.

وقال إن "المبادرات والخلق الأردني والإبداع الأردني ممكن في هذا التضامن"، وإن "الشعب الأردني غير عاجز عن إبداعات في أزمة ضيقة وصعبة عليه، يمكن أن يكون أكثر إشراقا وقوة ومنعة".

وعن إمكانية استمرار تقديم الأردن الدعم للفلسطينيين، فيما إذا طال أمد الحرب، قال مبيضين: "هذا الجهد المقل والإنفاق في العسر أبلغ أحيانا من الإنفاق في اليسر عندما تساعد إنسانا أو جارا، فما بالك بأخ وشقيق ونسيب وصهر وإنسان ومواطن أردني؟". 

وأضاف: "نحن نتحدث عن أردنيين في قطاع غزة، نتحدث عن مدارس ومستشفيات، نتحدث عن خبز وعن قمح، ونتحدث عن معادلة أردنية يصعب تفسيرها للعالم، أعتقد أنه من الصعب أن نقول في الأردن للعالم ماذا تعني لنا فلسطين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مبيضين الفلسطينيين إسرائيل المقاطعة الاردن إسرائيل فلسطين المقاطعة مبيضين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وزير الأشغال يلتقي رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين

صراحة نيوز ـ أكد وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، حرص الحكومة على تقديم أوجه الدعم للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يأتي بتوجيهات مباشرة ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين الدكتور أحمد القاضي، بحضور نقيب المقاولين الأردنيين المهندس فؤاد الدويري.

وأشار أبو السمن إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية وحكومته وشعبه، يظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية في المحافل كافة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة واتحاد المقاولين الفلسطينيين ونقابة المقاولين الأردنيين لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.

من جانبه، أشاد القاضي بالدور الأردني الداعم لفلسطين، واصفًا الأردن بـ”الشريان الحيوي” لفلسطين وأقرب شريك استراتيجي لها، مؤكدًا انفتاح المقاولين الفلسطينيين على تعزيز التعاون الاقتصادي وبناء شراكات ناجحة بين الشركات الأردنية والفلسطينية، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأعرب القاضي عن أمله في تعزيز التعاون في قطاع المقاولات والإنشاءات، الذي يعد ركيزة اقتصادية مهمة لكلا البلدين، مشددًا على ضرورة مواجهة التحديات المشتركة، مثل الصعوبات التمويلية، وتقلبات السوق، والقيود السياسية والاقتصادية المفروضة على الشعب الفلسطيني.

كما أشاد بموقف الأردن الثابت في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو التوطين البديل، مؤكدًا تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه الوطنية.
بدوره، أكد الدويري، استمرار دعم المقاولين الأردنيين لإخوانهم الفلسطينيين في تطوير قطاع المقاولات، مشيرًا إلى التزام النقابة بتقديم الدعم الفني والمهني لتعزيز مشاريع الإعمار في فلسطين.

وأكد، أن التنسيق المستمر بين الجانبين، يهدف إلى تذليل العقبات وتحفيز الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة، بما يعود بالنفع على الاقتصادين الأردني والفلسطيني

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: إسرائيل هجرت 300 ألف فلسطيني وقتلت أكثر من 200 في شمال غزة خلال 48 ساعة
  • البيان الختامي لقمة بغداد يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو لعملية سياسية شاملة في سوريا
  • قمة بغداد ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعو لعملية سياسية شاملة في سوريا
  • الإعلام الرقميّ والدفاع عن المصالح الأردنيّة
  • تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي
  • إسرائيل لا تريد اليونيفل بل منطقة عازلة
  • أستاذة علوم سياسية: العرب باتوا أكثر وعيًا ولن يقبلوا تسويات شكلية للقضية الفلسطينية
  • فيصل القاسم يوضح سبب عدم شكره للأردن ويشيد بمواقف المملكة الإنسانية تجاه السوريين
  • وزير الأشغال يلتقي رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين
  • السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة