صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد العراق يرحب باعتماد مجلس حقوق الإنسان الأممى مشروع التصدى للكراهية الدينية، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي رحبت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار التصدي للكراهية الدينية التي تشكل .، والان مشاهدة التفاصيل.

العراق يرحب باعتماد مجلس حقوق الإنسان الأممى مشروع...

رحبت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار "التصدي للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف".

وقالت الوزارة - في بيان - إن "مشروع القرار جاء بعد مطالبة العراق بعدم تكرار ظاهرة حرق وتدنيس القرآن الكريم، وكان لرسالة المرجع الأعلى للشيعة في العراق علي السيستاني التي وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دورا مهما وإيجابيا في محاربة هذا الفكرِ المتطرف الذي يؤدي للإساءة للمقدسات ورموزها وحرق الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم، ودعوة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، لعقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث أهم الإجراءات بشأن الإساءة التي وجهت للمصحف الشريف، وأعتمد مجلس حقوق الإنسان القرار المذكور استجابة لطلب مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، لبحث موضوع التدنيس المتكرر للقرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية".

وأشارت إلى أن "الحكومة العراقية أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لتكرار ظاهرة حرق وتدنيس القرآن الكريم، وأكدت أن هذه الأعمال تتنافى مع قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي والقيم الديمقراطية، وتمثل تحريضا على الكراهية والعنصرية، وتعيق الجهود الدولية الرامية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، وتقوض الاحترام المتبادل بين الشعوب والدول".

وأكدت "دعوة العراق لمجلس حقوق الإنسان في الجلسة التي عقدت يوم الثلاثاء في جنيف، إلى تحمل مسؤولياته القانونيَّة والأخلاقيَّة من خلال وضع الأطر القانونيَّة لتجريم هذه الأفعال ومعاقبة مرتكبيها بغض النظر عن مكان حدوثها أو هويَّة مرتكبيها".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس باعتماد مجلس حقوق الإنسان للکراهیة الدینیة

إقرأ أيضاً:

باحثون يناقشون أثر المعتقدات الدينية في الإنسان وحدود العلوم التجريبية .. في النادي الثقافي

احتفاءا باليوم العالمي للفلسفة نظّم النادي الثقافي مساء أمس ندوة فكرية بعنوان "أثر الدين والتديّن من منظور العلوم التجريبية"، ناقشت موقع الدين والتديّن في حياة الإنسان من زاوية علمية وفلسفية بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الفكري، وفي ورقته تناول البروفيسور حيدر اللواتي التحولات الحديثة في اهتمام العلوم التجريبية بدراسة الدين والتديّن، مشيرا إلى أن مطلع القرن الحالي شهد تصاعدا ملحوظا في الأبحاث العلمية التي تحاول فهم أثر المعتقدات والممارسات الدينية على الإنسان والمجتمع، خاصة في ظل موجات نقد الدين التي ربطت التقدم الإنساني حصريا بالعلوم الطبيعية والتقنية، ووضعت تساؤلات جذرية حول قيمة الدين ودوره في حياة البشر.

وأوضح "اللواتي" أن العلوم التجريبية لا تسعى إلى إثبات صحة العقائد أو نفيها، وإنما تدرس الظواهر المرتبطة بسلوك الإنسان وتفاعلاته النفسية والبدنية، ومن هذا المنطلق جاء اهتمامها بظاهرة التدين بوصفها واقعا إنسانيا لا يمكن تجاهله، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية كشفت عن أصالة التدين في التجربة الإنسانية، إذ لا يمكن فصل هذه الظاهرة عن الإنسان، بل رافقته منذ أقدم العصور، مع وجود شواهد أنثروبولوجية وأثرية تشير إلى ملامح تعبير ديني حتى لدى إنسان نياندرتال.

وتطرق "اللواتي" إلى عدد من الدراسات العلمية التي تناولت أثر التدين على الصحة النفسية والبدنية، مستعينا بأبحاث متخصصين في العلوم العصبية وعلم النفس، من بينهم مدير مركز الأبحاث الروحية والعقلية في جامعة بنسلفانيا، وأطباء وباحثون من جامعات مرموقة مثل جامعة ديوك وجامعة أوكسفورد. وأشار إلى أن عددا كبيرا من هذه الأبحاث يبيّن أن الأفراد المؤمنين، رجالا ونساء، يتمتعون ـ في المتوسط ـ بصحة نفسية وبدنية أفضل مقارنة بغيرهم.

وفي هذا السياق، سلط "اللواتي" الضوء على ما وصفه بآليات التأثير الإيجابي للدين على الإنسان، موضحا أن المعتقدات الدينية تخلق علاقة أكثر توازنا بين الذات والآخرين، من خلال تشجيع القيم الاجتماعية الإيجابية كالتضحية، وخدمة الغير، وتحمل أعباء الآخرين، في مقابل النزعة الفردانية المتنامية التي تركز على تحقيق الذات بوصفها غاية نهائية. وأكد أن عددا من الاضطرابات النفسية المعاصرة ترتبط بفرط التركيز على الذات ومشكلاتها، وأن تجاوز الذات والاهتمام بالآخرين يشكلان أحد المداخل الأساسية التي تطرحها الأديان لمعالجة هذه الإشكالات، وهي المبادئ نفسها التي تعتمدها بعض المؤسسات الإنسانية غير الدينية وتحقق من خلالها نجاحات ملموسة.

وتوقف "اللواتي" عند مسألة المعنى مشددا على أن الإنسان لا يستطيع أن يحيا حياة متوازنة نفسيا مهما توفرت له أسباب الرفاه المادي ما لم يشعر بقيمة حياته وأهميتها، وأن الشعور بالعبثية يعد من أخطر الحالات النفسية، وقد يؤدي إلى الإحباط العميق أو حتى الانتحار، مؤكدا أن هذا الشعور يتعارض مع الطبيعة البيولوجية للإنسان، حيث إن الإحساس بالمعنى محفور في بنيته النفسية والوجدانية، موضحا أن العلم رغم إنجازاته الكبيرة لا يستطيع وحده أن يوفّر إجابة شاملة عن معنى الحياة أو سبب وجود الإنسان وهو ما دفع بعض التيارات الفكرية غير الدينية إلى البحث عن بدائل مثل الروحانية والقيم الإنسانية، غير أن مفهوم الروحانية مفهوم فضفاض يصعب إخضاعه للدراسة العلمية الدقيقة، وأن معظم الدراسات التي تتحدث عن أثرها الإيجابي تستند في الواقع إلى مجتمعات متدينة وممارسات دينية تقليدية لا يمكن فصلها عن الدين ذاته.

وفي محور آخر تناول البروفيسور حيدر اللواتي دراسات علمية ألقت الضوء على بعض المضامين الواردة في الموروث الديني، موضحا أن العلاقات السببية بين بعض القيم والسلوكيات والنتائج الحياتية قد تكون أعقد مما يظهر على السطح، وذكر أمثلة وردت في النصوص الدينية، مثل صلة الرحم أو بر الوالدين، والتي قد لا تبدو العلاقة بينها وبين نتائج كطول العمر أو سعة الرزق واضحة بشكل مباشر، غير أن الدراسات الحديثة تكشف عن شبكات معقدة من العلاقات النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تفسر هذه الترابطات، واستشهد بدراسة طويلة الأمد أصدرتها جامعة هارفرد حول دورة الحياة، بدأت عام 1938 وما زالت مستمرة، أظهرت أن العلاقة الجيدة بين الرجل وأمه ترتبط بشكل واضح بارتفاع قدرته على العمل والإنجاز مع التقدم في العمر، فضلا عن ارتباطها بمستوى الدخل، حيث كشفت الدراسة أن الرجال الذين تربطهم علاقات إيجابية بأمهاتهم سجلوا متوسط دخل أعلى مقارنة بغيرهم.

كما تطرق "اللواتي" إلى الآثار السلبية المحتملة لبعض أشكال التدين مؤكدا أن هذه السلبيات تعود غالبا إلى الممارسات الاجتماعية أكثر من عودتها إلى جوهر الدين نفسه، كما تناول مسألة التركيز المفرط على الخوارق في بعض السياقات، وما قد يترتب عليه من التباس بين المعتقد الديني والأعراض الذهانية، مما يصعّب عملية التشخيص والعلاج النفسي، كما تم التطرق الآثار السلبية للاختلاف العقدي والفكري حين يتحول إلى تعصب وصدام، وما ينتج عن ذلك من توتر نفسي واجتماعي.

مقاربة سوسيولوجية

من جانبه قدّم الدكتور الشريف الهاشمي طوطاو أستاذ مساعد الفلسفة في جامعة السلطان قابوس ورقة موسعة تناولت الظاهرة الدينية من منظور علم الاجتماع متوقفا عند حساسية موضوع الدين في النقاش العام، ومتسائلا عن أسباب وضع "خطوط حمراء" أمام التفكير فيه، رغم حضوره العميق في الوجود الإنساني والوعي الجمعي.

وأوضح "طوطاو" أن الدين يشكل عنصرا أصيلا في حياة الإنسان وأن محاولة فهم هذه الظاهرة تراكمت عبر التاريخ من خلال مقاربات أسطورية وفلسفية ولاهوتية وميتافيزيقية، قبل أن تدخل مرحلة جديدة مع نشوء العلوم الإنسانية والاجتماعية في العصر الحديث، وأن هذه العلوم نشأت في سياق الحداثة الغربية، التي قامت على العقلانية والنزعة الإنسانية، حيث حل العقل والعلم محل الوحي في تفسير الظواهر، وانسحب الدين إلى المجال الخاص، وأن غياب تعريف جامع مانع يعود إلى تنوع الأديان بين سماوية ووضعية، واختلاف تصوراتها حول الإله والمقدس، غير أنه أكد وجود عناصر مشتركة بين مختلف الأديان، تتمثل في المعتقدات، والطقوس، والقيم، وفكرة المقدس.

وتوقف "طوطاو" عند أبرز المقاربات السوسيولوجية الحديثة للظاهرة الدينية،مستعرضا أفكار إميل دوركايم الذي درس الديانة التوطمية واعتبر الدين ظاهرة اجتماعية تؤدي وظيفة تحقيق التماسك والاستقرار داخل المجتمع، وكارل ماركس الذي نظر إلى الدين من زاوية الصراع الطبقي ودوره الإيديولوجي، وماكس فيبر الذي ربط بين الأنماط الدينية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، مثل العلاقة بين الأخلاق البروتستانتية ونشوء الرأسمالية، وأن هذه المقاربات رغم أهميتها تثير إشكالات إبستمولوجية عميقة لا سيما عند محاولة إخضاع الظاهرة الدينية بما تحمله من غيب ومقدس ومعنى، لأدوات قياس وضعية صممت في الأصل لدراسة الظواهر المادية والاجتماعية الظاهرة.

وفي ختام الندوة طُرحت تساؤلات حول ضرورة إعادة توطين المعرفة وعدم الاكتفاء بإسقاط النظريات الغربية على المجتمعات المتدينة، وحول الفارق بين الدين كمنظومة قيم ومعنى، والتدين كممارسة اجتماعية قابلة للدراسة والنقد، كما أثارت المداخلات قضايا تتعلق بكونية الرسالة الدينية، وحدود العلم في الإحاطة بالبعد الغيبي، وإمكان بناء مقاربات معرفية أكثر توازنا تجمع بين الروح النقدية والعُمق الإيماني.

وأكد المشاركون في ختام الندوة أن مقاربة الدين من منظور العلوم التجريبية والفلسفية لا تهدف إلى نفيه أو اختزاله، لكن إلى فهم أعمق لدوره في تشكيل الإنسان والمجتمع، على أن يبقى الحوار العلمي والفكري مفتوحا، باعتباره أحد أهم وسائل بناء الوعي في عالم تتسارع فيه الأسئلة أكثر من الإجابات.

مقالات مشابهة

  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة.. وهذه الملفات التي تم دراستها
  • الاعتصام بالله .. معركة الوعي التي تحدد معسكرك، مع الله أم مع أعدائه
  • عضو حقوق الإنسان: انتخابات مجلس النواب تتم في سهولة ويسر
  • عضو "حقوق الإنسان": انتخابات النواب تتم بسهولة ويسر بعد توفير كل المستلزمات
  • حقوق الإنسان: القائمون على الانتخابات قدموا نموذجاً في التنظيم رغم التحديات
  • جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية تعقد امتحانات شهادة حفظ القرآن الكريم
  • باحثون يناقشون أثر المعتقدات الدينية في الإنسان وحدود العلوم التجريبية .. في النادي الثقافي
  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من التصفيات النهائية لمسابقة القرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يتفقد فعاليات اليوم الثاني من تصفيات المسابقة العالمية للقرآن الكريم