الإبراهيمية السياسية.. ماذا تبقى منها بعد طوفان الأقصى وتداعياتها؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قبل سنوات خلت جرى الترويج للديانة الإبراهيمية بوصفها ديانة جامعة، تنشر قيم التسامح والتواصل والتقارب والحوار بين أتباع الديانات السماوية (اليهودية والمسيحية والإسلام)، وبدا واضحا أن الدعوة إليها تتجاوز المضامين الدينية المعروفة، وتضمر أجندات وأهداف سياسية تسعى لتحقيقها.
ووفقا لباحثين فإن الترويج للديانة الإبراهيمية مشبع في جوهره بتوجهات سياسية تسعى لإزالة الحواجز الدينية والثقافية في المنطقة أمام التواجد الإسرائيلي في الأوساط الشعبية العربية والإسلامية، لتشيع أجواء ومناخات العلاقات الطبيعية بين الدول العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
في كتابها "الديانة الإبراهيمية وصفقة القرن" أوضحت الدكتورة هبة جمال الدين أن "الديانات الإبراهيمية مصطلح مستحدث تم إطلاقه مع مطلع الألفية الثالثة ليشير إلى الأديان السماوية الثلاثة، وقد جاء طرحه ضمن مفهوم جديد لحل النزاعات والصراعات الممتدة والقائمة على أبعاد دينية متشابكة، وهو مفهوم (الدبلوماسية الروحية) الذي تمثل الأديان الإبراهيمية أحد أبرز أركانه".
ونقلت عن الباحث والأكاديمي الأمريكي جيمس بروزينوه رأيه في أن "مستقبل العالم سيرتكز على السلام العالمي الذي سيتحقق عبر الديانات الإبراهيمية والعقائد المتداخلة، ليس فقط كمدخل جديد لحل النزاعات في العلاقات الدولية، وكطرح بديل لنظرية (صدام الحضارات) لهنتنجتون، ونظرية (نهاية التاريخ) لفوكاياما، بل ليعكس نهجا جديدا داخل علم العلاقات الدولية، أهم ملامحه ظهور مفاهيم جديدة كالتسامح العالمي، والأخوة الإنسانية.. وكلها مفاهيم مطروحة داخل هذا الحقل".
وطبقا للباحثة فإن "هدف الديانة الإبراهيمية ليس دينيا فقط، وإنما هو مدخل سياسي لتهديد بل وضياع الأمن القومي المصري والعربي والإسلامي، واصفة الدعوة لها بأنها "مؤامرة صهيونية كاملة لابتلاع المنطقة العربية، وتفتيت الدول الإسلامية تمهيدا لإسقاطها، وبحكم موقع وتأثير رجال الدين، فإنهم مطالبون بحماية الأمن القومي، كمفهوم أوسع لم يعد قاصرا على حماية الحدود السياسية، وإنما أضحى يشمل كل مناحي الحياة، فهو مسؤولية جماعية علينا جميعا تحملها لحماية الأوطان".
وفي هذا الإطار يُشار إلى أن إسرائيل وقعت مع الإمارات والبحرين في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020 بواشنطن، اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 أعلنت إسرائيل والمغرب تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية.
وكان لافتا في هذا السياق موقف شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب الذي أعلن في وقت سابق رفضه للديانة الإبراهيمية الجديدة، لافتا إلى أن "الدعوة لـ"الإبراهيمية" تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار".
إسرائيل كانت تطمح بعد اتفاقيات أبراهام مع الإمارات والبحرين، وتطبيع علاقاتها مع المغرب، والتي مر عليها ثلاث سنوات، إلى توسيع دائرة السلام والتطبيع لتشمل دولا أخرى في الشرق الأوسط وخارجه، حسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين، لكن كيف يمكن قراءة المشهد بعد عملية طوفان الأقصى بكل تداعياتها العسكرية والسياسية على "الإبراهيمية" في أبعادها وحمولتها السياسية، وكيف انعكست على ما يمكن أن يتمخض عنها من اتفاقيات السلام والتطبيع؟
الأكاديمي المغربي، مدير مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، الدكتور إدريس مقبول وصف الإبراهيمية بأنها "لعبة سياسة ماكرة، كانت تستهدف منذ اختلاقها حقن العقل العربي والمسلم بمادة سامة من أجل خلق حالة من السيولة الفكرية والثقافية التي تسهل عمليات اختراق المجتمعات المسلمة، وتكريس وضعها الإلحاقي للدوائر الغربية".
إدريس مقبول، أكاديمي مغربي، مدير مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية.
وأضاف "لكنها فشلت لأنها تجميع لما لا يجتمع من معتقدات وتصورات دينية، وفي الوقت الذي يتم تسويق فكرة الوحدة والمساواة، تخفي المؤامرة الإبراهيمية فتح أبواب التطبيع اليهودي/الصهيوني مع الشعوب والمجتمعات في البلاد العربية وفي الشرق الأوسط، التي كانت وما تزال تواجه الحضور الإسرائيلي في الشرق العربي بحساسية مفرطة بسبب وقوعه ضمن ذاكرة الاحتلال واغتصاب منطقة ذات قداسة لدى كافة الأديان وبخاصة المسلمين".
وواصل مقبول حديثه لـ"عربي21" بالقول "الإبراهيمية إذن كانت تركز على خلق وضع جديد لليهود واليهودية باعتبارها تنويرا وانفتاحا، وقيادة روحية لأديان الشرق، وهو ما أثبتت سياسة اليمين الإسرائيلي فشله نظريا وعمليا بما اختارته هذه السياسة من إصرار على التمدد الاستيطاني، وجرائم التهجير وتجريف الأراضي والتقتيل اليومي، وسلسلة الاعتقالات التي تطال الشيوخ والأطفال".
وعن تأثير عملية طوفان الأقصى على الإبراهيمية وما يتولد عنها من سياسات واتفاقيات، قال "لقد كشف طوفان الأقصى أن العالم كان يمشي عاريا وبلا ضمير، وأن جحافل البشر "المتحضر" ما تزل عمياء بالرغم من كل التطور التقني الذي وصلته الحضارة، فهناك حالة من الارتداد الأخلاقي والنكوص الإنساني لم يسبق لها مثيل".
وأردف: "طوفان الأقصى عملت بذكاء وشجاعة على تعرية كل مخططات الإلحاق والتذويب والتحيز الغربي المفرط لإسرائيل، وقدمت نموذجا إدراكيا قلب كل الموازين العالمية، ووضع القانون الدولي في أصعب اختبار تاريخي.. كما نجحت المقاومة نجاحا أسطوريا في اختراق السردية الصهيونية من خلال (الفعل) في معاملة الأسرى ورعايتهم، فقدمت بذلك درسا غير مسبوق للعالم برمته عن الإنسانية وسط النيران".
من جهته رأى الكاتب الصحفي والباحث المصري، الدكتور عمرو عبد المنعم أن عملية طوفان الأقصى وتداعياتها المتمثلة في العدوان الإسرائيلي على غزة أثرت تأثيرا سلبيا على الإبراهيمية السياسية، و"نسفتها من أساسها، فإسرائيل في عدوانها على غزة حطمت كل الأخلاقيات الدينية، التي جاءت بها الديانات السماوية، وتجاوزت كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، ولم تقم لها أي اعتبار".
عمرو عبد المنعم.. كاتب وباحث مصري
وتابع: "إسرائيل بعد عدوانها الوحشي على غزة وأهلها وعمرانها ومستشفياتها.. أسقطت كل مشاريعها السياسية في العالم العربي، لا سيما في الأوساط الشعبية العربية، وعلى سبيل المثال فإن نقابة الصحفيين المصريين تحاكم أي صحفي يعلن ـ مجرد إعلان ـ عن أي تطبيع سياسي أو ثقافي مع إسرائيل، وهذا هو المعمول به في مختلف النقابات والجمعيات والقطاعات".
وردا على سؤال "عربي21" حول رفض شيخ الأزهر الرافض للديانة الإبراهيمية، أوضح عبد المنعم أن "موقف شيخ الأزهر كان حاسما في رفضها، وكذلك فكرة التطبيع، والتعايش السلمي مع كيان غاصب محتل، وكذلك التنديد بموقف الدول التي تتعمد إهانة الرسول عليه الصلاة والسلام، والرموز الإسلامية، وأية رموز دينية أخرى كفرنسا وغيرها".
ونبّه إلى أننا "نواجه في العالم العربي هجمة صهيونية ثقافية شرسة تحاول أن تنال من هوية العالم العربي، وهوية المسلمين وثقافتهم، وهو ما يحتم علينا مواجهتها بالمحافظة على هويتنا وثقافتنا، والتمسك بذلك كله، ومواجهة تلك الأخطار والتحديات التي باتت تتهدد العرب والمسلمين في عقر دارهم".
وفي ذات الإطار استبعد الباحث الجزائري المتخصص في السياسة الشرعية، الدكتور عنتر فرحات أن "تكون للإبراهيمية (رغم ثقل حمولتها وأبعادها السياسية) أي تأثيرات مباشرة على الأمة، أو أنها تمكنت من إزالة أي حاجز ثقافي أو ديني، وإنما وقع تأثيرها على مجموعات تدعي النخبوية، وهم في حقيقة الأمر أناس تم تدجينهم عبر مدخلات (دينية وثقافية) معروفة..".
عنتر فرحات، باحث جزائري متخصص في السياسة الشرعية.
وفي رصده لوقع عملية طوفان الأقصى وما أحدثته في أوساط الأمة الإسلامية لاحظ في حديثه لـ"عربي21" أنها "استدعت التاريخ الإسلامي، واسترجعت الموروث الثقافي، وأرجعت الأمة الإسلامية إلى ما قبل سقوط الخلافة، ما يعني أن كل المجهودات التي بُذلت في ترسيخ الإبراهيمية عبر مجموعات مختلفة (نخب وشيوخ بأبعاد أيديولوجية) سقطت مع سقوط الحاجز الأمني الصهيوني الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة".
وختم حديثه بالقول: "وهذا يعني بداية التأريخ لتاريخ صراع جديد (ما بعد عملية الطوفان) لكن هذا مرتبط زمنيا بوقف إطلاق النار؛ وهو ما يعتبر نجاحا حتميا للمقاومة، ودفن حقيقي لمشروع الإبراهيمية، وهذا الدفن بمثابة عملية فصل الطاقة عن الأجهزة المتصلة بالكيان، والذي لا يعيش إلا إكلينيكيا، ما يعني ظهور حقائق جديدة على الأرض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير الاحتلال العدوان غزة احتلال فلسطين غزة عدوان تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عملیة طوفان الأقصى على غزة
إقرأ أيضاً:
أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج والتي ينبغي الحذر منها أثناء المناسك، موضحا كيفية تدارك هذه الأخطاء الشائعة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في كشفه عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج، إنه إذا جاوز الحاجّ الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم، وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك، فإن جاوز الميقات وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دمٌ.
وأضاف مركز الأزهر، أنه إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين (ومقدار الصاع 2كيلو و40 جرامًا تقريبًا)، أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦]؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم، كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح.
وتابع مركز الأزهر: وإذا صَادَ المُحرِمُ صيدًا متعمّدًا ذاكرًا لإحرامه، يُخيَّر بين ذبْحِ مِثل صيده، والتصدُّقِ به على المساكينِ، وبينَ أن يُقوَّمَ الصَّيدُ، ويَشتري بقيمَتِه طعامًا لهم، وهو الجزاء المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة :95]؛ فإن كان ناسيًا أو وقع منه على سبيل الخطأ فلا شيء عليه.
وأوضح مركز الأزهر، أنه إذا جامع المُحرمُ زوجتَه قبل الوقوف بعرفة، فَسَدَ حجُّه؛ وعليه كفارة؛ ذبحُ شاةٍ وقيل بدنة، ولا يتحلّل حتى يتمّ حجّه، ثم يقضي من العام القادم؛ يستوي في ذلك العامد والجاهل والسَّاهي والنَّاسي والمكره قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}. [البقرة: 197]
وذكر المركز، أنه إذا وقع الجماعُ بعد رمي جمرة العقبة، صحَّ الحجّ، وعلى الحاجّ أن يُكفّر على خلاف بين البدنة والشاة، ويرجع ذلك إلى قدرته واستطاعته.
وقال مركز الأزهر، إن تكسيرُ الحاجّ الحصى من الجبال، أو اختياره للحصى الكبيرة وغسلها لا شيء فيه، لكن المشروع في حجم الحصاة أن تكون بقدر حبة الحمص أو البندق.
وأكد مركز الأزهر، أن الأصلُ أن الرمي من شعائر الحجّ التي ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائها بنفسه، ولا يوكّل فيها غيره ؛ قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج: 32]
وأوضح أن اعتقاد بعض الحجيج أن ذكر الله والوقوفَ بالمزدلفة لا بد أن يكون في مسجد المشعر الحرام فقط، غيرُ صحيحٍ، والصحيح أن عرفة ومزدلفة كلها موقفٌ.
اعتقادُ بعض الناس عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة غيرُ صحيح، والأصل أن ذلك واجبٌ لأداء الصلاة في جماعة؛ ولعدم المرور أمام المصلين ومزاحمتهم.
محظورات الحجوقالت دار الإفتاء المصرية، إن كفارات الحج، تعني الأمور التي وضعها الشارع للتكفير عن فعل محظور من محظورات الحج؛ لجبر الخلل الذي وقع الحاج فيه.
وأضافت دار الإفتاء أن محظورات الحج، على عدة أقسام، فمنها كفارة ترك واجب من واجبات الحج: فمن ترك واجبًا لزمه الإتيان به إن كان وقته باقيًا؛ وإن مضى وقته أو عجز عن أدائه دون عذر وكان متعمدًا؛ فعليه فدية وهي ذبح شاة، فإن لم يجد صام 10 أيام: 3 في الحج و7 إذا رجع إلى وطنه.
أما كفارة الإحصار: وهو المنع من بلوغ المناسك بسبب مرض أو تعطل إجراءات أو نحو ذلك؛ فعليه ذَبْح شاة أو ما يقوم مقامها.
هناك كفارة قتل الصيد: كفارته أن يُهدي مثله من النعم، وكفارة فعل محظور من محظورات الإحرام: مثل حلق الرأس، واستعمال الطيب، ولبس المخيط، وتقليم الأظفار، ونحو ذلك بعد الإحرام؛ فالواجب فيه على التخيير ذَبْحُ شاة، أو إطعام 6 مساكين، أو صومُ 3 أيام.
وأشارت إلى أن كفارة الجماع: فإذا جامع الرجل زوجته قبل التحلل الثاني؛ فسد حجه، ويجب عليه ترتيبًا: ذبح بدنة، فإن لم يجد فبقرة، فإن لم يجد فسَبْعٌ من الغنم، فإن لم يجد قَوَّم البدنة واشترى بقيمتها طعامًا، فإن لم يجد صام عن كل مُدٍّ يومًا، وعليه إتمام أعمال الحج والقضاء من العام التالي.