أوصت برصد الإشكاليات المتعلقة بالتسوق الإلكتروني

مسقط ـ «الوطن» :
نظمت هيئة حماية المستهلك اليوم حلقة عمل حول (تجنب المخالفات والحد منها قبل وقوعها) بفندق سيتي سيزن الخوير، برعاية الدكتور عبدالحكيم الغيلاني مدير عام خدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق، وبحضور عدد من المختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وذلك لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف وتنمية الوعي العام في مجال المخالفات الاستهلاكية وآلية تجنب حدوثها، واستعراض أفضل الممارسات المتبعة لتجنب وقوع المخالفات.


تضمنت حلقة العمل عدد من أوراق العمل تناولت في المحور الأول الوعي المجتمعي، قدمها الدكتور محمد العريمي الخبير الإعلامي بالهيئة استعرض فيها الجهود الحثيثة للهيئة في مجال حفظ القيم المجتمعية، مؤكدا على خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – حول أهمية الرصد والتصدي لكافة التحديات التي تتعرض لها المنظومة الأخلاقية والثقافية للمجتمع العماني، وهو الأمر الذي يتطلب تكامل الأدوار المؤسسية، إذ تأتي الهيئة كإحدى المؤسسات المعنية بذلك عبر سعيها الدؤوب لضبط ومخالفة كل ما يضرّ بالمجتمع العماني.
وتناول العريمي تلك الجهود من خلال ثلاثة جوانب رئيسية تمثلت في الجانب التشريعي عبر التشريعات التي تسهم في الحد من انتشار السلع التي قد تؤثر على قيم المجتمع وعاداته وهويته الوطنية، والجانب الرقابي والذي ينبثق من كينونة الهيئة باعتبارها جهة رقابية تحرص على التأكد من خلوّ الأسواق من كل ما قد يضرّ بالمستهلك، وأخيرًا الجانب التوعوي والذي انعكس جليًا في المبادرات التوعوية والحملات الإعلامية والمحاضرات والجلسات الحوارية وغيرها من الأنشطة الإعلامية التوعوية المكثفة.
فيما تناول المحور الثاني موضوع الرقابة والقوانين، استعرض فيه خالد السيابي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق اختصاصات المديرية العامة لخدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق، وتقسيماتها، بالإضافة إلى آليات العمل الرقابي فيها.
وفي المحور ذاته، قدمت سمية البلوشية باحث قانوني ثانٍ بالدائرة القانونية ورقتها حول الرقابة والقوانين، تناولت فيها التعريف بالرقابة مستعرضةً أدوات الرقابة المستخدمة بالهيئة والمتمثلة في الحملات التفتيشية، ومراقبة الممارسات وغيرها، كما تناولت التعريف بالجانب التشريعي واستعرضت عددًا من القوانين والقرارات التي أصدرتها الهيئة لتجنب وقوع المزودين في المخالفات، وعرفت أيضًا بالإعلانات الكاذبة، واستعرضت في الختام عددًا من المواد القانونية المتعلقة بالغش التجاري.
وتناول المحور الثالث تعزيز الشفافية والثقة من خلال المبادرات تناول فيها عيسى النبهاني مدير دائرة الدراسات وبحوث السوق في ورقته تعزيز الثقة بين التاجر والمستهلك وحفظ حقوقهما من خلال المبادرات التي أطلقتها الهيئة والتي تعنى بشكل أساسي بتقديم المساعدة لكافة أطراف العملية الاستهلاكية لتجنب الكثير من المخالفات أو التقليل منها، وناقش كذلك الرقي بالخدمات المقدمة للمستهلكين للوصول إلى أسواق مستقرة . واستعرض النبهاني في ورقته تجربة الهيئة في تعزيز الشفافية والثقة عبر مبادرتين هما مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك ومبادرة العقود الموحدة.
وناقش المحور الأخير آلية تنظيم التسوق الإلكتروني، قدم فيها خالد السيابي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق – ورقته حول التجارة الإلكترونية، واستعرض فيها آلية تنظيم التسوق الإلكتروني عبر القرارات التي أصدرتها الهيئة، منها قرار رقم 1/ 2022 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون حماية المستهلك، والقرار الوزاري رقم 499/ 2023 الذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، مستعرضًا عددًا من المواد القانونية بالقرار، وأوضح السيابي العقوبات المدرجة باللائحة التنظيمية والتي تنوعت بين الإنذار، والغرامة الإدارية، بالإضافة إلى وقف شهادة توثيق المتجر الإلكتروني، وصولًا إلى إلغاء الترخيص.
وخرجت حلقة العمل بعدد من التوصيات من أهمها تعميم تجربة سعادة المستهلك لدولة الإمارات العربية المتحدة ، والتي انبثقت من دراسة (رضى وسعادة المستهلكين) وانطلقت منها مجموعة من المبادرات كسياسة تسعير السلع الأساسية وغيرها. وأوصى المشاركون أيضًا برصد كافة الإشكاليات المتعلقة بموضوع التسوق الإلكتروني؛ ليتم عرضها على اللجنة المختصة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومناقشتها قبل وضع الإطار التشريعي للتجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى تنظيم وتفعيل دور ضباط الاتصال في التوعية بكافة المؤسسات المعنية، كما أوصى المشاركون بتعميم أبرز المبادرات التي تعنى بحماية المستهلك خلال شهر رمضان الفضيل، إضافة إلى متابعة واستمرار مثل هذه الفعاليات وحلقات العمل.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ومراقبة الأسواق

إقرأ أيضاً:

وزارة التضامن تستعرض جهود تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر

شاركت زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق "قادرون باختلاف"، في فعاليات ورشة عمل تحت عنوان  "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وجاءت الورشة بحضور إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسيد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل، وصندوق عطاء، ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني .

وتناولت جلسات الورشة الوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، والأولويات الوطنية، والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، حيث تمت مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وآليات تطبيقه، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025، كذلك المجالات التي تستدعي تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية لضمان تنفيذ فعال للسياسات الداعمة.

كما ناقشت الجلسات سبل تحسين التنسيق استنادًا إلى الأولويات والفرص المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة والعمل الإنساني، كذلك تقديم عرض لمبادرات المنظمات غير الحكومية الدولية في مصر المقدمة  للأشخاص ذوي الإعاقة.

وخلال مشاركتها في الحلقة النقاشية "الجهات الوطنية الفاعلة والمعنية بإدماج ذوي الإعاقة في مصر"، أكدت السيدة زينة توكل أن صندوق "قادرون باختلاف"  المنشأ بموجب القانون رقم 200 لسنة 2020 ، والمعدل بالقانون رقم 157 لسنة 2022 ، والمعدل أيضاً بالقانون رقم 10 لسنة 2024  يضطلع بدور تنسيقي مع الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتوفير أوجه الدعم والرعاية في مختلف مناحي الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضحت توكل أن مهام الصندوق تشمل المساهمة في توفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات داخل مصر وخارجها، والمساهمة في تغطية تكلفة العمليات الجراحية والأجهزة التعويضية المتصلة بالإعاقة لغير المؤمن عليهم، ودعم الإتاحة في المنشآت، وتشجيع ودعم تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى دعم الشمول المالي للاشخاص ذوى الاعاقة ،والمشاركة في برامج التدريب والتشغيل، وإجراء البحوث والدراسات وإقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة.

وفي استعراضها للتحديات القائمة، أشارت توكل إلى أهمية توافر قواعد بيانات شاملة تتيح مجالات أوسع للتدخلات والشراكات فى ملف الإعاقة، وأهمية وجود تنسيق وشراكات فاعلة تكاملية بين الجهود الحكومية وهو الدور الذي سيتم تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، كما لفتت إلى التحديات المتعلقة بتوفير التمويل، وأهمية إعداد دراسات وأوراق بحثية يمكن نشرها وتداولها لدعم هذا الملف الحيوي.

وشددت توكل على ضرورة إعداد برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة للاندماج في سوق العمل ورفع مهاراتهم بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية، إلى جانب تشجيعهم على ريادة الأعمال والاستفادة من الأدوات الرقمية المتاحة، وفي مقدمتها منصة "تأهيل" التي تسهم في ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بفرص العمل المتاحة.

وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق " قادرون باختلاف" في ختام كلمتها على قوة منظمات المجتمع المدني المصري وقدرتها على التعامل مع قضايا الإعاقة وفق الأولويات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • الوكالة الدولية الذرية: من الضروري ضبط النفس لتجنب وقوع حادث نووي
  • هيئة حماية المستهلك: شركات الطيران منخفضة التكلفة نادرا ما تطبق أدنى رسوم حقائب اليد المعلنة
  • القومي للمرأة يهنئ مجلة «حواء» لفوزها بجائزة أفضل مجلة مصرية
  • القومي للمرأة يهنئ حواء بجائزة أفضل مجلة مصرية ذات محتوى هادف للأسرة
  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • وزارة التضامن تستعرض جهود تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر
  • تسليم وتدشين العمل بمشروع رصف طريق في بعدان بإب
  • «صحة أسيوط» تعلن فحص أكثر من مليون مواطن عبر المبادرات الرئاسية خلال عام
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!