الهلع والإرباك يقتل جنود الاحتلال.. دبابة إسرائيليث تقصف منزلا بغزة تحصنت بداخله كتيبة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن جنديين قتلا الشهر الماضي، بقذيفة من دبابة، خلال تواجدهما داخل مبنى في غزة.
وكشفت الإذاعة، أن الدبابة أقدمت على قصف المبنى، خلال تواجد كتيبة من جنود الاحتلال المتحصنين بداخله، في حادثة توضح مدى الارتباك في تنفيذ العمليات داخل قطاع غزة، والذي تسببت فيه طريقة تصدي المقاومة للعدوان.
وقالت إذاعة الجيش في بيان، الثلاثاء: "قصفت دبابة المبنى، ولم يتضح إلا فيما بعد أنه مقر للجيش وقتل جنديان"، دون توضيح مكان المبنى.
ووصفت الإذاعة الحدث بأنه "خطير وغير عادي بعد أن تم تحديد أحد المباني في الموقع على أنه مبنى مشبوه".
وأوضحت أنه "يبدو أن الجنود اكتشفوا تحركات مشبوهة هناك، وقرروا مهاجمة المبنى، وأطلقوا قذيفة دبابة على الطابق الثاني منه".
وزادت: "لم يتبين إلا بعد وقت لاحق أن المبنى كان "البيت الرئيسي"، أي المقر الميداني لأحد قادة كتائب المشاة العاملة في القطاع، وقتل على الفور جنديان كانا في الطابق الثاني".
وهذه ليست الحادثة الأولى، التي يكشف فيها عن قتل الاحتلال، جنوده في قطاع غزة. وكان موقع دورون كادوش العبري، نقل عن مصادر بجيش الاحتلال، أن 13 من القتلى، سقطوا بتشخيص خاطئ على أنهم مقاومون فلسطينيون، وأطلقت النيران عليهم، أو بنيران من الجو، وبعضهم قتل بنيران الدبابات ونيران من المشاة.
وقالت إن أحدهم قتل برصاصة مرتدة من أحد زملائه، من دون نية إصابته. كما أنه أشار إلى مقتل جنديين بحوادث دهس من قبل آليات الاحتلال، مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة، فضلا عن مقتل جندي بإطلاق نيران من رشاش دبابة.
ولفت التقرير إلى أن جنديين قتلا بشظايا أسلحة لجيش الاحتلال، مثل تفجير عبوات ناسفة إسرائيلية تسببت في إصابة الجنود وقتلهم.
كما أنه عزا مقتل عدد من الجنود إلى أسباب متنوعة، منها العدد الكبير للقوات في الميدان، ومدة القتال وطبيعته والإرهاق، وعدم الانضباط العملياتي ونقص التنسيق بين القوات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف 68 مركزا وتكية لتوزيع الغذاء بغزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، أن عدد مراكز وتكايا توزيع الطعام التي استهدفها جيش الاحتلال ارتفع إلى 68 مركزا وتكية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقال المكتب الإعلامي في بيان إن جيش الاحتلال أقدم على قصف مستودع لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة دير البلح وسط القطاع، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين ووقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين الذين تجمعوا لتلقي مساعدات إنسانية، وسط مجاعة خانقة تضرب كافة مناطق القطاع.
وبذلك، يرتفع عدد مراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية المستهدفة إلى:
39 مركزا لتوزيع الغذاء والمساعدات. 29 تكية طعام تقدم وجبات يومية للمحتاجين والجوعى. استخدام الغذاء كسلاح حربوتأتي هذه الهجمات ضمن سياسة متواصلة يتبعها الاحتلال باستخدام الغذاء كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المرافق الإنسانية والمدنيين تحت أي ظرف من الظروف.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي، أدت "هذه السياسة الإجرامية إلى استشهاد مئات المدنيين أثناء محاولتهم استلام مساعدات غذائية من مراكز الإغاثة والتكايا، في مشاهد دامية تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يتعرض لها شعب أعزل محاصر".
إعلانكما تكشف هذه السياسة الوجه الحقيقي للاحتلال الذي يعتمد سياسة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، مع إدانة شديدة لتكرار استهداف منشآت الإغاثة والتكافل الاجتماعي.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الهيئات الإنسانية والحقوقية بضرورة التحرك العاجل والفوري والفاعل لوقف هذه المجازر الوحشية، وتوفير الحماية لمراكز توزيع الغذاء وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون استهداف أو عرقلة.
كما دعا المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى توثيق هذه الجرائم البشعة، والعمل على محاسبة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية على جرائمه التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن استمرار الصمت الدولي يعني "مشاركة فعلية في هذه الإبادة الجماعية البطيئة لشعب أعزل محاصر، يموت جوعا وقصفا أمام أعين العالم".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي. وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية للاتفاق واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.