شباب ضد الدكتاتورية.. إسرائيليون يطلقون حملة مناهضة للحرب على غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ أطلق شباب إسرائيليون حملة مناهضة للحرب على غزة و"احتلال" حكومتهم للأراضي الفلسطينية، وقرروا عدم أداء الخدمة العسكرية احتجاجاً على قتل المدنيين الفلسطينيين.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ81، مخلفة أكثر من 20 ألف ضحية، ظهر بعض الشبان داخل المجتمع الإسرائيلي الرافضين للقتال.
وجاءت الحملة بعنوان "شباب ضد الدكتاتورية"، حيث يعرّف شبان إسرائيليون عن أنفسهم بأنهم "من أصحاب الضمير الحي"، رافضين قبول احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ومن بينهم الشاب تال ميتنيك، البالغ من العمر 18 عاماً، والذي يواجه عقوبة السجن خلال الأيام المقبلة، بسبب تخلّفه عن أداء الخدمة العسكرية.
ليتبيّن أن شريحة محدودة من الشباب اليهود في إسرائيل باتوا مثل تال، يرفضون أداء الخدمة العسكرية حتى لو كان الثمن السجن، ويعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين.
فقد اعتبر ميتنيك أن اليوم الأول بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كان "دفاعاً عن النفس"، إلا أنه تحول بعد ذلك إلى حرب ضد المدنيين، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، والتي خلّفت آلاف الضحايا المدنيين في غزة خلال شهرين ونصف فقط.
وأردف: "أرفض فكرة أن قتل المدنيين في غزة سيجلب الأمان لأي شخص، هذا لا يجلب الأمن لأحد، ولن يجلب الأمن لشعب غزة أو لإسرائيل. وأعتقد أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش".
كما رأى الشاب الذي يعيش في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، أن الجيش الإسرائيلي يمارس الظلم بحق الفلسطينيين، موضحاً أنه أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وأنه سيرفض أداء الخدمة العسكرية. ولفت إلى اعتقاده بأن عمل الجيش الإسرائيلي قائم على قمع الشعب الفلسطيني. وقال: "أنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع.. وبدلاً من ذلك أواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان".
إلى ذلك، أشار إلى أن الأشخاص الذين يفكرون مثله في إسرائيل "أقلية لكن الوضع بدأ يتغير ببطء".
في الوقت عينه وصف هجوم حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم بالـ"مريع"، مبيناً أن غضب الناس تحول إلى شعور بالانتقام.
إلا أنه شدد على أنه يفضّل تحويل هذا الشعور إلى رغبة بمزيد من الأمان للجميع بدلاً من الانتقام.
وردا على سؤال حول رد فعل المجتمع حيال رفضه أداء الخدمة العسكرية، قال: "بما أنني أعيش في مكان ليبرالي مثل تل أبيب، فإن الناس يفهمون وضعي ويحترمونه. أحد أصدقائي المقربين يقاتل حالياً في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع، ولكننا نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلامة.. لا أستطيع أن أكون جزءاً من الفجور والظلم".
يشار إلى أن القوانين الإسرائيلية تفرض مدة الخدمة العسكرية الإلزامية 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما، و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم وإلى جانب ضغوط اجتماعية.
رغم ذلك، فإن بعض الشبان يرفضون الخدمة العسكرية بدعوى أن الجيش الإسرائيلي يضطهد الفلسطينيين ويمارس الظلم بحقهم، وفقاً لوكالة "الأناضول".
أما الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد دخلت يومها الحادي والثمانين، بقصف عنيف على القطاع المحاصر أودى حتى الآن بحياة 20674 فلسطينيا وزهاء 55 ألف جريح.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل حرب غزة أداء الخدمة العسکریة على غزة
إقرأ أيضاً:
قومي المرأة ينظم تدريبا بكلية طب قناة السويس لمواجهة العنف ضد النساء
نظم المجلس القومي للمرأة دورة تدريبية استهدفت تعزيز دور مقدمي الخدمات الصحية في المستشفيات الجامعية، وذلك بكلية الطب بجامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، بهدف رفع كفاءتهم في التعامل مع النساء اللاتي يتعرضن للعنف.
وأشار المجلس - في بيان اصدره اليوم - إلى أنه تم تنظيم هذه الدورة التدريبية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وبمشاركة عدد من المختصين والمعنيين .
حضر الدورة التدريبية كل من الدكتورة أمل فيليب، المستشار الصحي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة منى حمدي، مسؤولة الجانب الصحي بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة، والدكتور ميشيل يوسف، المنسق الميداني لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة، إلى جانب الدكتورة عبير هجرس، وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، وبمشاركة مقدمي الرعاية الصحية بكلية الطب في وحدة المرأة الآمنة بالمستشفى الجامعي.
و أكدت الدكتورة أمل فيليب أهمية الدور الذي تقوم به وحدة المرأة الآمنة في المستشفى الجامعي، باعتبارها جهة محورية في رصد والتعامل مع حالات النساء اللاتي يتعرضن للعنف، مشيرة إلى دور الوحدة في تنظيم جلسات التوعية والتثقيف الصحي للنساء. كما تناولت الدكتورة أمل فيليب الأسباب المختلفة للعنف ضد المرأة وأشكاله، بالإضافة إلى المضاعفات الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجهها المرأة، موضحة سبل تقديم الدعم النفسي الأولي للنساء المعنفات، مع استعراض مسار الإحالة الوطني الذي اعتمدته مصر منذ عام 2019، حيث تُعد مصر من أوائل الدول التي قامت بتفعيل هذا المسار بين قطاعات الخدمات الأساسية المختلفة لدعم السيدات والفتيات.
من جانبها، قدمت الدكتورة منى حمدي تعريفاً بالمجلس القومي للمرأة باعتباره الآلية الوطنية المعنية بتمكين المرأة المصرية، مشيرة إلى تشكيل المجلس، ولجانه، وفروعه المنتشرة في مختلف المحافظات، كما تطرقت إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وركّزت على محور الحماية الذي يتناول استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة. كما سلطت الضوء على دور مكتب شكاوى المرأة التابع للمجلس القومي للمرأة، باعتباره شريكاً أساسياً في تقديم الدعم للسيدات اللاتي يتعرضن للعنف، من خلال فروعه المنتشرة في جميع المحافظات.
و استعرضت الدكتورة عبير هجرس، وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، رؤية ورسالة وحدة المرأة الآمنة، والهدف من إنشائها، مشيرة إلى الخدمات التي تقدمها الوحدة والتي تشمل استقبال النساء اللاتي يتعرضن للعنف، وتقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي الأولي لهن، فضلاً عن تفعيل نظام الإحالة سواء داخل المستشفى أو إلى جهات خارجية كدور الاستضافة أو وحدة لم الشمل التابعة للأزهر الشريف، بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني من خلال مكتب شكاوى المرأة.
بدوره، تناول الدكتور ميشيل يوسف شرحاً مفصلاً حول كيفية استخدام أداة تقييم المخاطر للعاملين بالوحدة، متناولاً خطة السلامة وآليات الإبلاغ، موضحاً كذلك الجهات المختلفة التي يمكن الإحالة إليها، وآليات توفير بيئة آمنة للنساء المعنفات داخل المستشفى.
وعلى هامش الدورة التدريبية، قام فريق وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة بزيارة وحدة المرأة الآمنة بالمستشفى الجامعي، لإجراء تقييم شامل لآليات العمل ومتابعة سير الأنشطة، وذلك في إطار بروتوكول التعاون القائم بين المجلس القومي للمرأة وجامعة قناة السويس.