اجتماع المغرب ودول الساحل يثير سُعار جبهة البوليساريو الانفصالية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
بعد انطلاق تنزيل مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، الذي أبرز الرؤية الملكية الفريدة لتنمية إفريقيا، أطلقت جماعة البوليساريو الإرهابية، تهديداتها بشن حرب على دول الساحل الأفريقي التى أعلنت السبت المنصرم خلال لقاء تنسيقي جمع وزراء خارجيتها مع ناصر بوريطة، بمدينة مراكش، عن انخراط بلدانهم في المبادرة الملكية “من أجل أفريقيا مزدهرة ”.
ووصفت الجبهة الإرهابية فى بيان صحافي نشر مساء يومه الإثنين، إعلان انخراط دول الساحل في هذه المبادرة التنموية الأفريقية بأنه “استفزاز” لها، ملوحة بورقة “الحرب” في وجه كل من مالي، بوركينا فاسو، النيجر، وتشاد، حيث حاولت تخويف الدول المذكورة للتراجع عن قرارها وذلك عبر إيهامها بأن “منطقة الأطلسي منطقة تشهد حربا”، وأنه لا يمكن استغلالها إلا بانفصال الصحراء عن المغرب.
وكعادتها وفي محاولة لمحاربة كل "نجاح مغربي" سلطت بلاد الكابرانات إعلامها الرسمي لتوجيه الاتهامات الساذجة للمغرب عن طريق ممثل البوليساريو بالجارة الشرقية، حيث قال إن “ما يقوم به المغرب في الساحل .. يخلق المزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة”، متناسيا بأن إرهاب البوليساريو وتورطها في قضايا الاتجار بالمخدرات والبشر بدعم جزائري هو أصل التوتر وعدم الاستقرار.
وتهدف المبادرة الملكية إلى إتاحة "فرص كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل".
وكان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة في السادس من نونبر الماضي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء التي خاضها المغرب لاسترجاع أقاليمه الجنوبية من الاستعمار الإسباني.
يذكر أن وزراء خارجية الدول الأربع المشاركة في الاجتماع الوزاري التنسيقي، السبت الماضي، اتفقوا على "إنشاء فريق عمل وطني في كل بلد من أجل إعداد واقتراح أنماط تنفيذ هذه المبادرة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المغرب: أزمة المياه بفكيك مستمرة واحتجاجات عارمة ترفض الخوصصة
شهدت منطقة فكيك شرق المغرب، خلال الأيام الأخيرة، موجة من الإحتجاجات الشعبية الغاضبة. عبّر خلالها سكان المنطقة، خصوصا من قصر فجيج. عن رفضهم القاطع لقرار تفويت مياه واحة فجيج لشركة الشرق للتوزيع.
واعتبر السكان المحتجون هذه الخطوة “تهديدا مباشرا لحقهم في مورد أساسي وحيوي. خاصة وأنها موارد مكتسبة وموروثة لأصحابها ولن تسمح لأي جهة بأخذها منها”.
ورفع المحتجون شعارات قوية، حملت رسائل واضحة للسلطات، منها “ساكنة قصر ترفض تفويت مياه فيجيج لشركة الشرق للتوزيع. مياه واحة فجيج خط أحمر، لا لشركة التوزيع. مياه فجيج ليست للبيع..”
وما ميّز هذه الاحتجاجات أنها تشهد مشاركة النساء أكثر من الرجال، يخرجن مرتدين لباس “الحايك” التقليدي المعروف في المنطقة. مطالبات برفع الخصخصة عن قطاع الماء. بعدما دأب المجتمع الفكيكي على تدبير مياهه لمدة قرون.
تفاصيل إحتجاجات فكيك.. القصة الكاملةلعب الماء دوراً في تشكيل البنيات الاجتماعية والقبلية في منطقة فكيك لعدة قرون، وأَدرجت منظمة الأغذية والزراعة المدينةَ ضمن المنظومات المبتكرة للتراث الزراعي ذات الأهمية العالمية، بسبب التنوع البيولوجي والزراعي بفضل تدبيرها البارع للمياه.
وباعتمادها الأساليب التقليدية في منظومة التوزيع العادل للمياه الجوفية، أسهمت “الجماعة” (القبيلة) في فكيك، وفق نظام جماعي متفق عليه، وبقوانين محددة في استقرار القبائل، وذلك عبر تخصيص حصة من الماء لكل مالك على أساس المدة الزمنية والحجم، بالإضافة إلى الحق في الري.
ومع تزايد عدد السكان في مدينة فكيك، التي تصلها نسبة مهمة من المياه من الجبال المحيطة بها، اتخذ المجلس القروي آنذاك قراراً بإنشاء شبكة لتوزيع مياه الشرب. وتم تنفيذ هذه الشبكة على مدى سنتين، من 1961 إلى 1962، بشكل جماعي، من خلال عمل “التويزة”، وهي العملية التي شملت كل قصور فكيك.